صنعاء نيوز/إيهاب مقبل -
الأكراد هم مجموعة عرقية لها هوية ثقافية ولغوية مميزة تمتد عبر عدة بلدان، بما في ذلك تركيا وسوريا والعراق وإيران وأجزاء من جنوب القوقاز.
وبينما يتقاسم الأكراد تراثًا مشتركًا، إلا أن هناك اختلافات لغوية وثقافية واجتماعية وتاريخية وجغرافية بينهم، مما يؤدي إلى بعض الفروقات بين أكراد العراق وأكراد سوريا، أبرزها:
1. يتحدث معظم أكراد العراق اللغة السورانية وأحرفها تشابه أحرف اللغة العربية وعددها 38 حرفًا، بينما يتحدث معظم أكراد سوريا اللغة الكرمانجية وأحرفها تشابه أحرف اللغة اللاتينية وعددها 30 حرفًا. الاختلافات اللغوية تجعل من الصعب التواصل ببعضهم البعض.
2. الاختلافات الثقافية واضحة بينهما من حيث الملابس والطعام والموسيقى والعادات والتقاليد، ويرجع السبب إلى تأثر أكراد العراق بالعناصر الثقافية العراقية وتاثر أكراد سوريا بالعناصر الثقافية السورية.
3. يتصف أكراد العراق اجتماعيًا بانهم أكثر حفاظًا على القيم العائلية، ويرجع السبب إلى الأحزاب السياسية الحاكمة، وذلك لان الأحزاب الكردية العراقية فيها أساسات إسلامية فيما يخص وحدة الأسرة بينما الأحزاب الكردية السورية فيها أساسات شيوعية إلحادية تقسم العائلة إلى أفراد.
4. السياق التاريخي لأكراد العراق أوسع وأشمل من أكراد سوريا، وذلك لإن أقليم كردستان في العراق معترف فيه منذ الدولة العباسية وقبلها، ووزير دفاع جيش الخلافة العباسية في بغداد كان من أكراد العراق.
5. يمكن للخصائص الجغرافية أن تؤثر على نمط حياة الأكراد وتقاليدهم، فمناطق الأكراد في شمال العراق جبلية، بينما مناطق الأكراد في شمال سوريا أكثر انحدارًا.
وفي نهاية المطاف، الأكراد فصيل بشري، وبهوية كردية متعددة الأوجه، وليس من الجن أو خدم كما يزعم اليهود أو كما تزعم الثقافة الصليبية، إذ يعتبرونهم من الجن الذين خدموا مملكة سليمان، وعلى هذا السياق يتعاملون معهم سياسيًا.
انتهى
|