صنعاء نيوز/ -
عدن – خاص
توجهت أسر الشهداء في حي السلام بعدن، في مناشدة إنسانية عاجلة إلى المسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسهم القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، بعد تعرض منازلهم لمداهمات من قبل جماعات مسلحة تنتمي إلى الحزام الأمني في عدن، مما أدى إلى ترويع الأسر واختطاف عدد من أبناء الشهداء الأبرياء.
وذكرت الأسر في مناشدتها أن أطقم الحزام الأمني المدججة بالأسلحة التي يقودها محسن الوالي وجلال الربيعي داهمت منازلهم في حي السلام يوم أمس، مدعية أنها مكلفة من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي.
وأكدت الأسر أن هذه الجماعات المسلحة اعتدت على النساء والأطفال، وقامت بقطع الكهرباء والماء، كما فرضت حظر تجوال على حي السلام. كما أشارت المناشدة إلى اختطاف عدد من أبناء أسر الشهداء، بينهم أسامة حيدر، نجل الشهيد حيدر سيف من مدينة الضالع.
وأوضحت الأسر أن هذه المداهمات ترافقت مع تهديدات بالقتل، ومحاصرة المباني بواسطة الأطقم العسكرية المصفحة التابعة للحزام الامني ، كما فاجأت الأسر بقرار إخراج الأطفال وأسر الشهداء بحجة أنهم من أبناء الضالع، مما فاقم معاناتهم في ظل هذه الظروف القاسية.
وفي هذا السياق، طالبت الأسر المسؤولين في عدن بسرعة التدخل لحماية أرواحهم ووقف هذه الممارسات التي وصفوها بالمظلِمة، مشيرين إلى أن ذلك يشكل تهديداً لسلامة الأبرياء ويمثل تجاوزاً للحقوق الإنسانية وخذلاناً لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للجنوب وقضيته العادلة.
كما تساءلت أسر الشهداء عن مصير الميزانية المخصصة لمدينة الشهداء، التي تم الإعلان عن تقديمها من قبل دولة الإمارات قبل سبع سنوات ، حيث تم وضع حجر الأساس للمشروع من قبل القائد عيدروس الزبيدي والشيخ هاني بن بريك. وأكدت الأسر أن الأرض لا تزال بورية ولم يتم تنفيذ المشروع رغم توفير الميزانية مسبقاً واستلامها من قبل إحدى القيادات الجنوبية، التي لم تصدر أي توضيح بشأن مصير منازل أسر الشهداء التي قدمتها دولة الإمارات.
وفي ختام مناشدتها، أكدت الأسر أن الظلم لن يدوم، داعية المسؤولين إلى الوفاء بوعدهم مع أسر الشهداء ورعايتهم، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
عرض النص المقتبس
|