صنعاء نيوز/ -
□إعلام جامعة ذمار /جمال البحري/ 8 رجب 1446هـ، الموافق 8 يناير 2025م
■ برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيفي، نظّمت جامعة ذمار، اليوم، ندوة علمية بعنوان "آفاق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال"، وذلك بالتعاون بين كليتي العلوم الإدارية و الحاسبات والمعلوماتية.
بدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، وسط حضور واسع من الباحثين والمتخصصين والقيادات الأكاديمية.
وفي الفعالية رحب الأستاذ الدكتور عبدالكريم زبيبه، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بالحاضرين ونقل تحيات رئيس الجامعة. وأكد في كلمته أهمية تنظيم فعاليات متخصصة حول الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى خطط الجامعة لإقامة مؤتمر علمي شامل حول هذا المجال لمناقشة مزاياه وتحدياته. وأكد أهمية الذكاء العاطفي ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الإنسانية لتعزيز جودة الحياة.
من جهته، أكد الدكتور زيد الهدور، وكيل قطاع التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، في كلمته نيابة عن وزير التعليم التربية والتعليم والبحث العلمي، الأستاذ حسن الصعدي، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، ورفع مستوى الاستفادة من المعلومات في مختلف المجالات.
من جانبها أشارت عميدة كلية العلوم الإدارية الأستاذة الدكتورة آمال المجاهد، إلى ضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي دون إغفال تحدياته، مؤكدة أن هذه التقنية ليست بديلاً للجهود البشرية بل هي أداة لتعزيز القدرات.
وقدّمت تعريفاً مبسطًا للذكاء الاصطناعي كفرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير نظم قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية كالتعلم والتفكير، مما يجعله أداة فعّالة في مجال إدارة الأعمال.
فيما تناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف المجالات، حيث استعرض المحور الأول: تأثير الذكاء الاصطناعي على الذكاء العاطفي، بمشاركة ثمانية باحثين، وهم أقدار علي مرشد، وفيصل علي النجار، وأكرم علي الدفيني، ومحمد أمين الهمام، وجميل محمد العميسي، ومحمد عبدالله الديلمي، وعلي محمد حنيبر، و وفاء إسماعيل الصغير. وحاضر فيه الدكتور وليد دحية، المتخصص في تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، حيث تم تعريف الذكاء العاطفي بكونه القدرة على التعرف على العواطف، وفهمها وإدارتها بفعالية لتعزيز العلاقات واتخاذ القرارات.
وناقش الباحثون كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل العواطف البشرية باستخدام تقنيات حديثة، مثل أنظمة التحليل التنبؤي والمحاكاة، كما تم التركيز على أهمية استخدام هذه التقنيات لتحسين العلاقات الإنسانية، ودعم عمليات اتخاذ القرارات بطرق مبتكرة.
وشارك في المحور الثاني الذي خصص المحور الثاني للدراسات التحليلية المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات الإدارية، تسعة باحثين، وهم أشرف مطيع العزي، وجمال محمد المنصوب، ومحمد عبدالله العودي، ومحمد محمد الفطيم، وطلال محمد راشد، ومنى سعيد الحكيمي، وعبد الجبار حسين الديلمي، وناصر سعد الرفاعي، وعلي حسين الجمال. ألقى المحاضرة الرئيسة فيه الأستاذ الدكتور خليل الوجيه، المتخصص في النمذجة والمحاكاة.
وركز هذا المحور على دور الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحسين دقة وجودة اتخاذ القرارات الإدارية، خاصة في ظل التحديات المعاصرة مثل تعقيد الأسواق وزيادة البيانات، كما ناقش الباحثون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، واتخاذ القرارات المبرمجة وغير المبرمجة، وتحسين الكفاءة الإدارية من خلال أتمتة العمليات وتقليل المخاطر عبر التنبؤ بها ووضع استراتيجيات للتعامل معها، كما تطرّقوا إلى أهمية استخدام هذه التقنيات لتعزيز الابتكار، واتخاذ قرارات إبداعية تدعم الأداء المؤسسي.
وناقش المحور الثالث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مناهج البحث العلمي، بمشاركة تسعة باحثين، وهم بشير عبد الكريم اليوسفي، ومحمد علي الثور، وجمال حمود البحري، ومحمد لطف عبد الرزاق، ودولة ناصر الطيري، وممدوح دحان العنسي، وعمر عبد الرحيم المخلافي، وناصر صالح نجاد، وغمدان عبد الوهاب الشجاع. وحاضر فيه الدكتور خالد الحسيني، المتخصص في الشبكات اللاسلكية وتكنولوجيا إنترنت الأشياء.
وسلّط هذا المحور الضوء على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج البحث العلمي لتحسين دقة التحليل، وجمع البيانات، واستخراج الأنماط والاتجاهات. وأكد الباحثون على أهمية استخدام هذه التقنيات لتعزيز كفاءة البحث وتسريع تحليل كميات ضخمة من المعلومات، مما يسهم في تطوير أبحاث أكثر دقةً وإبداعاً.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات المهمة التي ركزت على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، حيث دعت التوصيات في المحور الأول، إلى تعزيز الذكاء العاطفي لدى القادة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، ودعم اتخاذ القرارات العاطفية بشكل أفضل. كما أكدت على أهمية تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي وفق قواعد أخلاقية تحاكي الذكاء العاطفي البشري، وتطوير برامج تدريبية لتحسين أداء الموظفين وتعزيز التواصل والابتكار. وشددت على ضرورة تحقيق التوازن بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع التركيز على تعزيز ثقافة الابتكار وتطوير أدوات لتحليل العواطف في بيئات العمل والتعليم.
فيما ركز المحور الثاني، على دمج الذكاء الاصطناعي تدريجياً في عمليات اتخاذ القرار، مع السماح له بإدارة القرارات الروتينية، وتكليف العنصر البشري بالقرارات المعقدة. كما دعت التوصيات إلى تعزيز التعليم والتدريب لتطوير المهارات التقنية، ودعم التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تناسب احتياجات السوق. وشملت التوصيات ضرورة إنشاء بنية تحتية تقنية وقانونية تدعم استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول، مع الاستثمار في تحسين شبكات الاتصال ومعالجة التحديات التقنية والاقتصادية في اليمن.
وأكدت توصيات المحور الثالث، على أهمية تشجيع التعاون البحثي المشترك بين كليات العلوم الإدارية والحاسبات لتطوير مشاريع بحثية تعزز الابتكار الأكاديمي. ودعت إلى إنشاء برامج دراسات مشتركة تجمع بين الإدارة والتكنولوجيا في جميع المراحل الدراسية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز المهارات التقنية والإدارية. كما شجعت على إنشاء مركز بحثي مشترك لدعم الدراسات والمشاريع التي تجمع بين الكليتين، مع تطوير شراكات أكاديمية وصناعية تسهم في تطبيق الأبحاث على أرض الواقع ومعالجة التحديات العملية.
وأشارت التوصيات إلى اقتراح عناوين لمؤتمرات علمية مستقبلية تعزز التكامل بين العلوم الإدارية وعلوم الحاسبات، مثل التحول الرقمي في الإدارة، الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، وتحليل البيانات الضخمة في مجالات الأعمال، بهدف دعم الابتكار وتطوير الحلول الإدارية والتكنولوجية.
وختام الندوة التي حضرها الأستاذ الدكتور عبدالكافي عبدالفتاح الرفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والأستاذ حسن عبد الرزاق، عضو مجلس الشورى، والدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق، المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي، والدكتور حمود الموشكي، رئيس هيئة مستشفى ذمار العام، والدكتور محمد حطرم، أمين عام الجامعة، وعميدا كليتي التربية الدكتور أحمد الهادي، والعلوم الطبية الدكتور عادل عمران، والدكتور شرف عباد، العميد السابق لكلية العلوم الإدارية، والدكتور توفيق السنباني، نائب عميد كلية العلوم الإدارية للدراسات العليا، والأستاذ الدكتور عبدالله القرشي، نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية، والدكتور إبراهيم المجاهد، نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب، والدكتور عامر السنباني، رئيس قسم إدارة الأعمال، والدكتور أحمد الفراصي، رئيس وحدة التدريب في مركز الجودة، والدكتور صلاح القوسي، نائب عميد معهد التعليم المستمر، والدكتور عبدالله عباس، نائب عميد كلية الهندسة، ومدراء عموم الشؤون المالية عبدالغني الحجاجي، والدراسات العليا عبدالمراني، والبحث العلمي علي زيد، وأمين عام كلية العلوم الإدارية عبدالله راجح، تم تكريم المشاركين بدروع وشهائد مشاركة.
https://www.tu.edu.ye/faculty/view/fas/2362/3076 |