shopify site analytics
رئيس جامعة ذمار يتفقد طلاب المرحلة الثالثة لدورات "طوفان الأقصى" - الدكتوراه للباحث محمد الموشكي من كلية التربية بجامعة ذمار - دعوة للباحثين والاكاديميين وطلبة الدراسات العليا،، - منيغ يكتب : اليمن مهما اتفق الطرفان - توقعات حول ماذا سيفعل ترامب بشأن إيران؟ - مخاوف خامنئي من الانتفاضة الشعبية في إيران - تأثير الحياة العصرية على الترابط الأسري والاجتماعي - ملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة على الصعيد الدولي - اليمن ووطنية حمدي دوبلة - طرافة البنك الاهلي السعودي ومرتبات بنك صنعاء!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: ضياء قدور

الثلاثاء, 07-يناير-2025
صنعاء نيوز/بقلم: ضياء قدور -

بقلم: ضياء قدور
كاتب وصحفي سوري
تسبب سقوط دكتاتورية الأسد في سوريا، باعتبارها واحدة من أهم الركائز الإقليمية للنظام الإيراني، في إحداث زلزال سياسي في الشرق الأوسط. وهذه حقيقة اعترف بها حتى أحمد خاتمي، عضو مجلس صيانة الدستور التابع للنظام وإمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران. فقد دعا قادة القوات التابعة للنظام في العراق إلى "البقاء يقظين وحذرين" و"عدم الانخداع بالوعود الكاذبة لأميركا". وطالب خاتمي "بكسر أقدام الإرهابيين التكفيريين هناك في سوريا".
وقال خاتمي: "إن الكتاب غير المطلعين، والكتاب المستهترين يثبطون عزيمة الناس بالقول إن المقاومة قد ولت. أين ذهبت المقاومة؟ المقاومة باقية وستستمر حتى يتم طرد أميركا من المنطقة" (المصدر: موقع فرارو الإخباري، 17 ديسمبر/كانون الأول).
بالنسبة لنظام إيران، الأب الروحي للتطرف والإرهاب، فإن سقوط سلالة الأسد المكروهة يمثل انهيار أحد الركائز الأساسية لما يسمى "محور المقاومة" وأداة رئيسية لتعزيز استراتيجياته التوسعية. لا يعني هذا السقوط نهاية معقل إقليمي فحسب، بل إنه أيضًا بداية لتأثير الدومينو، مما يؤدي إلى انهيار مجموعات ولاعبين آخرين يعتمدون على النظام الإيراني. أظهر ضعف الحرس الثوري وقواته بالوكالة في الحفاظ على حكم بشار الأسد أن هذه الهياكل لا تفتقر إلى الدافع والقدرات اللازمة فحسب، بل إنها أيضًا معرضة بشدة للتطورات السياسية والعسكرية. مع سقوط دكتاتور سوريا، تواجه قوات الحشد الشعبي، أبرز قوة بالوكالة لطهران في العراق، ضغوطًا داخلية وخارجية. إن تراجع فالح الفياض، زعيم الحشد الشعبي، عن التطورات في سوريا يعكس عمق هذه الأزمة ومحاولة إعادة تحديد موقف المجموعة داخل البنية السياسية والعسكرية العراقية.
في 2 ديسمبر/كانون الأول، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية، أن "مديرية إعلام الحشد الشعبي أعلنت أن العراق أرسل تعزيزات، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي والجيش، إلى الحدود المشتركة مع سوريا في المنطقة الغربية من البلاد".
وفي وقت لاحق، بعد إدراكهم للوضع المزري، تراجعوا عن هذا الادعاء بشكل مهين. ووفقًا لموقع روز بلس الإخباري، "نفى فالح الفياض، رئيس منظمة الحشد الشعبي، بشدة نشر قوات الحشد الشعبي في الأراضي السورية".
ومن الجدير بالذكر أن تصريح فالح الفياض هذا: "ما يحدث في سوريا له تأثير مباشر على الأمن القومي العراقي". (المصدر: روز بلس، 2 ديسمبر/كانون الأول 2024)، يعني ضمناً أن التطورات في سوريا سيكون لها تأثير الدومينو على العراق.
في السادس من ديسمبر/كانون الأول، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، قوله: "إن التطورات في سوريا تمثل بداية مشروع جديد في المنطقة".
التحديات التي تواجه قوات الحشد الشعبي بالوكالة في العراق
سرعان ما أصبحت قوات الحشد الشعبي، التي تم تصميمها على غرار قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي أنشئت ظاهريًا لمحاربة داعش، أداة للفاشية الدينية. وبدلاً من التركيز على مكافحة الإرهاب، تحولت إلى الذراع العسكرية لإيران لتوسيع النفوذ في العراق والمنطقة. ومع ذلك، يشير سقوط الأسد وفشل استراتيجيات إيران الإقليمية إلى أن وقت المجموعة يقترب من نهايته.
تواجه قوات الحشد الشعبي والقوات الوكيلة المدعومة من إيران في العراق الآن تحديين رئيسيين:
1. زيادة الضغوط المحلية: تنظر العديد من المجموعات السياسية والاجتماعية في العراق إلى هذه القوات باعتبارها السبب الرئيسي لعدم الاستقرار والفساد. وقد اشتدت هذه المظالم بعد سقوط الأسد، حيث يعتقد الكثيرون أن القوات لم تعد لديها مبرر لوجودها.
2. الضعف الاستراتيجي لنظام الوصاية: مع إضعاف الحرس الثوري الإيراني وفقدان القواعد الإقليمية، لم يعد دعم الفاشية الدينية لقواته بالوكالة قوياً كما كان من قبل.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة العرب اللندنية:
"تحاول الولايات المتحدة تعظيم ميزتها من هزيمة حزب الله في لبنان وسقوط نظام بشار الأسد، بالضغط على حكومة [محمد] السوداني لحل قوات الحشد الشعبي".
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مستشار لرئيس الوزراء العراقي قوله: "لا يمكن للعراق أن يظل سيف محور المقاومة بعد سقوط الأسد وإضعاف حزب الله في لبنان".
نهاية عصر الجماعات بالوكالة
ومن الجدير بالذكر أن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي كان يتفاخر ذات يوم قائلاً:
"لا تغفلوا عن الجغرافيا الشاسعة للمقاومة؛ "لا تفقدوا المنظور العابر للحدود الوطنية... إن هذا التوسع في العمق الاستراتيجي يكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من الضرورات الأكثر أهمية للبلاد". (المصدر: موقع خامنئي، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019).
إن سقوط دكتاتور سوريا يشكل نقطة تحول في ديناميكيات المنطقة في الشرق الأوسط. فهذا الحدث لا يشير فقط إلى فشل السياسات التوسعية للنظام الإيراني، بل يمثل أيضًا بداية النهاية لمجموعاته الوكيلة في المنطقة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)