shopify site analytics
باريس سان جيرمان يغري صلاح براتب ضخم - قتلى هجوم نيو أورليانز يرتفع إلى 15 شخصا والمنفذ كان ملتحق بالجيش الأمريكي - هوية منفذ هجوم نيو أورليانز - قوات صنعاء يعلنون إسقاط طائرة أمريكية - الاحتلال يقرّ بإصابة أكثر من 13 ألف جندياً - اليمنية تستئأنف رحلاتها من مطار الريان الى القاهرة - قوات صنعاء تمتلك قرارها ولديها تكنولوجيا متقدمة في الصناعات العسكرية - القدوة يكتب:البرد والإمطار تعصف بخيام النازحين بقطاع غزة - الفرق بين أكراد العراق وأكراد سوريا - منيغ يكتب: إيران حطب لفران -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصالحة مع الشعب والقوى الوطنية هي المخرج الحقيقي لتجنيب الوطن والشعب من الانزلاق نحو الاحتراب وسفك الدماء وهذا الأمر لا أنادي به لوحدي

الإثنين, 30-ديسمبر-2024
صنعاء نيوز/محمد قائد العزيزي -




المصالحة مع الشعب والقوى الوطنية هي المخرج الحقيقي لتجنيب الوطن والشعب من الانزلاق نحو الاحتراب وسفك الدماء وهذا الأمر لا أنادي به لوحدي ،بل تعالت الكثير من الأصوات المطالبة بضرورة التوجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة مع أبناء الشعب اليمني والقوى السياسية الوطنية والمكونات الأخرى للخروج بالوطن من أزماته والحرب وحالة الانقسام والشتات الذي أفقد المواطن اليمني توازنه وأدخله حالة من الصراع والفقر والتشرد على مدى السنوات العشر الماضية.
هذه الدعوة أطلقها العديد من اليمنيين وصفوة المجتمع وعلى رأسهم عضو المجلس الأعلى الفريق سلطان السامعي وبارك دعوة المناضل الرئيس علي ناصر محمد وصالح هبره والأديب والمفكر عبدالباري طاهر والسياسي والكاتب مطهر تقي وغيرهم الكثير من مفكري وأدباء وحكماء الوطن.
كانت فحوى وخلاصة تلك الأصوات دعوة الأطراف اليمنية إلى مصالحة وطنية حقيقية وإلى تقاسم عادل للسلطة والثروة وانتهاز الفرصة الممكنة والمتاحة والتي تمر بها المنطقة وهي في اعتقادي دعوة صادقة ومهمة وضرورية للخروج بالوطن إلى بر الأمان في الوقت الراهن حيث يتربص بالوطن القوى العالمية لإرضاء الصهيوني مندوبهم بالمنطقة.
كما تهدف هذه الدعوة التي يطلقها هؤلاء الصفوة من أبناء الشعب اليمني ،للقضاء على الصراعات الداخلية ونبذ الأحقاد والتفكير بمستقبل وتجنيب البلاد ويلات الحرب والعدوان وحقنا للدماء والحفاظ على ما تبقى من مقدرات البلاد ومؤسساته وبنيته التحتية.
يجب أن تكون لدينا الشجاعة والصراحة والجرأة في تنفيذ المصالحة الوطنية الشاملة بين أبناء الوطن الواحد ودعوة أبناء الشعب وقادة الأحزاب السياسية إلى نبذ الخلافات والأحقاد السياسية والعنف والانتقام الحزبي والمذهبي الذي لن يجلب ويخلف إلا الدمار والخراب والفقر والجوع والتفرقة لا سواها ، ولا سبيل للخروج من ذلك إلا الانخراط فورا في عملية التصالح والتسامح والسلام والدخول في العملية السياسية التي تجمع اليمنيين ولا تفرقهم والتصالح من الشعب والموظفين الذين أصابهم الضر والجوف والفقر والتشرد.
إن الأحقاد السياسية والشخصية والنعرات الطائفية والعنصرية والمذهبية والفئوية وتراكم الأزمات التي يجب تركها وإبعادها جانبا وخارج طريق السلام والمصالحة الوطنية الجامعة ، لأن كل تلك الأحقاد المتراكمة كان السبب الرئيسي وراء تفجر الأوضاع في البلاد خلال ثورات الربيع عام ٢٠٠١ م وأن ما يضمد الجراح التي خلفتها تلك الأحداث وما قبلها وبعدها سوى نسيان أحقاد الماضي وما خلفته من مأسي والبدء في المصالحة والتسامح وتتخذ الأحزاب والكيانات اليمنية مبدأ التأخي وأن الوطن مجمع الكل ويتسع للجميع.
واقع الحال اليوم يؤكد أن اليمن بحاجة في الوقت الراهن إلى تكاتف الجهود ورص الصفوف للملمة الشمل والشتات وبما يخدم الوطن ويعيد للبلاد مكانتها وهيبتها وحضارتها والتنمية المستدامة وقطع الطريق على أصحاب الضمائر الخبيثة التي تهدف إلى النيل من الوطن وأبنائه لصالح أجندات وارتباطات داخلية وخارجية.
الجميع إرتاء ونظر أن لا مخرج حقيقي وأمن للبلاد إلا من خلال تصالح جميع الأطراف اليمنية المتنازعة والمتصارعة على حكم البلاد أولا ، وثانيا الإخلاص بأن الوطن والشعب هما أعلى من الكل وأغلى من الجميع وهو ما يحتم على الجميع تغليب المصالحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والانتمائية أكانت حزبية أو مذهبية طائفية مقيتة أو غيرها من الانتماءات الثانوية وأن الوقت قد حان لانتشال الشعب من الحالة والورطة التي وصل إليها نتيجة الحرب والأزمات المتعاقبة حتى اليوم.
إن جميع القيادات السياسية والحزبية والعسكرية والأمنية والاقتصادية تعلم علم اليقين أن تلك الأزمات قد نكلت وطحنت كل فئات الشعب دون استثناء وهذا يجعل بل ويحمل الجميع المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية تجاه الشعب في إخراجه من هذا النفق المظلم الذي تم حشره فيه من كافة المكونات والأحزاب الذين بحثوا عن مصالحهم دون أدنى مسؤولية أو مراعاة لمصالح الشعب أو المألات التي أنزلقت إليها البلاد ونحن اليوم نجني ثمار تلك النزوات و الانزلاقات التي أرتكبوها ونحن ندعوهم اليوم إلى نسيان الماضي والبدء فورا في المصالحة الوطنية وإعلاء رأية الوطن والشعب دون سواها.
إن تفكير جماعة أنصار الله التصالح مع الشعب والتفكير بصرف مرتبات الموظفين المنقطعة منذ عشر سنوات خطوة مهمة نحو المصالحة الشاملة إن لم يكن قراءة منها لتجنب مآلات الواقع لمنطقة الشرق الأوسط وكسب الجبهة الداخلية في حال قررت امريكا واتباعها الدخول في حرب على الجماعة.
أما باقى التوتر وإصرار الأطراف على العناد وخوض الحرب والتعصب لمواقفها فإن ذلك يؤكد أن قرار الأطراف المتصارعة في اليمن ليس بيدها بل بيد الخارج ولن تجد دعوة الشيخ سلطان السامعي ومعه حكماء اليمن إجابة ومن الصعب الوصول إلى السلام الدائم، وطالما أن الخارج ممسك بخيوط اللعبة ويسيطر على قرار وإرادة كبار القوم وقيادات الصراع وهنا لابد من خطوة حازمة من الأطراف اليمنية تجبر الأطراف الدولية المتحكمة بالملف اليمني على التخلي عن هذا الملف وعدم عرقلة أي تقارب يمني يمني ولا أعتقد أن هناك قوة قادرة على فعل ذلك وإجبار الخارج على رفع أيديهم عن اليمن ومنح الطرف اليمني بشقيه صك التخلص من العبودية والحرية في اتخاذ القرارات وإحلال السلام لهذا الوطن المكلوم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)