صنعاءنيوز\مصطفى محمدأبوالسعود كاتب من فلسطين - لو أن الإنسانية تباع وتشترى أو تهدى في الأعياد والمناسبات لتمكن الشعب العربي من حل كافة المشاكل التي سيطرت على حياته وأجبرته على أن يكون الرغيف هو فارس أحلام العذارى وفتاة أحلام الفارس، وبما أن هذه الفرضية صعبة التحقق فإنه يجوز لنا القول أن الإنسانية قد توقف نموها عند بعض أبناء جلدتنا بحكم تأميم مصانع إنتاج المشاعر ودخولها في مقتنيات الزعيم.
مرة أخرى يثبت أهل الضمير المتوجع والذين كان نصيبهم في الحياة ان يتقاسموا مع القاتل لونه ولغته والكثير من تفاصيل الحياة قهراً ،إلا أنهم اختلفوا معه في شئ مهم ألا وهو ان وخز الضمير، فالقلوب التي تحركت بداخلها أمواج بحور الإنسانية صممت على تحدي البحار بغضبها وعنفها وجمالها وهدوئها الحذر من غدر الساكنين فيها، حيث برهن القادمون على ظهر السفن صدق الحكمة القاتلة والقائلة بان وجود هدف لدى الإنسان يتطلب منه تجهيز نفسه ونفسيته وجنوده وقواه وحراسه لخوض الحروب العديدة ، فهم قد تجهزوا لذلك وأول الحروب التي خاضوها كانت هي فكرة مناصرة الإنسانية في غزة التي تموت على ضفاف ديمقراطية القرن الواحد والعشرين رغم وجود الكثير من المنقذين لكائنات البحر بأحدث وسائل الإنقاذ، حيث تأكد المتضامنون وأكدوا للعالم بأنه ليس من الممكن وفي حضرة مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ان نسير على ظهر الحصان باتجاه وتسير مبادئ الديمقراطية مجرورة بعربة الحصان في الاتجاه الأخر.