صنعاء نيوز - أصبحت تنمية المهارات الحياتية لدى المتعلمين تحظى باهتمام متزايد من قبل الدول والمنظمات؛ لما لها من أهمية في إعداد المراهقين

الأربعاء, 17-أبريل-2024
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1

أصبحت تنمية المهارات الحياتية لدى المتعلمين تحظى باهتمام متزايد من قبل الدول والمنظمات؛ لما لها من أهمية في إعداد المراهقين والشباب للحياة بشكل عام و تأهيلهم للتعامل السليم مع التغيرات و المواقف. من هذا المنطلق فإن الحياة المدرسية من خلال تنوع أنشطتها تعد المجال الخصب لتنمية هذه المهارات وتطويرها وتحرير الطاقات الكامنة لدى التلاميذ بحسب ميولهم ومواهيهم، و تنشئتهم للاضطلاع بالمهام المنوطة بهم في المستقبل» ومن تمة تعتبر أنشطة الحياة رافعة أساسية للتنشئة الاجتماعية.
مفهوم المهارة الحياتية
يقصد بالمهارات الحياتية مجموعة من القدرات والكفايات المرتبطة بحياة الشباب والمراهقين» في شكل منهج متكامل لبناء وتصحيح توجهاتهم السليمة؛ مثل القدرة على التواصل الجيد والحسم في القرارات والقدرة على التفاوض.
وهي السلوكيات والقدرات الشخصية والاجتماعية اللازمة التي يجب على المرء أن يمتلكها للتعامل بثقة أكبر واقتدار مع نفسه ومع الآخرين ومع المجتمع» وذلك عن طريق اتخاذ القرارات الأنسب على المستويات المختلفة (الشخصية؛ والاجتماعية؛ والنفسية …) وتطوير الآليات لتحمل المسؤولية عن الأفعال الشخصية؛ وفهم الذات والغير وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين وتفادي حدوث الأزمات أو القدرة على التعامل مع الأزمات عند حدوثها.
خاصيات المهارة الحياتية العرضانية

الشمولية: إنها تتسع لكل مجالات حياة المراهقين والشباب كما هو الشأن بالنسبة مهارة الإقناع مثلا؛
الانجاز: والمقصود بذلك الممارسة لحل وضعية قائمة تسبب قلقا للمراهق (مقاومة ضغط الأنداد)
الإدماج: الجمع بين أكثر من خبرة ومعرفة» والتوليف بينها في صورة نشاطات يتم بواسطتها التصدي للمشكل العائق
الكشف عن قدرات المراهق وبلورتها: في المهارة الحياتية المشتركة تعمل على ترجمة أفكار المراهق إلى إنجازات وأداءات تفيد في الإفصاح والكشف على الفعل الناجح في التعامل مع الوضعيات والعوائق التي يتعرض لها.
‏إن تحقيق هذا النوع من المهارات يفترض بالضرورة قابلية المراهق للاستجابة؛ أي استعداده لإنجاز أنشطة يتمكن بموجبها من إحراز المهارات الحياتية.
وهذا ما يعرف بالدافعية التي من شروطها الميل والرغبة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-96970.htm