بـ قلم / سامي العميد - إن السياسة الإيرانية و القائمة على الثورة بوجه المخالف بقوة السلاح
أو بعباءة الكذب و الخداع تجثم على صدور الكثير من الإيرانيين
ممن لا يؤمن بفكرة الثورة و لا يعتقد بها منهجاً له أو مبدأ ...
إيران دولة هشة لكثرة ثغورها ... و لكنها بوضع المهاجم ... و كثيراً ما يسلم المهاجم من اضربات القاتلة ...
بعكس المدافع و الذي يضرب غالباً بعقر داره ...
و لا شك أن الثوريين الإيرانيين يعلمون بحجم هذه الثغرات ...
و يخشون أن تفتح عليهم أبواباً ربما لن تغلق في الأمد القريب ...
لذا فهم بعد الانهزام الكبير أمام العراق في عام 1989 و حينما أعلن الخميني هزيمته بمقولته الشهيرة
حينما قال : // أعلن إيقاف الحرب و كأني أتجرع كأساً من السم //
علم الثوريون من هذه التجربة أنهم بقوتهم هذه لن يسجلوا أي تقدم يذكر ...
فانتهجوا بعد هذا سياستهم الجديدة ... و هي التفريق بين الثورة و الدولة ....
فما تفسده الثورة ستصلحه الدولة بالكذب و الخداع ... لذا وجدنا تضارباً كثيراً في كثيرٍ من خطابات
الإيرانيين مؤخراً و التي تؤكد انتهاجهم لهذه السياسة ...