صنعاء نيوز/علي الخالدي -
بعد صراع طويل مع الشر دام لآلاف السنين, من سيطرة قوى الظلام, ها هي اليوم معركة نهاية التاريخ المظلم, قد بدأت.
كان الشيعة على مر الزمان اقلية ومستضعفين, وكذلك مستبعدون ليس فقط عن الحكم والقيادة, بل حتى التجمعات في المدن والحواضر البشرية, يقطنون الصحاري والبوادي, واعالي الجبال في بعض البلدان, هرباً من بطش الحكومات الاجرامية, التي تبوأت مراكز قوى الدول, بعد ان استبعدت ائمة الهدى عن مناصبهم, لأكثر من اربعة عشر قرن, ملأت بسفك دماء النفوس المؤمنة.
كَتبَ الله تعالى, ان ينتهي تاريخ الظلمات, على يد الرجل القمي الامام الخميني "رضوان الله عليه" الذي إدخره الله, مع كنوز الطالقان للعصر الموعود, الذي يجتمع فيه رجال قلوبهم كزبر الحديد, ليزيلوا جبال الطغيان ويقلعونها من رواسيها, وقد فعلوا ذلك بدفع الاحتلال الاسرائيلي, من الاراضي اللبنانية, بعد ان اقاموا اولا دولة الحق في ادنى المشرق "ايران الاسلام" وثبتوا الرواسي في ادنى المغرب "لبنان".
عام 1982 نهوض حزب الله الظافر, بدأت معارك القيام الشيعي والوجود الحقيقي للامة, والمباشرة مع الاستكبار العالمي, المتمثل بأمريكا والغرب الكافر, الذين هم راس الفساد الذي استحوذ على الارض, واسقاطهم يعني انهاء الظلم والجبروت, وانقاذ البشرية من اغلال الشيطان, ومشروع هدم اصنام الأبالسة, يحتاج الى التضحيات الجسام, فهو طريق احياء الارض بعد موتها, على يد قائم ال محمد المهدي "عجل الله تعالى فرجه".
إذ ان حرب الخلاص مع المهدي, هي ختام المعركة, وهي تاج تضحيات رجال المذهب, لمئات السنين, حيث ان الشهيد القائد, حسن نصر الله "رضوان الله عليه" كان يقول (ان الانتصار على العدو الصهيوني, لن يكون بالضربة القاضية, ولكن بالنقاط) اي ان معركتنا معركة جمع النقاط, فتارة نفقد عزيز, ومرة يجرح صديق واخرى يكسر حبيب, حتى نصل الى معركتنا الفاصلة النهاية, مع المهدي "عليه السلام"
إذن نحن على طريق الفتح المبين مع المهدي, وبيننا وبلوغه قاب قوسين او ادنى, وهو ذات مسار عاشوراء, الذي كان ممر سقوط الافذاذ والقلوب واحدا تلو الاخر, الفتح الالهي العظيم.
|