shopify site analytics
العلماء يكتشفون آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين - أشهرها الزر الأحمر.. ترامب يعيد لمساته الخاصة إلى المكتب البيضاوي - وكالة المخابرات الأمريكية تكشف عن كتاب يروي تفاصيل نهاية العالم - ترامب وقع أمرا تنفيذيا للاعتراف بجنسين فقط في الولايات المتحدة - صور فضائية لحاملة الطائرات "ترومان" - القدوة يكتب: استقالة بن غفير وانهيار التكتل العنصري المتطرف - منيغ يكتب : خطاب العرب فيه وعنه غياب - الساعدي يكتب: القوات الامريكية في العراق بين الاعلان والحقيقة. - اختتام دورة "طوفان الأقصى" لموظفي مستشفيي الأقصى والحديدة - مركز الرصد الزلزالي بذمار يسجل ثلاثه زلازال وهزتان في عدد من دول العالم -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يقول المفكر العربي ابن خلدون رحمه الله أن الطغاة هم بوابة الغزاة ، نعم أيها العالم الاجتماعي والسياسي هذا هو الحال والواقع الذي نعيشه

الإثنين, 20-يناير-2025
صنعاء نيوز/محمد العزيزي -


يقول المفكر العربي ابن خلدون رحمه الله أن الطغاة هم بوابة الغزاة ، نعم أيها العالم الاجتماعي والسياسي هذا هو الحال والواقع الذي نعيشه اليوم في الوطن العربي ، كان توصيف ابن خلدون كتاج أو عمامة مفصلة على رؤوس وحالة الطغاة من الحكام العرب دون غيرهم من حكام العالم ، فقد كانوا سببا في الصراعات والاقتتال الداخلي وبوابة ومجلبة للغزة والمحتلين والاحتلال للأوطان واضطهاد الشعوب .
هذه النظرية العلمية ظاهرة حقيقة اصبحنا نعايشها في عصرنا الحالي ، وكيف سقطت الأنظمة العربية والإسلامية الأولى تلو الأخرى خلال السنوات الأخيرة ،وظهور فضائح وفضائع وإجرام بحق الشعوب والخصوم والمعارضين لحكم الطغاة ،رغم تفاوتها من حاكم لأخر في التفنن في تعذيب مواطنيهم ، والأفضع من هذا كله جلب المجرمين والطغاة الأجانب للمشاركة والاحتفال والتلذذ في التعذيب والإفراط في الوحشية ضد مخالفيهم ومعارضيهم ، وإرهاب الشعوب وتخويفهم وإبقاءهم بحالة رعب رهيب ليظل الطغاة حكاما على الشعوب لفترة من الزمن، وتكون سببا لظهور الصراعات والاقتتال ومنها تفسح الطريق للتدخل الخارجي تحت يافطة الظلم والإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان وكأنهم المخلص، ومنها خضوع الطغاة لمطالب ومصالح الغزاة والمحتلين، يعني أن الطغاة يمارسون ابشع الجرائم والاضطهاد ليسهلوا الطريق ويعبدوها للغزاة ويكون الغزاة ملجئا للشعوب والتخلص من الطغاة.
في غفلة منا العرب يعمل الغرب بكل مقوماته على إذكاء الصراعات العربي وتغذيتها بالصراع المذهبي والإيدلوجيات والإرهاب وجعل الدين محل خلاف وصراع بين أبناء الأمة العربية والإسلامية ،وذلك بعد أن فشل مشروع الصراع الحزبي والأفكار القومية والتقدمية واليسارية من تحقيق المطلوب بالشكل الكامل اتجهوا إلى الصراع المذهبي وهنا الحال لا يخفى على أحد .

الظلم والتعسف والتنكيل والجبروت في التعامل مع الشعوب بهدف السيطرة وتكبيل المواطنين لترذخ أمام الطغاة وتكون هذه الأفعال مؤثرة على الشعوب والأنظمة وتصبح مدخلا لحضور هواة الاحتلال والسيطرة على البلدان تحت يافطة الانسانية وتحقيق العدالة ورفع الظلم عن الشعوب وكذا مساعدة الأقليات المضطهدة لتحصل على حقوقها الغائبة أو المسلوبة كما يروج لها في الوقت الراهن، وتحت هذه الشعارات التي يرفعها الغزاة ويتسبب فيها الطغاة والتجارب والأدلة على ذلك كثيرة ، فقد جر الطغاة عبر التاريخ عشرات التدخلات الخارجية والاحتلال والغزاة على مستوى الوطن العربي والإسلامي ومنها اليمن .

تخيلوا كم من الطغاة حكموا بالحديد والنار وذهبوا ثم يأتي طغاة آخرون يستلمون المهمة ويبدأ بالانتقام والانتقام المضاد ،ويتجمع حولهم جبابرة الظلم والاضطهاد ويدفعون قادة النظام الحاكم نحو ارتكاب الجرائم والتعسفات وحرمان عامة الناس من حقوقهم والوصول للعدالة وحق المواطنة ، لتتحول إلى مظالم وصراع لا ينتهي وتظل عجلة الطغاة مستمرة وكل نظام يكشف خفايا جرائم سلفه.

هذا هو واقع الحال في المجتمعات العربية منذ الأزل وليس هذا فحسب بل يستعين الطغاة بعض الأحيان بدول الاحتلال والتدخل الخارج وطغاة العالم لإعادة حكمه ونظامه لسدة الحكم ولو على حساب الشعوب والدماء والكرامة والاستقلال والشرف والحقوق المسلوبة.

إن ما عرض من فضائح وجرائم بحق الشعب السوري مؤخرا وما تعمله الفصائل الحاكمة اليوم بحق موظفي النظام السابق من جرائم انتقامية تؤكد أن العقلية العربية وحكامها لا يستطيعون بعد وصولهم إلى سدة الحكم إلا ممارسة الانتقام والإفراط في التعذيب الوحشي ولا مكان للتسامح والتصالح مع الشعب والخصوم والمعارضين ، ولهذا السبب منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية والإسلامية تكون بوابة للغزاة نتيجة الصراعات المستمرة كمنطقة مشتعلة لا تعرف الهدوء والاستقرار منذ زمن بعيد حيث كانت وماتزال مهبط الاقتتال والغزاة والاحتلال وسجل وصفحات التاريخ مليئة بالأحداث الدالة على هذه المأسي والصراعات.

فقد كانت اليمن كمثيلاتها العربية بوابة للغزاة والتدخلات الأجنبية ابتداءً من مجي الأحباش والفرس والرمان والبرتغال والبريطاني والروس والعثمانيين والأمريكان والإيراني و الإقليم السعودية والإمارات، وأقزام المنطقة والجميع أتو من بوابة الحكام الطغاة ومعاونيهم وتدخل الاحتلال ، وإن لم يكن عسكريا يكون سياسيا وأخرها تدخل المجتمع الدولي و المبعوثين الأمميين لليمن وبعدها التدخل الخليجي في معركة عاصفة الحزم لاستعادة الدولة وتدخل إيران على الخط لمناصرة واختتمت هذه التدخلات الخارجية بالحرب العدوانية الصهيونية الإسرائيلية على الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية بحجة مهاجمة الحوثي للسفن ومساندة غزة .

الطغاة الذي أسماهم إبن خلدون وإن اختلفت توجهاتهم وداعميهم الأجانب لا يختلفون عن أسلافهم الجبابرة ،فديدنهم وفكرة تثبيت حكمهم تبدأ من إنشاء السجون ويوسعونها لتعذيب خصومهم والتسلط على أبناء جلدتهم لينتهي المطاف بهم ويسقطون في وحل الفتن والأحقاد والصراعات والعنف ليأتي التدخل الخارجي المحتل كوسيط بين المتصارعين الطغاة ومعارضيهم.

الطغاة ينشئون الأجهزة الأمنية القمعية سيئ الصيت والاكثر رعبا والأشد بطشا كما يوصفهم الإعلام ورعاة الإنسانية العالمية بعد سقوط نظام الطغاة ويتسلم الحكم الطغاة الجدد لينتقموا من فلول ورموز النظام السابق ، وتكون النتيجة ارتبك المشهد وتفكك السلطة وتنقسم الأجهزة الأمنية القمعية على نفسها ويفر الطغاة وأركان الحكم وتنهار السلطة والدولة والطغاة ، وهكذا تستمر الحكاية بين الطغاة، والضحية أولا وأخيرا هم أبناء الشعب وعامتهم دون استثناء.ولا عزاء لحال الأمة العربية والإسلامية ومألاتها المشتعلة ودخول محتل وخروج آخر .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)