shopify site analytics
تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن - أدب د. سناء الشعلان في المناهج الباكستانيّة بترجمة د. لبنى فرح - أحدث طائرة صينية مسلحة على قائمة المشتريات المغربية - أقوى 10 دول إفريقية في مجال الطائرات بدون طيار - أنباء عن صرف راتبين راتبين لموظفي القطاع المدني والعسكري - حزمة حلول علمية لنجاح السياسة المالية في اليمن (3-2) - الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بعد سقوط النظام السوري لم ينتظر الكيان الإسرائيلي الكثير من الوقت للتوغل في الأراضي السورية متجاوزا الجولان السوري المحتل منذ خمسين عاما

الخميس, 26-ديسمبر-2024
صنعاء نيوز/محمد العزيزي -
هل تنطلق انتفاضة الحجارة الأولى في سوريا ؟!!

بعد سقوط النظام السوري لم ينتظر الكيان الإسرائيلي الكثير من الوقت للتوغل في الأراضي السورية متجاوزا الجولان السوري المحتل منذ خمسين عاما من قبل إسرائيل إلى جبل الشيخ ثم قرى ريفية ومدينة البعث وصولا إلى قرية السويسة بريف القنيطرة، ولا احد يستطيع تحديد الهدف أو الأطماع الإسرائيلية أين سوف تتوقف ومقدار الأرض والمساحة التي يرغب الكيان ضمها لدولة الاحتلال،خاصة بعد تدمير كل السلاح السوري و مواقع عسكرية ومستودعات الأسلحة الإستراتيجية، بما في ذلك مئات منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض من مختلف الأنواع، و الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا وقصف أسراب الطائرات المقاتلة، ومطارات عسكرية، وبطاريات دفاع جوي، ومراكز بحث علمي وألوية صاروخية في مختلف المناطق السورية، وعشرات المروحيات والطائرات السورية والتي يقال أنها تزيد عن ١٥٦ طائرة حربية سيخوي وميج ومروحيات.
ليس هذا فحسب بل تم تدمير " 2000 دبابة وتعد دبابة تي-72 العمود الفقري للقوات البرية السورية ،كما تمتلك دبابات تي-90 وتي-80 وتي-64 وتي- ودمر الأسطول التابع للقوات البحرية في الجيش السوري، والتي تحتوي على العشرات من صواريخ بحر – بحر" وفقا للأحصائية المنشورة ،وهذا يعني أن سوريا الجديدة دولة منزوعة السلاح وأن أية مقاومة للشعب السوري لن تكون إلا بالحجارة والانفاق أو طعن جندي اسرائيلي وأخذ سلاحه لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي المتمدد كما تؤكده الأحداث والأفعال والمشاهد الأتية من هناك، بمعنى استلهام التجربة الفلسطينية الممتدة لأكثر من سبعين عاما.
شاهدت الأيام الماضية خلال قنوات عربية في بث مباشر وحي وهي تنقل مشاهد لشباب سوريين عزل يتظاهرون ويقذفون بالحجارة القوات والجرافات والمعدات الصهيونية التي تجرف وتحفر الأرض ووضع السواتر الترابية لقواتها الأمنية، تتمركز خلف تلك المجنزرات والمعدات ، مرة يهاجمونها وتارة أخرى يهربون منها نتيجة إطلاق الرصاص عليهم ،ذلك المشهد أعاد إلى ذهني الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، انتفاضة الحجارة وهي تواجه ارتال القوات الصهيونية التي تقتحم بلدات ومدن فلسطينية والمواجهة كانت بالحجارة مقابل الرصاص والدبابات والرشاشات والمدفعية والقوات المدججة بأقوى أنواع السلاح والدروع .
ظلت المقاومة الفلسطينية تواجه الاحتلال بحجارة شبابها رمز لمواجهة اعتاء قوة احتلال عرفها التاريخ وظل الاحتلال عاجزا متقهقرا مفضوحا باجرامه بشهادة كل العالم أمام المقاومة الباسلة والتضحيات والشهداء والدماء والدمار الذي قدمه شباب فلسطين المقاوم للظلم والاحتلال الإسرائيلي الغاشم ،واللذين مايزالون يقوموناها حتى يومنا هذا.
لستو مع النظام السوري المنهار والمنتهي غير رجعة ولا أدري أيضا ما هو مستقبل سوريا في ظل تشابك أيادي القوى المستفيدة من سوريا والمصالح التي تتشكل اليوم ومدى استقرار الدولة السورية الجديدة بتشكيلاتها ، ولكن ما نشاهده اليوم في سوريا من احتلال إسرائيل للأراضي السورية والتوسع بكل حرية وصمت دولي وعربي وأممي وسوري ، فإن واقع الحال والأحداث تنبأ كدلالة أخرى بأن الشعب والشباب السوري أمام انتفاضة الحجارة الأولى لمواجهة الكيان الإسرائيلي المغتصب للأراضي السورية وذلك بعد انتهى السلاح السوري الذي دمره سلاح الجو الإسرائيلي خلال فترة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد بيد الفصائل المسلحة أو مايسمى اليوم بنظام سوري الجديدة المشغول بترتيب نظام الحكم وتقاسم السلطة والمنافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناطقية والفيئوية والأقليات وغيرها من القضايا الشائكة بينما الكيان الإسرائيلي يتمدد ويتوسع بالمنطقة وفي سوريا تحديدا .
سوريا اليوم التي أضحت وأصبحت وأكرر أنها منزوعة السلاح مثلها مثل الشعب الفلسطيني ما عليه إلا أن يشمر السواعد ويستخدم المقلاع والحجارة كسلاح لمواجهة الاحتلال والدفاع عن أراضيهم المحتلة " حديثا" دون التعويل على العالم والأمم المتحدة والعرب في طرد المحتل ، والسؤال أيضا كم يحتاج السوريون سنوات من أجل إخراج المحتل من على أرضهم ، لأن الانتفاضة الفلسطينية بلغت سبعة عقود وهي تقاوم الاحتلال ولا تزال من أجل استعادة الأرض والوطن من قبضة المحتل الإسرائيلي المدعوم من القوى العالمية وعلى رأسهم أمريكا والدول الأوروبية ، فكم يا ترى يحتاج المقاومون الجدد (انتفاضة الحجارة السورية) من الوقت والزمن لإخراج المحتل الإسرائيلي أم أن ما تأخذه إسرائيل لا يسترد في ظل التخاذل العربي وموت ضمير العروبة والإسلام وغياب القوة الرادعة للعدوان الإسرائيلي الطامع والطامح للسيطرة على المنطقة العربية.. قادم الأيام كفيلة بكشف الحقيقة وما وراء المؤامرات المتواترة على المنطقة برمتها .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)