shopify site analytics
توزيع مليون و300 ألف شتلة عنب وتين بذمار - تنفيذ خطة للأنشطة الصيفية بمديرية عتمــة - هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران - وزير الدفاع الإسرائيلي يبحث تداعيات "خرق" مصر للاتفاق العسكري - فرصة أنشيلوتي الأخيرة أمام البرازيل - زيارات عيدية لقوات النجدة في عدد من النقاط الأمنية بمحافظة إب .. - مفتاح الكرتيحي: "تكتل فزان مجرد اسم.. وحقوقها ضاعت بسبب التعقيدات" - هند قبوات وزيرة مسيحية في الحكومة السورية الجديدة - روني يتبول في شوارع لندن - ملاكم يفارق الحياة بعد انهياره بشكل مفاجئ على الحلبة! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -   فاس : مصطفى منيغ

الثلاثاء, 09-مايو-2023
صنعاءنيوز / فاس : مصطفى منيغ -



وجوههن نقية تلك القرويات مرشوشة فقط بماء نبعٍ مختلط في قعره بطين يَسْرُدُ مِن حيث تراكمه مع زمن الإهمال حكاية ريفيات ما ابتعدن عن المُلوَّث ولا تحمَّسن للشكاية ، ليقينهن (مُؤخراً) أنَّ علّية المسؤولين لهم ما يفيض عن الحاجة لينسوا أنَّ بشراً هناك في القُرَى يتلوَّوْنَ ألماً مِن فَرْطِ شُحِّ سائل الحياة وبُعْدهم البعيد (حقيقة) عن تواجده وكلّ حديث عن الموضوع يطرق مَن ألِفوا صفة عدم مبالاتهم مِن أي طرف كان مجرّد وشاية ، وافدة على ألْسِنَةٍ أصحابها ينشدون نفس الغاية ، ليتربَّعوا في دُنَا السياسة مناصب مالية تُمَتِّعهم بما فيه الكفاية ، للاستحمام في رُبَى "النَّمْسَا" أو بين أحضان المفاتن العمرانية اليابانية .

... وجوههن تلك القرويات نظيفة تلمع لمعان أرجوانية الشَّفق في العلياء العالية ، بشرة وجنتيهن عن مناعة وُهِبَت لصاحباتها تعويضاً عن الفطرة الغالبة على تصرفاتهن ولعكسها قاضية ، مما يجعل الاكتفاء الذاتي محصوراً لديهن فيما وَجَدْنَ عالمَهن الضيِّق المُبْتلي بالنقص في كل شيء حتى الأمور المادية ، والصَّمت مِن ضروريات الحياء المفروض في مثل المحيط البيئي الخالي من العدل والمساواة والتعبير عن الرأي ولو بنصف حُرية ، المُستغَل بشراسة من لدن هؤلاء الذين وجدوا في العالم القروي البقرة الحلوب المانحة بسخاء رغم حرمانها حتى من حقها في الكَلَأ أسوة بكل صنوف المغلوبين على أمرهم المحسوبين للأسف الشديد على الماشية . المغرب أجمل و أسوأ ما فيه البادية ، الأجْمَل يُمَثِّل القاعدة الصَّلبة المترابطة الأوصال الصامدة ما شاء خالقها الحي القيوم ذو الجلال والإكرام لها الصمود بكيفية مشروعة راضية ، أما الأسوأ استثناء أحاط بأجود الأراضي وأخصبها والأقرب للاستيلاء عليها طمعاً في ثراء هذه الدنيا الفانية ، التي متى أرادت الضحك على أي مستبِدٍّ جسَّمت له الخلود لدرجة خيالية ، يرى من خلالها أن السعادةَ امتلاكٌ لأرزاق القدر العادل بحكمته لها مبدِّداً في أقلّ من ثانية ، لتتقاذفه ألسِنَة المظلومين بما ليس بينها والسماء حجاب من دعوات هي للمغلوبين بين صدورهم باقية ، إلى الشعور بالأمان وفتح المجال حتى يكون لجغرافية المغرب امتداد واحد في توزيع الثروات الوطنية ، دون التمييز بين عالم حضري له ما يريد القائمين عليه بغير اعتراض أو تنفيذ الوسائل الرقابية ، وعالم قروي محروم حتى من الكلام نساؤه كرجاله لازالوا يعيشون مرحلة المعتقلات الثابتة في الهواء الطلق وكأنهم من الدرجة الثانية ، مهما حملوا كغيرهم نفس البطاقة الوطنية ، طبعاً ثمة صحوة حميدة محمودة للقرويات حتى يتحمَّلن هذه المرأة مسؤولية الحفاظ على مستوى كرامة تترفَّع عن مَدِّ اليد لتلقي "قفة رمضان" أو صدقات من أحد لأسباب منطقية ،منها القضاء المُبرم على ثقافة التسوّل المتخذة من طرف البعض مطية للتمكن من مسايرة رغباتهم السياسية ، بمد سلسلة الفقر لتقييد أيادي سكان "الدواوير" المساقين بغير شعور إلى سوق التعبير عن وضعية تُظهِر (عن قهر) رقصات فرح أبطالها أصحاب بطون خاوية . (للمقال صلة)

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)