صنعاء نيوز - كتب \ بشرى العامري :
اوضح الدكتور فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ان النظام التعليمي اليمني يتصف بأزمة بنيوية تشمل كل مستوياته وهو انعكاس لازمة الدولة وغياب مشروعها الحداثي وهو ذو جودة ونوعية رديئة لا يعمل على تجسير الفجوة بين الجنسين ولا يرتقي بمهارات ومعارف الأفراد ولا يضيف الى اﻟﻤﺠتمع . وهذا التردي يفقد التعليم هدفه الإنمائي والإنساني وينعكس سلبا في تحسين نوعية الحياة وتنمية قدرات الإنسان الخلاقة. وان البناء المؤسسي في مختلف مؤسسات التعليم العالي ذو طابع شخصاني يفتقد الى الإدارة الرشيدة في صنع القرارات ويضع قيود على إمكانات الباحثين ونشاطهم العلمي ولا يشكل حافزا لهم على الإنتاج العلمي وينفق موارد البحث والتطوير في مجالات السفر والاحتفالات الكرنفالية العصبوية
متهما في محاضرته التي القاها مساء الامس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل في اطار استئنافه لنشاطاته الثقافية والفكرية الاسبوعية الجامعات لدينا بعدم تفكيرها وانتاجها علما خاصا ﺑﻬا مؤكدا على ضرورة جعلها مؤسسات لا نتاج الفكر والمعرفة واستيعاب التطور العلمي العالمي وتبيئته محليا
وقال (اذا كانت الحكومة اليمنية قد اقرت في رؤيتها الإستراتيجية لليمن 2025 ان التعليم العالي جزءا أساسيا من البنية التحتية للتنمية الوطنية الشاملة . فهذا التصور لا يتجاوز البيانات التى تعتمدها الحكومة في خطاباﺗﻬا ذلك ان الممارسة العملية تسير بشكل معاكس لهذا الخطاب .)