صنعاء نيوز -

تواصل المواجهات بين مسلحي الثورة والحرس الجمهوري في تعز والحكومة: خروقات للتهدئة


سقط يوم أمس شهيدين بمحافظة تعز وأصيب قرابة 10 آخرين بينهم طفلة بجروح متفاوتة، وأعطبت دبابتينوعدة مدرعات واحرق طقم عسكري أثناء هذه اشتباكات دارت رحها بشارع الستي في محافظة تعز، بين الجيش والمسلحين الداعمين للثورة من قبل القبائل .
وكان من ضمن الشهداء عبد الكريم ناجي خالد - قرية المزهد - عزلة شجاف – المخلاف والذي استشهد أثناء تواجده في ذات الشارع أثناء القصف، فيما قالت المصادر الحكومية ان مجاميع تابعة للجناح المتطرف بحزب الإصلاح - حسب تسميتها-قامت بالاعتداء السافر وبمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة على أفراد الحماية الأمنية في شارع الستين الواقع ضمن نطاق الحزام الأمني لمدينة تعز مما أدى إلى استشهاد جنديين وجرح العديد من أفراد الأمن.
وكانت المواجهات هي الاعنف، ولم تتوقف حتى بعد صلاة الفجر واستمر حتى الساعة التاسعة صباحا هو الأطول من حيث الفترة الزمنية كما شوهد تحليق مكثف للطيران الحربي على الأماكن التي تم استهدفها من قبل هذه القوات.
وردا على اتهامات مصادر رسمية لقوات صادق سرحان، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع بقيادته مسلحين، وقتل هؤلاء الجنود من اللواء 31 ومن الحرس الجمهوري.
قال العميد سرحان لـ"نيوزيمن " ان اتهامه أمر سخيف.
وقال "لا أملك أي قوة تجعلنا نقدم على مثل كذا فعل" وأرجع سرحان أسباب الاشتباكات إلى قيام النقاط العسكرية التابعة للحرس الجمهوري باستفزاز المسافرين يوم أمس وإطلاق النار عليهم وتطور إلى قيام هذه القوات بقصف المنطقة بالصواريخ والمدفعية والهاونات والهوزرات مما أدى سقوط عدد من الشهداء والجرحى .
وأتهم العميد صادق قائد الحرس الجمهوري ومدير أمن المحافظة بتعز باستهداف المدينة بجميع أنواع الأسلحة وخاصة من بعد محرقة ساحة الحرية , مؤكد على استمرارية القصف من قبل هذه القوات بالرغم من المساعي التي تبذلها لجنة الوساطة للعودة الهدوء إلى تعز .
وأنتقد الرجل وبشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية كونها تستهدف تعز بأكملها وليس شخص أو منطقة بحد ذاتها , منوها إلى استحالة الوصول إلى حلول في ظل وجود بعض الأشخاص الذين يسلكون سلوك غير سوي وغير منطقي وعقلاني ومتمثل في قصف المحافظة وإقلاق السكينة العامة في أي وقت.
وختم العميد تصريحه بالقول بأن تعز هي المحافظة الوحيدة التي لا يتمتع فيها المحافظ برئاسة اللجنة الأمنية خلافاَ لبقية المحافظات , كون القرار بيد جهات أخرى وأضحت معروفة للجميع .
من جانب آخر نفى مصدر مقرب من لجنة الوساطة مايقال انه اتفاق تهدئة، وقال انه لم نتوصل لأي اتفاقيه وإنما كانت مساعي تبذل لأجل الوصول إلى تهدئه.
غير ان الحكومة قالت ان لجنة التهدئة توصلت لاتفاق خرقته بعض القوى السياسية
واتهمت المصادر القوات الحكومية برفض التهدئة، وقالت ان القوات المتمركزة في مستشفى الثورة على حالة كما ولم يتم معالجة النقاط التي استحدثت في شارع الستين علاوة عن استمرار صول تعزيزات عسكرية وبمختلف أنواع الأسلحة إلى المحافظة ما ينذر بنية مبيته تجاه تعز.
وقال المصدر أن كل ما يجري في المحافظة هي بأوامر مركزية من القصر الجمهوري بصنعاء حيث لا يستطيع أي شخص تحريك دبابة من موضعها إلا بعد إذن مسبق.
وكشف المصدر عن مخطط لتطويق المدينة من كل الجهات وإغلاق كافة المداخل المؤدية إليها بهدف وضع كماشة على حماة الثورة والمحافظة بشكل عام .
إلى ذلك شهدت مدينة تعز أمس أول ليالي رمضان مسيرة حاشدة شارك فيها الألف من المواطنين , طالبو من خلالها بأن يكن رمضان شهر للحسم الثوري , منددين بذات الوقت على بالقصف الذي شهدته المحافظة .
من جانب آخر نفذ عدد من أولياء دم المجني عليه قاسم أحمد عبدالعزيز اعتصاما مفتوح أمام إدارة امن المحافظة للمطالبة الجهات الأمنية بالقبض على الجناة الذين ارتكبوا واقعة القتل في محطة رواح للبترول على خط الحوبان نهاية الأسبوع الماضي .
وكان عدد من المسلحين قد اعتدوا على المحطة وقاموا بإطلاق النار عليها وعلى العاملين فيها مما أدى مقتل الرجل إضافة جرح آخرين وتضرر المحطة .