صنعاءنيوز / إيهاب مقبل -
1. إذا كانت المعارضة السورية مدعومة أمريكيًا، فالأولى مواجهة قوات الإحتلال الأمريكي في العراق، إذ تتمركز قوات الإحتلال الأمريكي في قاعدة عين الأسد وقاعدة بلد الجوية وقاعدة سكايز وقاعدة الفلوجة وقاعدة أربيل ومعسكر أشرف وقاعدة أبو غريب ومعسكر النصر ومعسكر العدالة ومعسكر التاجي ومعسكر بوكا وقاعدة زرباطية على الحدود العراقية الإيرانية.
2. تختلف عقيدة حزب البعث عن عقيدة الحشد الشعبي، إذ قاتل ويقاتل الحشد الشعبي ضد حزب البعث الإشتراكي في العراق بينما يتحالف مع حزب البعث الإشتراكي في سوريا!
3. لا توجد حدود تربط حلب بالعراق، وجهات المعارضة السورية التي سيطرت عليها حتى الآن لم ترفع شعارات طائفية كما كان سائدًا سابقًا ولم تعدم الأسرى او تنكل فيهم.
4. تدخل الحشد الشعبي في الحرب السورية مؤخرًا قدْ ينقل المعركة إلى داخل الأراضي العراقية، إذ ستتحول الحرب إلى حرب طائفية، وهو احتمال كبير ووارد وتنفيذه ليس بالمهمة بالمستحيلة للجهات الخارجية التي تريد الأذى بأمن واستقرار العراق.
5. الهدف من تحريك المعارضة السورية ودخول حلب مؤخرًا هو تخفيف الضغط على أوكرانيا، إذ سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين خيارين، إما التخلي عن سوريا وبالتالي خسارة سوريا كمفتاح لشرق البحر الأبيض المتوسط، أو الخيار الثاني نقل قوات عسكرية روسية من أوكرانيا إلى سوريا وهو الأرجح أن يفعله الرئيس الروسي. وبالتالي المعركة بين روسيا وأمريكا الشمالية تحديدًا، أي صراع بين قوى عظمى لا قدرة للحشد الشعبي عليها.
وفي هذا الصدد يقول يوري رومانيوك، رئيس المنظمة العامة لأوكرانيا في حلف الناتو الحربي، لقناة 24 الأوكرانية إن "الغرب يعمل باستمرار على جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات بشروطه الخاصة. أحد عناصر هذه الخطة هو هجوم المعارضة في سوريا. وقبل شهر تقريبًا زارَ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل. وفي النهاية تمكنوا من الاتفاق على إنهاء الحرب مع لبنان، وهذا ما طالبت به الولايات المتحدة وتركيا على وجه الخصوص. ومن ثم تنتقل المعارضة السورية إلى الهجوم. وبوتين الآن بين خيارين، إما خسارة سوريا بالكامل أو إرسال قوات روسية إلى سوريا".
6. الهدف من تحريك المعارضة السورية ودخول حلب مؤخرًا هو أيضًا تخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني، إذ سيجبر حزب الله من سحب المزيد من مقاتليه تجاه الأراضي السورية للحفاظ على طريق نقل الأسلحة من إيران إلى جنوب لبنان عبر الأراضي السورية. وبالتالي المعركة بين إيران والكيان الصهيوني تحديدًا، فالأولى أن تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقواتها العسكرية مباشرةً ضد الكيان الصهيوني في هذه المعركة الخطيرة وليس العراق!
انتهى
|