صنعاء نيوزعبداللَّه حزام - { حتى في مستهل شهر رمضان المبارك يخوض العارفون بالله (!) غزوات جبل الصمع وتعز والأماكن الاخرى دفعة واحدة.. وجميعها سيد الأدلة التي تؤكد أن (القوم) لم يغادروا مضارب قريش وبوابة يثرب في زمن كلمني - من أمريكا - أكلمك في نفس الوقت حتى من بدروم في اليمن لأننا في القرن الواحد والعشرين يا خلق الله.. افهموا!!
> شخصياً لقد دخلت مرحلة الحيص بيص بعد غزوات أبو شعار "سلمية سلمية" غير المباركة التي تقتل الجيش حيث يثقفوهم وليس في رأسي إلا (أفْضَلُ الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر) فأي نوع من الجهاد هذا الذي يرومونه؟ وما هو نوع الفتاوى المقدمة (لجند الله) كي يصعدوا الصمع هكذا كما النزهة؟ هل هي فتاوى من نوع : من صعد الصمع مقاتلاً كرار غير فرار ضمنت له الجنة؟
> الوقائع لا تقول إلا ذلك.. وإلا أفتوني - في مسلم يعرف أنه ذاهب لقتل أخيه المسلم تعديا.. ما هو الشيء المحشو في رأسه؟ بالتأكيد ليس إلا شحن المشائخ : "اقطب بنات الحور بانتظارك.. والولدان المخلدون (ملطوعين) عند باب الجنة يحملون أكواباً وأباريق وكأساً من معين ينتظرون سقياك على عجل"!! يا الله كيف يفكرون!
> الغرابة أن إخواننا العارفين بالله لا يشكون في حقيقة أن العدد الهائل لضحايا الاعتداء الإرهابي على برجي التجارة العالمية في نيويورك، لا يعادل الواحد بالمائة من عدد المسلمين الذين ذبحوا على طريقة غزوات الصمع.. ومع ذلك يمضون قدماً في خراب الديار وإهلاك الحرث والنسل.. تيمناً بشهر رمضان الذي وقعت فيه كبريات الوقائع الحربية الحاسمة في تاريخ الإسلام بدء بمعركة بدر مرورا بمعارك كثيرة أشهرها فتح مكة والأندلس وحطين وعين جالوت!!
> يا إخوة.. الإسلام عقل.. أولاً.. فلماذا تريدون مصادرته؟
يقول الصافي سعيد :"لقد انتهت علاقة الإسلام بالسماء منذ أن انتهت مرحلة الوحي، وجاءت من بعده مرحلة العقل".. أم أنكم تريدون أن تقنعونا أنكم على اتصال لاسلكي بالسماء !!.. استغفر الله العظيم .
> لقد حصحص الحق وابيضت وجوه واسودت أخرى بعد غزوات الصمع.. وتصريحات الوحيشي بوجود القاعدة في ساحة الجامعة.. وقتل الجيش والأبرياء في تعز وبعد قطع الكهرباء عنوة في مستهل الشهر الكريم دون تعظيم لشعائر الله التي هي من تقوى القلوب!
> فهل يجرؤ أحد اليوم أن يردد العبارة السحرية "سلمية سلمية" التي عصفت بقطرين شقيقين هما تونس ومصر لتعربد فيهما اليوم الجماعات المتطرفة.. ونفس المنوال يعصف بسوريا المُقاوِمة؟!
> نعم قلناها "سلمية سلمية" في البدء فإذا بالأسلحة تركية أنيقة حتى في أدوات القتل واليوم تجاوزتها إلى الكاتيوشا والصواريخ والمدافع بل حاول البعض إلقاء صخرة كبيرة لسد مدخل بوابة الدولة المدنية تحت تبرير صارخ هو عدم جواز مدنية الدولة في الإسلام.. وهي الفتوى التي تذكرني بقول احد المشائخ بعدم جواز الصلاة على سطح القمر لان الكعبة ليست هناك!! في معرض رده على سؤال حول جواز صلاة رواد الفضاء إن كانوا مسلمين.
> وأمام هذه الحقائق الماثلة للعيان من حقنا أن نسأل عن الخطوة التي يمكن أن تتخذها المعارضة الوطنية ممثلة بالحزب الاشتراكي اليمني والوحدوي الناصري والبعث العربي الاشتراكي والأحزاب الأخرى تجاه بزوغ نجم قوى العنف والتخريب من داخل المعارضة وعربدتها التي فاقت الحدود!!
> لأن الجميع دون مواربة بانتظار "حفلة الطلاق البائن " بين المعارضة الوطنية وقوى التخريب والعنف وهذا الطبيعي الذي ينتظره الناس بعد أن بلغ الأمر منتهاه من الفجور في الخصومة.. مع العلم أن الناس لم يعودوا مهتمين لتوبة قوى التخريب بأثر رجعي أو حتى الاعتذار بعد أن فاض مكيال فظاعاتهم بكل ألوان العقاب الجماعي الذي طال كل فرد في البلاد.
> بالمؤكد لسنا ضد التحالفات الوطنية التي تُغلب العام على الخاص وتعلي من شأن الثوابت وتحاور في المختلف فيه بوعي وإدراك لحقيقة أن الوطن أبقى.
> المهم أن تخلص النوايا الطيبة حينها سنعتبر كل ما حصل جزءاً من الماضي - و"الماضي يجب ماقبله" لكن بعد أن تحدد المعارضة في اللقاء المشترك موقفاً من قوى التخريب والعنف داخلها التي تتبنى تلك الأجندات المضادة للثوابت ومنها "الشرعية الدستورية والوحدوية" والقبول بالخيار الديمقراطي" والمدني وحتى "الموقف من الثورة والنظام الجمهوري"؟!
> أقطبوا موقف واضح لأن سوء المنقلب ظهر وبان وليس عليه الأمان بكل تأكيد فجوقة الطامحين إلى الحكم بطريقة هدم المعبد لن يكونوا بمفازة من عقاب التاريخ وعقاب الدولة الصارم بكل الوسائل.. و الحق يعلو ولا يعلى عليه.. "ورب كلام يثير الحروب.. كما يقول العرب "فأوزنوا الأمور بميزان العقل والحق.
> واهجروا مرحلة التفكير قبل النوم لأنها من أخطر الوسائل والحالات النفسية السلبية التي لا تقود إلا إلى التدمير الذاتي.. وشهر مبارك على الجميع سلطة ومعارضة ومستقلين. |