shopify site analytics
الأحد القادم بدأ وقف اطلاق النار بين عرب فلسطين واليهود - "أغنى 3 رجال في العالم يشاركون بحفل تنصيب ترامب" - أكتبُ إليكِ "قصيدة نثر" - التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي - القدوة يكتب: تضافر الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة - 10 طرق للأفراد لمساعدة الاقتصاد السوري على النهوض - ومنه ابتدأ فخرنا..! - جامعة ذمار تُجري اختبار المفاضلة لاختيار أعضاء هيئة التدريس المساعدين بكلية الهندسة - سام البشيري ينقل أعمال الهيئة الى العالم الرقمي .. - دار الأيتام بصنعاء .. مصنع الزعماء الذي تناساه ابنائة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
في عصر الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، أصبحت التفاهة ظاهرة بارزة تجذب الانتباه وتؤثر على المجتمعات بشكل كبير

الأربعاء, 15-يناير-2025
صنعاء نيوز/عمر دغوغي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية [email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1

في عصر الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، أصبحت التفاهة ظاهرة بارزة تجذب الانتباه وتؤثر على المجتمعات بشكل كبير.
يتمثل هذا الاتجاه في التركيز على المحتوى السطحي والغير هادف الذي يفتقر إلى القيمة الحقيقية، وذلك من أجل تحقيق الانتشار السريع، الشهرة، والربح المادي.
في هذا المقال، سنتناول ظاهرة التفاهة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أسباب انتشارها، تأثيراتها على الأفراد والمجتمعات، وكيفية مواجهتها.

مفهوم التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي
التفاهة تعني التركيز على القشور والأمور السطحية التي تفتقر إلى العمق أو الأهمية، سواء من حيث الفكرة أو الأسلوب. في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تتجلى التفاهة في:

إنتاج محتوى يعتمد على الإثارة والمبالغة بدلاً من تقديم معلومات دقيقة.
تقديم شخصيات أو موضوعات تعتمد على الجدال أو الترفيه الفارغ لتحقيق الشهرة.
تفضيل المواد التي تثير الفضول السريع على حساب المحتوى الثقافي أو العلمي المفيد.
أسباب انتشار التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي
سباق المشاهدات والمشاركات:

المنصات الإعلامية تسعى لزيادة التفاعل لتحقيق أرباح مادية من الإعلانات.
المحتوى السطحي يجذب فئات أكبر لأنه سهل الفهم وسريع الاستهلاك.
التكنولوجيا الحديثة:

الانتشار الواسع للهواتف الذكية ووسائل التواصل أدى إلى سهولة إنتاج ونشر المحتوى.
خاصيات مثل الإعجابات والمشاركات تشجع على إنتاج محتوى يهدف لإرضاء الجمهور بغض النظر عن قيمته.
رغبة الجمهور في الترفيه:

ضغوط الحياة اليومية تجعل الكثيرين يميلون لمحتوى ترفيهي خفيف للهروب من الواقع.
المحتوى العميق قد يبدو معقدًا أو مرهقًا مقارنةً بالمحتوى التافه.
غياب الرقابة الثقافية:

ضعف دور المؤسسات الثقافية والإعلامية في توجيه المحتوى نحو أهداف تثقيفية وتنموية.
تأثير التفاهة على الأفراد والمجتمع
. على مستوى الأفراد
ضعف التفكير النقدي:
التعرض المستمر للمحتوى التافه يقلل من القدرة على التفكير بعمق وتحليل القضايا المهمة.
التأثير على الأولويات:
يصبح الاهتمام بالمظاهر والنجاح السطحي أهم من القيم الأخلاقية والإنجازات الحقيقية.
الإدمان الرقمي:
يستهلك الأفراد وقتهم في متابعة محتوى غير مفيد، مما يؤدي إلى تضييع الوقت والطاقة
. على مستوى المجتمع
انحدار المستوى الثقافي:
تراجع القيم الثقافية والتعليمية لصالح المحتوى التافه الذي يُقلل من قيمة الفنون والعلوم.
تعزيز القيم السطحية:
يصبح النجاح والشهرة مرتبطين بالمظاهر بدلًا من الجهد والتميز.
تفكك الهوية الثقافية:
تهميش القضايا المجتمعية الكبرى لصالح محتوى يهدف للإثارة المؤقتة.
أمثلة على التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي
المحتوى الفارغ:
برامج الواقع التي تركز على الجدالات والمشاكل الشخصية دون تقديم أي قيمة تعليمية أو معرفية.
الأخبار المثيرة وغير المهمة:
التركيز على أخبار المشاهير أو الأمور الشخصية بدلًا من الأحداث العالمية أو القضايا المهمة
التحديات والموضات المؤقتة:
تحديات وسائل التواصل الاجتماعي التي تُشجع على القيام بأفعال سطحية وخالية من المعنى.
كيفية مواجهة التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي
. تعزيز الوعي الثقافي
نشر الوعي حول أهمية استهلاك المحتوى المفيد ودوره في تطوير الفكر.
دعم المبادرات التعليمية التي تُشجع على التفكير النقدي واختيار المحتوى القيم.
. دعم الإعلام المسؤول
دعم المنصات الإعلامية التي تقدم محتوى هادف ومفيد.
تسليط الضوء على الشخصيات التي تقدم قيمة حقيقية بدلاً من الترويج للشخصيات المثيرة للجدل.
. تنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
تحديد الوقت المخصص لاستخدام وسائل التواصل لتجنب استهلاك المحتوى التافه.
متابعة الحسابات التي تقدم محتوى تعليمي أو ملهم.
. إعادة تعريف مفهوم النجاح والشهرة
تشجيع الشباب على التركيز على الإنجازات الحقيقية بدلًا من السعي وراء الشهرة السطحية.
تقديم قدوات تبرز قيم العمل الجاد والإبداع.
التفاهة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل هي تحدٍ يحتاج إلى وعي جماعي لمواجهته.
من خلال تعزيز الثقافة الفكرية، دعم الإعلام المسؤول، وتنظيم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الحد من تأثير التفاهة وبناء مجتمعات تقدر القيم الحقيقية والفكر العميق. الدور الأساسي في ذلك يبدأ من الفرد، الذي يجب أن يكون واعيًا باختياراته ومسؤولًا عن استهلاكه للمحتوى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)