shopify site analytics
عدد من المكاتب الخدمية بمحافظة ذمار تكرم اسر الشهداء - مؤيد قوي لإسرائيل ودعا إلى تدمير غزة.. ترامب يرشح "صقر الحرب" - ماسك وفيفيك راماسوامي يقودان وزارة "كفاءة الحكومة" الجديدة في إدارة ترامب - القدوة يكتب: محاولات الاحتلال تنفيذ مخططاته بضم الضفة - مجلس أمناء جامعة عدن يقر عددًا من المشاريع التطويرية للجامعة - قراءة في رحلة (الطّريق إلى كريشنا) لسناء الشّعلان - أسس التنشئة الاجتماعية - قلق خامنئي من واشنطن يُفعل خطط الخلافة - منيغ يكتب : كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الثاني - اليمن والغام الفوضى!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  محمد حسن الساعدي

الإثنين, 11-نوفمبر-2024
صنعاءنيوز / محمد حسن الساعدي -



تغيرت جميع المعطيات على الارض بعد السابع من أكتوبر،واختلفت الاستراتيجيات التي كانت تظن واشنطن انها وضعتها للشرق الاوسط،خصوصاً وان المواجهة هذه المرة تغيرت تماماً وأصبح أكثر تكافؤ بين محور الممانعة وبين إسرائيل ومحورها فمجرد الوقوف بوجه الاخيرة وما معها من حشود كبيرة وترسانة هائلة من صواريخ وطائرات متطورة إلا أن المعركة كانت متكافئة بين الطرفين وإن أصل المواجهة يعد نصراً واقعياً على الارض يحسب لمحور الممانعة وتحسب نقطة تفوق،ومع كل الخسائر التي قدمها المحور من أرواح وقيادات خسرتها بدءً من الشهيد إسماعيل هنية وآخرهم وليس أخيرهم سماحة السيد حسن نصرالله،ومع كل هذه القيادات المهمة التي خسرها الا ان الواقع يتحدث عن فرض معادلة جديدة تحكم الشرق الاوسط قائمة على أساس وجود هذا المحور كخط الصد وشريك أساسي في المرحلة القادمة.

المنافسة اليوم اختلفت تماماً وتعدت في ذلك الى ان تكون بين القوى الفاعلة في العالم،وتجري اليوم للدفاع عن عصر جديد للشؤون الدولية،وان القوى الكبرى كروسيا والصين وكوريا وإيران يسعون الى إيجاد تعديلات ضرورية على النظام العالمي أو البقاء منافس صعب للولايات المتحدة وحلفاءها في العالم وهذا ما يستلزم العمل سريعاً وعلى كافة المستويات سواءً الخارجية او الاقتصادية،على ان تعمل هذه الدول على دعم اقتصادها بصورة سريعة ومكثفة وإيجاد تحالفات جديدة في العالم وتحديداً فتح مجالات الحوار مع الشرق الاوسط.

تعد الصين من الدول الوحيدة التي لديها النية والادوات للعمل على إعادة تشكيل النظام الدولي،وهذا ما اكده الرئيس بايدن بانه سيتعامل مع الصين على انه "تحدي عابر" للولايات المتحدة والذي يعتبرها المنافس الاستراتيجي والاكثر اهمية على المدى الطويل، وفيما يتعلق بروسيا فان واشنطن مدركة تماماً للتأثير الروسي على مجريات الاحداث في الشرق الاوسط،وانها هي الاخرى تمثل تحدياً لها،لذلك سعت الى تمديد معاهدة ستارت الجديدة وإطلاق حوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي.

بنفس الارادة وبنفس القدر من التعامل تتعامل واشنطن مع كوريا الشمالية وإيران،إذ تعتبر إدارة بادين انسحاب "ترامب" من الاتفاق النووي الايراني تراجعاً وفشلاً، بل حرر البرنامج النووي الايراني وعزز قوتها العسكرية بالإضافة الى بيونغ يانغ،ما عزز من قدرة إيران الدفاعية وجعلها تقترب كثيراً من انتاج القنبلة النووية والتي يؤكد فيها الخبراء النوويين ان طهران قد تنتج قنبلة نووية خلال أسبوع واحد،لذلك سارعت واشنطن الى ضرورة إعادة فتح ملف البرنامج النووي أذا كان هناك استعداد من إيران في أعادة المباحثات النووية ووفق أسس جديدة تحفظ فيها إيران حقها في امتلاك الطاقة النظيفة.

الخارطة الجيوسياسية للشرق الاوسط لم تعد كما كانت من قبل،وان الصراع الدائر فيها اليوم هو صراع وجود ونفوذ وقوة،وسيسعى الجميع من أجل أثبات وجوده وقوته،إذا ما علمنا ان عنصر التوازن والتكافؤ حاضراً في هذا الصراع،وتحديداً مع وجود اللاعب الاسرائيلي الذي يراهن على إبقاء الصراع وادامته لأنه يعتبرها احدى خطوات وجوده،لذلك سيعمد الى فتح جبهات جديدة في الشرق الاسط اهمها العراق واليمن وإيران،ما يعني ان المنطقة مفتوحة على جميع الاحتمالات.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)