صنعاء نيوز -
مدرسة الكادر التابعة للجبهة الشعبية اليوم الثلاثاء بجمعية بادر حفل تخريج للدفعة الأولى من دورة الشهيد الأديب غسان كنفاني، دفعة "الشهيد عمر قطيش" ، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية، وعدد كبير من الرفاق في جبهة العمل الطلابي، والشابات والشباب امتلأت بهم القاعة.
وافُتتح الحفل باسم فلسطين، ووقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.
وفي بداية حفل التخريج، وبمشهد رائع تقدم الطلاب الخريجين إلى القاعة مزدانة أيديهم بالورود الحمراء، على إيقاع أغاني التراث الوطني الفلسطيني.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق عماد أبو رحمة كلمة فرع غزة، توجه فيها بالحضور، مشيداً بلجنة النشاط الشبابي، وبمدير مدرسة الكادر الرفيق ناصر شبات، مشيراً أن جهدهم يستحق كل الاحترام والتقدير، لأنهم بذلوا جهداً مميزاً متواصلاً من أجل إخراج هذا الإنجاز، كما شكر الرفاق في الدائرة الثقافية في فرع غزة، والرفاق في دائرة التثقيف المركزي للجبهة الشعبية.
وأشار أبو رحمة، أن هذا الإنجاز يعكس وعياً بالثقافة في أوساط الجبهة وأهمية إدراك العمل الثقافي في الحزب، لافتاً إلى أن باكورة العمل بدأت بإعداد برنامج ثقافي على مستوى الفرع، استثمرته لجنة النشاط الشبابي بإنشاء مدرسة الكادر.
وقال أبو رحمة: " تستحق مدرسة الكادر أن تحمل اسم الأديب الراحل غسان كنفاني، الذي عاد من جديد بفكره وأدبه محمولاً على أكتاف الطلبة المتخرجين، إنه المناضل والأديب والمفكر الذي جمع بين الثقافة والسياسة".
وأوضح أبو رحمة أن القيمة الحقيقية من إنجاز تخريج دفعة من الطلبة بمدرسة الكادر تجلت في أن الطلبة قد درسوا مجالات عديدة في شتى العناوين من مفاهيم عامة حول الحزب، والأدب العالمي، والعدالة والديمقراطية، العلمانية، والحداثة، والإسلام السياسي، والإدارة..إلخ، والتي يجب على كل شاب فلسطيني دراستها لمواصلة النضال ضد الظلم والاحتلال.
وشدد أبو رحمة على أن الجبهة الشعبية تعتبر العمل الثقافي عنوان رئيسي لها، مشيراً أن قيادة فرع غزة عازمة على إعادة الاعتبار للعمل الثقافي، وستقوم بتوسيع مدرسة الكادر، لتشمل جميع المناطق بالقطاع.
وتحدث أبو رحمة في الموضوع السياسي، مجدداً رفض الجبهة للعودة من جديد لخيار المفاوضات البائس، دون تحقيق أي من الشروط التي وضعها لاستئناف المفاوضات، ودون تحقيق أي إنجاز لشعبنا، مؤكداً أن الإنجاز الوحيد الذي حققوه أنهم وفروا غطاءً للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه واستيطانه وتهويد القدس، وتنكره للحقوق الوطنية الفلسطينية.
ودعا أبو رحمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، لتمكين شعبنا من مواجهة الاحتلال، مستعرضاً ممارسات حكومتي غزة ورام الله، مشيراً أن السلطة في غزة تحولت إلى مجرد جهاد يفرض سلطته على الناس بالقوة والترهيب، وأصبحوا مجرد جباة ضرائب لتوفير الأموال لهم، أما في الضفة أشار أبو رحمة إلى أنها أسقطت غزة من اهتماماتها، وأصبح جل اهتماماتها الحصول على الرشوة والمعونات مقابل سلوكها الحسن وعدم ممارسة أي فعل للمقاومة، وأصبحت القضية الفلسطينية من وجهة نظر فياض موظف البنك الدولي قضية طعام، وأصبحت ما يريده هو تحقيق ووعوده وخطته المشبوهة من السلام الاقتصادي، وتحقيق دولة خلال عامين، لا ترتبط بأي صلة بالنضال الوطنية الفلسطيني،
وشدد أبو رحمة على أن ما يريده شعبنا هو ما ناضل واستشهد واعتقل وجرح من أجلها وهي المقاومة، كمشروع سياسي وطني كبير، مؤكداً أن الجبهة ماضية بخيار المقاومة، وبتصديها لكل الحلول التصفوية، ومواجهة كل التعدي على حريات الناس ومعاناتهم.
وقال أبو رحمة: " لا تستطيع أجهزة حماس وفتح الأمنية والاحتلال الإسرائيلي ترهيبنا، وسنناضل في صف المقهورين من أبناء شعبنا".
وجدد في ختام كلمته تحياته لمدرسة الكادر وللطلبة الخريجين، مشدداً مرة أخرى على جبهة المقاومة بكافة أشكالها كما قال عنها الحكيم " جبهة لا ينبغي أن نخسرها".
من جانبه، اعتبر مسئول لجنة النشاط الشبابي صلاح عبد العاطي الغاية من تأسيس وإطلاق مدرسة حزبية للكادر الشبابي هي تمكين الحزب من الأخذ بمقومات وأسباب التنمية الشاملة الفكرية والتنظيمية والسياسية والإدارية على طريق النهوض والتقدم بطاقات الكادرات العاملة فيه للوصول إلى تحقيق أهداف ومهمات الجبهة الشعبية ونضالها من أجل تحقيق أهداف شعبنا في التحرر الوطني والديمقراطي.
وأكد أن لجنة النشاط الشبابي تسعى من خلال المدرسة الحزبية إلى بناء كادر الحزب والشباب، لتطوير البنيان التنظيمي والإداري الثقافي والمساهمة في تفعيل دور الحزب على كافة المستويات الوطنية والعربية والدولية.
وأضاف بأن مدرسة الكادر تهدف لتسهيل التواصل والاتصال بين الكادرات الحزبية لتبادل الخبرات والتجارب وتمكينهم من ترقية خبراتهم وتطوير قدراتهم من خلال تعبئة وتحريك شبكة اتصال وتبادل بنيهم تعمل على نشر مبادئ وقيم الحزب وتشجيع ممارساتها تبنياً واتجاهاً.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تحويل كل الصيغ والتوصيات والتعليمات والبرامج المعرفية الخاصة بالجبهة إلى أفعال بالممارسة، مؤكداً على أن لجنة النشاط الشبابي سوف تولي مدرسة الكادر أهمية كبيرة وستعمل على تعزيزها وتطوير كل أدوات عملها.
وصنف عبد العاطي المساقات التدريبية التي تناولتها دورة الشهيد غسان كنفاني إلى مساقات فكرية، وتنظيمية، ونقابية وجماهيرية ومجتمعية، وسياسية، وإدارية وأنشطة، بالإضافة إلى أبحاث التخرج، وكانت مدة الدفعة الأولى من الدورة ثلاثة عشر أسبوع موزعة على 26 يوم وكل أسبوع يومين وكل يوم 4 ساعات.
وفي ختام كلمته، شدد على أن لجنة النشاط الشبابي ستواصل عملها الدؤوب مع الجميع وخاصة الخريجين من المدرسة لكي يساهموا في العمل الفاعل في منظمات الحزب الجماهيرية والحزبية.
من جانبها،استعرضت الرفيقة ميناس عبد الباري في كلمة الطلبة الخريجين حصاد الجهد الذي بذله الطلبة على مدار عدة أسابيع، تعرفوا خلاله على الكثير مما كانوا يجهلوه، وتعرفوا على مبادئ هامة في الحياة، ومبادئ يعتقدون أنهم بحاجة للمزيد والمزيد منها.
وأضافت بأن ما تعلموه وسّع من مداركهم، وفهمهم للحياة وعلمهم أن مجال التعلم في الحياة لفهمهما واسع ويحتاج دائماً للتطوير.
وأشارت إلى أن فترة دراستهم كانت مليئة بالذكريات، ذكريات الرفاق الذين حرصوا دائماً على تعريفنا بالمعلومة المفيدة وبالتحليل العلمي الموضوعي والذين علمونا كيف نكون رفاقاً نهتم بمشاعر بعضنا البعض، والحرص دوماً على إيثار الآخرين على أنفسهم، وأن يكونوا إنسانيين بكل معنى الكلمة.
من جهته، شكر مدير المدرسة الرفيق ناصر شبات كل من ساهم في إنجاح الدورة، مشيراً أنها ثمرة جهود قيادة فرع غزة، ولجنة النشاط الشبابي، والدائرة الثقافية للجبهة الشعبية.
وقال شبات: " سألني أحد الرفاق أنه بعد هذا الجهد المشكور وتخريج دفعة أولى من مدرسة الكادر، هل ستخرج للنور مدرسة الكادر لتصبح صرحاً أكاديمياً ومعهد متوسط؟؟ فأجبته:" إن جبهة بها الرفاق جميل المجدلاوي، ورباح مهنا، وأبو جمال الصوراني، وجميل مزهر، لقادرة على تنفيذ هذا الصرح".
وفي اختتام الحفل، تم توزيع شهادات شكر وتقدير لمن ساهموا وساعدوا ودعموا مدرسة الكادر، مثل مؤسسة بادر، ولجان العمل الزراعي،، كما تم تسليم الطلبة شهادات شكر وتقدير.
وقد ألقت الدكتور سماح تايه احدى طالبات المدرسة خلال الحفل قصيدة وطنية من تأليفها، كانت معبرة نالت استحسان الحضور، وتصفقيهم،كما وعرض فيلم وثائقي من اعداد الطالب:أحمد صالحة عن مدرسة الكادر.
جدير ذكره، ان لجنة الكادر الشبابي اطلقت المدرسة في ظل الظروف والتحديات والعقبات التي واجههتها. |