shopify site analytics
ولادة توأم سيامي برأسين منفصلين في ذمار - أطباء مصريون يهددون باعتزال المهنة بسبب قانون جديد - بدء معالجات اوضاع الباسطين بذمار - 2024 .. مع اللي ذرت طحينه !! - محمية عتمة.. سيمفونية الطبيعة وبوح الإنسان - إيران تطلق اسم السنوار على شارع في طهران - مسابقة علمية في العلوم الشرعية بتنظيم المدرسة الشمسية بذمار - "الإفراج عن 114 سجينًا في ذمار بتوجيهات النائب العام" - الارشاد الاكاديمي في ندوة علمية بذمار - صيد الثعابين.. "القسام" تعرض مشاهد لإيقاع جنود بالجيش الإسرائيلي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يقول المثل التعزي وهو مثل سائد في المحافظات اليمنية تقريبا ، حيث يذكر هذا المثل أو يصف من غادر أو حنق  من الناس عن أهله ومجتمعه

الأربعاء, 25-ديسمبر-2024
صنعاء نيوز/محمد العزيزي -


يقول المثل التعزي وهو مثل سائد في المحافظات اليمنية تقريبا ، حيث يذكر هذا المثل أو يصف من غادر أو حنق من الناس عن أهله ومجتمعه يكون المثل حاضرا " مع اللي ذرة طحينه" .. ولا أجدني في هذا الوقت إلا أن أردد ذلك المثل مع مغادرة العام المشؤوم ٢٠٢٤ الذي لم نرى منه أي شيء مفرح وخبر يجعلنا نتذكره ونقول أنه حدث أسعد الأمة ، بل كان عاما مؤلما وحزينا على الدوام ، واتحفنا بالكثير بالمشاهد المرعبة والمؤلمة لما حدث في الوطن العربي المكلوم.
عام حزين جدا ، عام قهر وجوع وخوف ومرض وقتل وموت ودمار واسع طال الأمة العربية والإسلامية، حتى الكلاب حضرت ونهشت جثث البشر في مشهد لم نراه أو نعتاد عليه ، عام امتلأت فيه السجون لأتفه الأسباب ، عام ظهر فيه الفقر والجوع دون خجل أو استحياء بل امتد إلى كل بيت ومنزل وأسره رغم أن الفقر والجوع كان في الزمن الجميل إن وجد محتشما ومتخفي أما اليوم فقد ظهر عيانا بيانا ويراه الناس في العامة وكأنه طبيعي لأنه طال الجميع ودخل كل بيت.
عام أربعة وعشرين بعد الألفين ،عام القتل والدمار وإزهاق الأرواح بامتياز ،وظهور البلاء والتوحش والظلم والعدوان والتكبر دون خوف من الخلق الجبار وكأنه أمرا طبيعيا يجب العمل فيه بكل وقحة وبأسلوب وصل حد الدنائة ، اعتقد أن هذا العام هو الأكثر دموية وقتل ليس له نظير على مدى الدهر والحروب والصراعات التي قامت واندلعت في ماضي السنوات والقرون ، نعم العام الأكثر دموية ولذلك فليذهب غير مأسوف عليه، بل يرحل ويغادر من حياتنا ولنتفاءل بقادم الأيام من العام الجديد.
أيام معدودة ويطوي هذا العام صفحاته وساعاته وأيامه وبكل مأسيه وأحداثه الدامية والمؤلمة ، عام ماتزال تبعاته وأثاره المدمرة ستظل عالقة في الأذهان وموثقة لأعوام ولأجيال كثيرة قادمة ، ما دمر من بنى تحتية ومنازل وعقارات تحتاج لسنوات طويلة لبنائها وإعادة إعمارها لفضاعة وهول ما ارتكب من الجرائم والدمار ، خلف العام المشؤوم جراح ومعاناة نفسية واجتماعية وفقدان لاعزاء الناس وفلذات الأكباد والغالي قصفا وجوعا وأمراض فتاكة، نعم عام جلب لنا أيامه صنوف العذاب والقهر والألم ، ولذا وواجب علينا أن نقول بالفم المليان " وداعا أيها العام الشؤم وإلى غير رجعة".
ما سيكتب في سجلات ٢٠٢٤ المشئومة أن اسماعيل هنية استشهد وكذلك يحي السنوار والضيف وغيرهم الكثير من الأبطال وبجانبهم خمسون ألفا من الشهداء بقطاع غزة ، وأن إسرائيل احتلت غزة ودمرت ٩٠% من البنية التحتية في القطاع وسقوط نظام الأسد بيد فصائل كانت تصنف إرهابية ، واستشهد حسن نصرالله وتراجع حزب الله من جنوب الليطاني إلى شماله وتطبيق القرار الأممي 1017 بعد حرب ضروس دمرت فيها جنوب لبنان ، وحرب لا تبقي ولا تذر في السودان ومقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وعدد من المسؤولين في ظروف غامضة لم يكشف حتى اللحظة من وراء حادثة طحتم مروحيتهم .
عام 2024 عام من أعوام السبع العجاف وربما أشدها وأبغضها على شعوب الأمة العربية ، عام عانى الناس فيها كل صنواف المعاناة والفقر والتشرد والجوع ، عام شديد ، عام عنيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، عام توقفت فيها الحياة والرواتب ولم نجد منه شيء جميل نشكره عليه، عام لم نربح منه إلا الموت والمرض والجوع إضافة إلى ما حمله لنا وأخوانه المنصرم والماضية والغير مأسوف عليها هي الأخرى وها نحن اليوم نودع العام الأشد غمة والذي نودعه ولسان حالنا يقول أذهب غير مأسوف عليك ومع اللي ذرة طحينه .
ودعونا نلهج ونبتهل إلى خالق الكون والحياة والأيام والشهور والسنوات العزيز الجبار ،أن يكرمنا ويبدل حزننا وفقرنا وجوعنا إلى حياة كريمة وخيرا وفيرا وسعادة وعيش رغيد مع مقدوم أول أيام العام الجديد عام الخير والبركة عام 2025 .. جعله الله عام خير وبركه تعم كل البلدان العربية والإسلامية وكل العالم.. اللهم يارب العالمين.. قولوا يارب، آمين .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)