shopify site analytics
مظاهرة بروكسل: لا للدكتاتورية، نعم للديمقراطية - ضم الضفة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه - المودع يكتب: انهيار الدولة في اليمن؛ كارثة على الشعب وليلة قدر للنخبة - "أجمل خلق الله" لحسين الجسمي تواصل انتشارها وتحقق تفاعلاً واسعًا - أهل اليمن درع ورمح الاسلام، ويرسمون نهاية الأحادية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق  03 سبتمبر 2025 - هؤلاء هم أيقونة بطولة كأس الخليج الأولى للشباب - تعميم التجربة اليمنية! - عادل عباس.. عازف الجيتار الذي غيّر مجرى المباراة للمنتخب اليمني - مأساة صامتة في عتمة.. طلاب "عُمر السافل" يستغيثون -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الثقافة هي الإنسان نفسه , وإنسان بلا ثقافة هو في الحقيقة جسد بلا روح ...                                                              
ما يؤرقنا ويحيي في أنفسنا شعور العزاء والمواساة لموت مناهل الثقافات الأصيلة التي كانت مرجع العلوم الإنسانية

الأربعاء, 03-أغسطس-2011
صنعاء نيوز/أسماء حيدر البزاز -



الثقافة هي الإنسان نفسه , وإنسان بلا ثقافة هو في الحقيقة جسد بلا روح ...
ما يؤرقنا ويحيي في أنفسنا شعور العزاء والمواساة لموت مناهل الثقافات الأصيلة التي كانت مرجع العلوم الإنسانية ومتطلعا راسخا ومشرقا لثقافات الشعوب , كحرز يحفظها من الاندثار أو التأثر من الخلط والمزج الذي لا هدف له إلا طمس كل ما له صلة وعلاقة بتراثه الأصيل ومرجعه الثابت لكل جيل تأصل وارتبط بهذا الحبل المتين , وانهال من بحره ليجوب حضارة الأحق والأجدر أن تتبع و يقتدى بها .
بعيدا عن الثقافات الوهمية الزائفة المظهر والمحتوى والتي جاء بها عصر التكنولوجيا الحديثة عوضا عن كل بديل ومنهاج له إشراقة واعدة وصاعدة , فأسرفت في تماديها عن بعدها الأخلاقي والقيمي والعرفي عن عادات وتقاليد أبناء الضاد , الذي جمعتهم فصاحة العربية وجزالتها , وقوتها ورسوخها بين الأمم .
إذ أنها بحد ذاتها معجزة تكمن حلاوتها وطراوتها وسر إعجازها في قوة وبلاغة القرآن الكريم , ووحدتهم أعراف وتقاليد عظيمة بعظمة ماضيهم ..
ولكننا وبين هذا الهرج والمرج والغثاء من الدخائل المشوهة لصورة وثقافة الحضارة العربية الأصيلة , جعلتنا نرسم صورة يملأها التخوف من مغبة إهمالها , والسطو عليها بإحلال الفرع موطن الأصل , وإبدال الحقيقة بمحض سراب .
وهذه الصورة تراها تتضح بشكل جلي على أرض الواقع , حيث غيبت جزالة الكلمات وحرفت معانيها واختلت أوزانها , وبدلت ألفاظها بصورة ما أنزلت بها العربية من سلطان !!
ليتبين الوجه المهزوز لجيل قدس وآمن بعصر التكنولوجيا بكل ما جاء به وحمله من ثمار بناءة أو أوراق هدامة , دون الأخذ بما هو أحق أن نأخذه , وما هو أوجب علينا بأن نتركه , حتى لا تقع الأجيال ضحية لبطش التأريخ , فالتأريخ لا يرحم من ضيع ثقافات أمم حكمت العالم وأخرجت العلماء والنابغين والمفكرين للشعوب أجمع في جميع المجالات والعلوم !!

هي دعوة للإبحار في ثقافاتنا الأصيلة كهوية تحمينا من المردودات والانعكاسات الخطيرة والمضلة , المقصودة وغير المقصودة , لكل جديد ومفيد في نظرتنا المقصورة للأشياء , دون التنبه لمل يحمله من أضرار وأخطار , فالشعوب تحترم وتقدر من يقدر مرجعه وتأريخه الجوهري , ولأن الفلاح والنجاح لا يتم إلا بأخذها قاعدة للانطلاق في سماء العلوم والإبداع ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)