shopify site analytics
أمريكية متحولة جنسيا تقتل والدها بدم بارد - ارتفاع حالات البلوغ المبكر للفتيات - عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم - رفع العقوبات الغربية شرط أساسي لتسوية الأزمة مع أوكرانيا - إيران.. ولاية الفقيه والشطرنج السياسي! - الحفظ الإنشائي للمباني التراثية - القدوة يكتب:ذكري الاستقلال ومؤامرات تصفية الدولة الفلسطينية - الــمســؤولــيــة الــجــنــائية - الخالدي يكتب : إعلموا أني فاطمة..! - جامعة ذمار تحتفي بـ 9 مشاريع ابتكارية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: محمد شريف كامل..

حزنت لما أصاب د عبد المنعم ابو الفتوح، وحزني لم يبدأ بإلقاء القبض عليه ولكنه بدأ منذ قبوله التعايش مع الانقلاب بمنطق الواقعيه،

السبت, 24-فبراير-2018
صنعاء نيوز/ بقلم: محمد شريف كامل* -


حزنت لما أصاب د عبد المنعم ابو الفتوح، وحزني لم يبدأ بإلقاء القبض عليه ولكنه بدأ منذ قبوله التعايش مع الانقلاب بمنطق الواقعيه، وإن كان يحسب له أنه أسماه انقلاب منذ اللحظه الاولى، ولم يقبل بمذابح النظام وإن كان رفضه لها ظل رفضاعلى استحياء.



ولكنه وللأسف شارك في الإضرار بمصر وأضر بماضيه الثوري عندما قبل الجلوس مع السيسي وعصابته وعندما قبل أن يتعامل مع النظام بإفتراض شرعيته، حتى إنه عندما قرر الحديث عن جرائم النظام في لقاءه الاخير مع الجزيرة أرتكب خطأ كبيرا بالاشارة لأنه سيتم تغير السيسي بالانتخاب، وكأن السيسي شخص عادي ضل الطريق وكأن من ورائه هم مصريين شرفاء يحبون مصر ويحرصون عليها ولكن على طريقتهم، وخطأه الاخر جاء مع تأييده لحملة جيش السيسي على سيناء متناسي أن ذلك ليس للحفاظ على مصر بل لحماية عشيرة السيسي المغتصبه لأراضينا وشعوبنا وثرواتنا.



لم أعرف في ابو الفتوح أنه من السذاجه أو ممن يستدرجوا لمواقف لم يقتنعوا بها ولكن تطورات الأحداث أظهرته كذاك وهذا سبب أخرلحزني عليه.



طوال مشوار عملي بمجال السياسه والذي أمتد لأكثر من أربعين عاما، لم أتفق مع آبو الفتوح في أي من مواقفه إلا في موقفه من الثورة وتحديدا ما بين ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى إبان حملة التضليل المعروفه باسم (تمرد)، وبناء على قراءة ذلك الوقت رأيت فيه ثورية قد تقود مصر الثورة لطريق إيجابي فأعطيته صوتي في المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسه عن قناعة بأنه قادر على يكون جسر يصل قوى اليسار واليبراليين بالإسلاميين أكثر من الاخوان، وأنه بذلك سيكون قادر على إحداث التوازن مع مجالس نيابية ذات أغلبية من الإسلاميين.



وحزني على ما أصاب ابو الفتوح ناتج من أن مواقفه المتضاربة، مثله مثل العديد من رافضي الانقلاب تسببت في هبوط المد الثوري وتضليل بعض الشباب وإستجابتهم لمنطق ما يسمى بالواقعية، وتردد العديدين في مواجهة نظام السيسي واستسلم أخرون للخوف الذي نجح السيسي ولو مؤقتا في زرعه في قلوب المصريين ليسهل عليه خطته في تبديد ثروات مصر وتركيعهاهي والامه العربيه بالكامل، إذلالا وركوعا لم تشهده مصر ولا شعبها في أسوأ لحظات هزيمتها العسكرية.



فلقد صدقت جولدا مائير عندما قالت أن العرب سيستيقظون يوما على حقيقة أن عملاء الصهيونيه يحكمونهم، وهذه الحقيقة هي ما تجعل مقولة ابو الفتوح بانه سيغير السيسي بالانتخابات من اكبر اخطائه.



إن حزني على آبو الفتوح يتساوى مع حزني على سقوط العديد ممن يحسبون على تيار الثورة الذين بادروا بالتشفي في ابو الفتوح حين ألقى القبض عليه ثم حين أدرج اسمه على ما يسمى بقوائم الاٍرهاب المعدة بمعرفة الإرهابي الاكبر (السيسي)، فللاسف اصيبت ثورتنا بعدة أمراض، أولها مناداة البعض بما عرف بالحلحلة والواقعية....إلخ، وثانيها فقدان العديد ممن ينتمون الى الثورة القدرة على التفرقه بين العدو ومن قد نختلف معهم في التوجه، فأنطلق البعض منهم يتصارع تارة مع الحاضر بإلقاء التهم والتخوين يميناً ويسارا وانطلق البعض منهم يتصارع مع الماضي ويصفون حسباتهم معه بالصواب والخطأ، بداية من عبد الناصر حتى الماضي البعيد من محمد علي ومصطفي كامل وسعد زغلول. وبينما هم يعجبون بادارة تركيا اردوغان لصراعها مع الانقلابات لم يدركوا منها الا الإعجاب وحسب، وتقمصوا شخصية بوش القميئة، فكلما قرأت أو سمعت ما يقولون أراه أمامي بمقولته العوجاء (معي أو ضدي) ولَم يدركوا حقيقة الامر الأهم وهو أن (عدو عدوي صديقي) حتى وان كان ذلك الصديق صديق مرحلي.



الاختلاف في الصف الثورى أمر صحي إذا أستطاعت قوى الثورة إدارته بحنكه، وسيأتي وقته حين ينضج العمل الثوري، ولكن تصادم قوى الرفض وتصيدها الأخطاء لبعضها البعض هو أسوأما أنتجه عصر مبارك خلال مشروعه لإفشال الشخصية المصرية.



نعم ابو الفتوح اخطأ، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمه.



محمد شريف كامل

الامين العام للمجلس الثوري المصري



* محمد شريف كامل مهندس ومدير مشروعات، شغل مناصب مهنية عديدة، بالإضافة لكونه مدون وكاتب مستقل، هو أحد المؤسسين والأمين العام للمجلس الثوري المصري، أحد المؤسسين الائتلاف الكندي المصري من أجل الديمقراطية، حركة مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية والعدالة. عضو نشط في العديد من المنظمات المحلية والدولية الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة لانتخابه مفوض بمجلس إدارة المدارس بقطاع المدارس بجنوب مونتريال لمدة 4 سنوات.
أسس في السابق الجمعية الوطنية للتغيير في مصر (كندا)، وتجمع الاعلام البديل بكيبيك – كندا، وأحد مؤسسي والرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الكندي، كما انه أحد المؤسسين حركة كيبيك - كندا المناهضة للحرب، وأحد المؤسسين التحالف الكيبيكي-الكندي من أجل العدالة والسلام في فلسطين. وهو عضو نشط في العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتحاد الحقوق والحريات بكيبيك – كندا. عضو في مجلس الأمناء لجمعية الكندين المسلمين من اجل فلسطين، ومركز مسلمي مونتريال (الامة الإسلامية). نشر له العديد من المقالات حول العديد من القضايا المحلية والدولية بلغات ثلاث (العربية، والانجليزية، والفرنسية)، ومدون ومؤسس مدونة من أجل مصر حرة .

محمد شريف كامل يمكن للتواصل معه عبر:
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)