shopify site analytics
انطلاق الماراثون الطلابي لكليات جامعة ذمار كخطوة نحو البطولة الوطنية - ذمار تكرم اسر الشهداء - مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها - روسيا: لدينا الإمكانية اللازمة لنشر الأسلحة في الفضاء لكن لن نبادر بذلك - عين الإنسانية يكشف عن حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3500 يوم - القوات المسلحة تنفذ عملية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الإسرائيلي - حشد مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يأتي الموت فجأة فيسرق منا كل عزيز وغالي ويترك لنا أصعب الذكريات ، اتحدث عن شخصية عصامية ،  من أكثر الشخصيات جذبا لمن حوله بتعامله

السبت, 23-نوفمبر-2024
صنعاءنيوز / محمد العزيزي -




يأتي الموت فجأة فيسرق منا كل عزيز وغالي ويترك لنا أصعب الذكريات ، اتحدث عن شخصية عصامية ، من أكثر الشخصيات جذبا لمن حوله بتعامله وعطفه وتواضعه ، هادىء ،حنون ،ودود، سجي الطباع ، بارع ومبدع في مشوار حياته ، بسيط ومتواضع جدا ، تتعامل معه فتعشق مجالسته لدماثة أخلاقه وإنسانيته ولطف حديثه ، يمتلك إبتسامة عريضة يهديها لكل من يلتقي فيه ، من أول لقاء به يشعرك بمحبته وقربه منك و كأن معرفته بك منذ زمن ، أنه رجل بحجم السماء خسرناه وأفتقدناه ولكنها مشيئت الله ولا مراد لقضاء الله وقدره.

إنه الحبيب الأستاذ ورجل الأعمال المرحوم عبدالجليل قائد حيدر حسان الذي يصادف يوم ٢٥ نوفمبر الجارى ٢٠٢٤ السنة والذكرى الأولى لوفاته رحمة الله عليه ،وهو من أبناء بلاد الوافي مديرية جبل حبشي محافظة تعز ، هذا الشخص المجتهد في حياته، في دراسته، في وظيفته العامة ، وفي عمله الحر الذي سخر جهده وعقليته ليتحول من موظف توزيع بالتجزئة مع أحد التجار إلى تاجر يشار إليه بالبنان ،ومن الصفر إلى رجل أعمال ينافس بقوة وحاضر في سوق التجارة ، له مكانته واحترامه في عالم المال .
عرفته عندما كنا بالمدرسة طالبا متميزا يقطع مسافات كبيرة من منزله حتى المدرسة، وموظفا مديرا وباحثا في المركز الوطني للمعلومات التابع لرئاسة الجمهورية، وعرفته وهو من المع الاقتصاديين خبرة ودراية بمجاله، رجل دولة معروف بتفانيه وإخلاصه ونزاهته، وعقلية تجارية فذة صنع أسمه وتجارته من لاشيء ورغم ترجله مبكرا لكان اكمل طريق النجاح الذي رسمه وخطه بثبات الواثقين والعارفين منذ وقت مبكر.
لا أباغ إن قلت أنه كان إيقونة أهل منطقته وكل الشباب ومن عرفه أو تعرف عليه أو تعامل معه ، كان ملهما لكل من حوله ، أنه من جيل الرواد العمالقة الذين تركوا بصمة في الكفاح والبناء والمثابرة والاجتهاد والاقتصاد والعلم والثقافة والسياسة والإدارة وحتى في المسؤولية والوظيفة العامة ، كان من الكفاءات النادرة وكان جزءا فاعلا في عمله الحكومي والخاص وعلى مستوى بيئته ومجتمعه وقبيلته وهذا بشهادة الجميع رغم أنه لا يحتاج لأي شهادة.
نعم هذا ما اكتسبه الفقيد عبدالجليل حيدر من ثقافة وعلما وأخلاقا وتواضعا عرف به بين كل أقرانه ومن التقى به ولو لمرة واحدة . وكان فقيدنا نقياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أعطى من غير حدود ، وعمل بصمت من أجل وطنه ومجتمعه وما يؤمن به من غير تصنع أو حب ظهور ، وكان واعياً بالحاضر والمستقبل معاً ومنارة للمجتهدين وقبلة للضوء ورائداً للتنوير وطائيا في عطائه وبذله.
الزميل والصديق والحبيب الشيخ عبدالجليل حيدر، لم يكن مجرد زميل ربطتني به علاقة صداقة أو حتى قرابة ،بل كان أخا عزيزا بالنسبة لي ولكل من عرفه حقيقة وكان أيضا مصدر إلهام لنا في المثابرة والاجتهاد والعطاء والإصرار والنحت في جوف الصخر من أجل تحقيق الطموح وكتابة النجاح لأن التعثر ليس في قاموس حياة الفقيد الراحل الذي غدر به مرض السرطان ليرتقي شهيدا لجوار ربه .
كان الفقيد متواضعا حد البساطة، وعفيفاً حد الطهر ، واعياً حد المسؤولية ويكون دائما حيث يستدعيه الواجب الوطني والديني والأخلاقي والعصبوي والأسري ، طيبا ومتواضعا حد القداسة و نكران الذات، وستظل بصماته وسماته شاخصة في الأجيال التي تعاملت معه لأنه لم يكن يوما من الأيام أنانيا بل كان محبا وسباقا في فعل الخير ومساندة الغير وهو من أخذ بيد الكثير من الشباب لتحقيق طموحاتهم وأشتغل معه العديد من الشباب والأيدي العاملة يبادلهم التعامل الأنيق بكل حب وإنسانية.وهذه الخصال النبيلة تشهد له وبمآثره الخالدة ، وإنسانيته التي فاقت كل الحدود، وظل المرحوم وفياً لقيمه ومبادئه حتى وافاه الأجل رحمة الله تعالى عليه.
سيظل الفقيد عبدالجليل قائد حيدر ، خالداً فينا ابدا ، وحاضرا في وجداننا على الدوام، قد يكون الموت غيبه عنا جسدا لكنه حاضر معنا بروحه وإلهامه وبسماته وصفاته ونبله و طيب معاشره ، سلام ربي عليك يا صديقي يوم ولدت فينا، ويوم عشت معنا ، ويوم تبعث حياً ، وسلام ربي على روحك الطاهرة.. وحسبك حب الناس مكسباً، وتاريخاً ناصعاً ، وسيرة خلودٍ وحب وتقديرٍ ،نم يا صديقي وخليلي قرير العين في جنات الخلد ، وأخيرا لا يسعني إلا أن أبتهل للمولى عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته وان يسكنك الفردوس الأعلى في الجنة، ويلهمنا وأهلك وكل محبيك الصبر والسلوان ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)