shopify site analytics
الاصطفاف الوطني في مواجهة الاحتلال وعدوانه - الجديدة تستضيف النسخة الثانية من المعرض الدولي "بتروليا - جريمة مروعة في البرازيل تودي بحياة صهر نجم ريال مدريد - هجوم نووي إسرائيلي على طرطوس السورية - دخلت قصر صدام وحاولت الإيقاع بالقذافي - شاهد أممي يصف الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء أثناء هبوط طائرة مدنية - عش الدبابير في الشرق الأوسط منزعج من غزو إسرائيل لغزة - سيناريو لبنان يصعب على إسرائيل تكراره في اليمن لعدة أسباب - إعلان من صنعاء بتركيز العمليات على هذه المنطقة في "إسرائيل" - بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تكيل وسائل الإعلام العبرية المديح لإحدى عميلات الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية التي انكشف أمرها في فضيحة دولية كبرى

السبت, 28-ديسمبر-2024
صنعاء نيوز/ -
دخلت قصر صدام وحاولت الإيقاع بالقذافي.. "فخ العسل" ورحلة التجسس بين عواصم عربية
تكيل وسائل الإعلام العبرية المديح لإحدى عميلات الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية التي انكشف أمرها في فضيحة دولية كبرى وتحاول إظهارها باستمرار على أنها بطلة أسطورية وجوهرة للموساد.

دخلت قصر صدام وحاولت الإيقاع بالقذافي.. "فخ العسل" ورحلة التجسس بين عواصم عربية
يتحدث عن هذه المرأة الغامضة جون سوين، الصحفي البريطاني والخبير الشهير بالشرق الأوسط في كتاب مذكراته "نهر الزمن" واصفا كيف تم الإيقاع به في "فخ عسل" الموساد في باريس قائلا: "كان اسمها باتريشيا روكسبورو. تعارفنا لدى أصدقاء، قدمت نفسها كمصورة مستقلة من كندا. كانت طويلة وجميلة وذكية. سحرتني عيناها المتلألئة من النظرة الأولى، جاذبة إياي إلى عالم من الإغواء والرغبات. سرعان ما كنت أقضي أسعد لحظات حياتي في شقتها على الضفة اليمنى للمدينة".

يروي سوين أن المرأة كانت تتحدث كثيرا عن الشرق الأوسط وتبدي إعجابا خاصا بالعقيد معمر القذافي، الزعيم الليبي الذي كان استولى على السلطة في البلاد قبل وقت قصير، مضيفا أنها "أرادت أن تمضي معي إلى طرابلس كمصورة لي. كنت أود إجراء مقابلة مع العقيد، وأن تلتقط روكسبورو الصور. لقد أعجبت بها كثيرا، وفكرت بأننا سنشكل فريقا جيدا، وستكون هذه مهمة رائعة. لكن الرحلة لم تتم. لم يمنحوني تأشيرة، وسرعان ما اختفت روكسبورو".


موقع عبري يعلق على ما سلف قائلا إن الصحفي البريطاني أدرك بعد بضع سنوات أن روكسبورو كانت لديها دوافع خفية، وأنها ربما كانت تخطط للقيام بمحاولة اغتيال للقذافي، علاوة على أنها كانت مصورة صحفية مزيفة!

تقارير ذكرت أن عميلة الموساد هذه كانت زارت القاهرة بصفة مراسلة صحفية خلال حرب أكتوبر، وكانت حاضرة في بيروت بعد فترة قصيرة من محاولة لاغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وكانت أيضا في عمان، وأنها تواصلت مع قادة حركة فتح، واستقبلت في قصر صدام حسين.

هذه الجاسوسة الإسرائيلية التي كانت تتحدث عدة لغات من بينها العربية، اسمها الحقيقي سيلفيا رافائيل وقد ولدت في عام 1937 في كيب تاون بجنوب إفريقيا ثم هاجرت إلى إسرائيل في عام 1963. سرعان ما التحقت بالموساد واجتازت دورات مكثفة للعملاء ثم أرسلت في عام 1964 إلى كندا لتعزيز صورتها الجديدة باعتبارها مواطنة كندية ولتحسين نطقها.


بدأت سيلفيا نشاطها التجسسي في العام التالي بالترويج في الصحف الفرنسية لسيرتها الذاتية في شخصية المصورة الصحفية الكندية المستقلة "باتريشيا روكسبورو"، ثم انخرطت في رحلات عمل باعتبارها مؤيدة لحركات التحرر، وكانت تعمل بالتعاون مع مكاتب تحرير توصف بانها موالية للعرب في أوروبا.

انكشفت شخصية العميلة الإسرائيلية في فضيحة مدوية جرت بمدينة ليلهامر النرويجية في عام 1973، حين ارتكبت مجموعة من عملاء الموساد كانت بينهم سيلفيا رافائيل خطأ غريبا بقتلها نادلا مغربيا يدعى أحمد بوشيخي ظنا منها أنه القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة.

اعتقلت الشرطة النرويجية "باتريشيا روكسبورو" وأعضاء آخرين في مجوعة الاغتيال التابعة للموساد، وتبين أن اسم العميلة الحقيقي هو سيلفيا رافائيل.

وجهت السلطات القضائية النرويجية إلى سيلفيا رافائيل في 1 فبراير 1974 تهم القتل والتجسس واستخدام جواز سفر مزيف، وحكم عليها بالسجن لخمس سنوات ونصف.

استعانت إسرائيل بأفضل المحامين للدفاع عن عملاء الموساد، وتولى أحد المحامين الترويجيين ويدعى آنيوس سكيدت الدفاع بشكل خاص عن سيلفيا.


بعد مرور 15 شهرا أطلقت السلطات النرويجية سراح عميلة الموساد في مايو 1975 وقامت بطردها من البلد، إلا أنها تزوجت من محاميها وعادت للإقامة في هذا البلد في عام 1979 إلى أن غادرت في عام 1992 إلى مسقط راسها في جنوب إفريقيا.

عميلة الموساد التي تستميت وسائل الإعلام العبرية في تلميعها وتمجيدها على الرغم من ارتباطها بإحدى أكبر إخفاقات الموساد، توفيت بمرض سرطان الدم في بريتوريا في عام 2005 عن عمر ناهز 68 عاما. الحكومة الإسرائيلية نظمت لها مراسم توديع رسمية عسكرية بأعلى مرتبة بعد أن نقل جثمانها إلى إسرائيل، حيث دفنت.


آنيوس سكيدت زوج عميلة الموساد، ذكر في مقابلة صحفية أن زوجته لم تخبره بتاتا عن عملها، على الرغم من أنه سألها مرارا عن ذلك. قال إن سيلفيا كانت تجيبه دائما بأن هذه الأسرار ستدفن معها.

أما إيتان هابر، وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين فقد قال في تصريح صحفي: "حين يكتشف (الإسرائيليون) ما فعلته سيلفيا لهم وللأجيال القادمة، سيزورون قبرها ويضعون الزهور عليه إلى أن يرحلوا إلى السماء"!

المصدر: RT
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)