صنعاء نيوز/غبد الله سعد -
علي عبد الله صالح الذي كان الناس ينظرون إليه كحاكم لليمن بغض النظر عن ملامح الشخصية العادية أو الاستثنائية التي يمتلكها أضحى الآن وبفضل مسلك المارقين الفجار من معارضة اليمن شيئا آخر في عيون الجميع ..
فما من أمي ولا متعلم في هذه البلاد من الرجال ومن النساء من الكبار ومن الصغارمثلا إلا وانتظر ماسيقوله الرئيس في أول ظهور له بعد أن مرت شهور خمسة على حملات التشويه والقصف الإعلامي الساقط والسباب والشتم والكذب والزيف والافتراء والسفالات التي تندي جبين المروءة والخلق الرفيع ..وبلغت ذروتها بجريمة "مسجد النهدين " الغادرة والشماتة والتشفي والمفاخرة والمباهاة التي أظهرتها جل قيادات المعارضة المبرأة من مروءة العرب ومن تقوى المؤمنين ومن أخلاق وزكاة اليمنيين وأصالتهم .
نعم ليس من يمني بل ومن غيرهم إلا وانتظر ماسيقوله التبع اليماني الناهض من بين رماد الحرائق التي أشعلها الحقد الأعمى لأعداء البشرية البائعين وجوههم وولاءاتهم لأعداء الله .. فماذا كانت النتيجة ..؟
• الكل هاله هذا الوقار والثبات في حديث التبع اليماني ..
• هالته قوة العبارات وأدب الخطاب
• هالته قوة التركيز وحدة الذهن واستجماع الذاكرة .
• هالته لغة العقل والحكمة التي يخاطب بها الخصوم
• هاله البعد عن لغة الحقد والانتقام والتهديد والوعيد والاكتفاء بالإشارة إلى جلل الحدث ..
وصدق المتنبي .. إذ يقول ..
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
****
فإذا وضعت هذه الشخصية المميزة وهذه الملامح وهذه التصرفات في مواجهة تصرفات خليط الشخصيات المعارضة وتلك العبارات الساقطة وذلك التهديد والوعيد وتلك الألفاظ السوقية التي يظهرون بها فسيسهل عليك الوصول الى نتيجة مؤداها أن الصغار يظلون صغارا حتى لو جعلوا أعلى أبراج العالم عكازات لهم والقبيحين يظلون كذلك حتى لو جمعوا لهم كل قنوات العالم الفضائية وخبراء التجميل لتحسين صورهم والرخيصين يظلون رخيصين حتى لو صبت في جيوبهم كل كنوز العالم فضلا عن خزائن بعض أمراء النفط وما كسبوه من مال حرام والجبناء يبقون ضعفاء حتى ولو منحوا أسلحة القوى العظمى ودعم سفرائها أجمعين ..
أجل سيظلون صغارا قبيحين أقزاما ضعفاء مذمومين لأنهم عصوا الله ورسوله وولي أمر اختاره المؤمنون اختيارا شرعيا واتبعوا غير سبيل المؤمنين وباعوا وجوههم للكفار والمنافقين .. فيما يظل الكبار كبارا أقوياء ممدوحين حتى وهم يخرجون من وسط النيران محترقة جلودهم ولكن ملتهبة عقولهم طاهرة أخلاقهم رفيعة كلماتهم لأن حقائق الإيمان خالطت قلوبهم ولم يخدعوا الناس بمظاهرهم كمافعل كهان أمريكا الأفاكون .
فحسبكمو هذا التفاوت بيننا ** وكل أناء بالذي فيه ينضح
****
والمارقون أيضا أسرفوا في الهجوم والإساءة ومحاولة التشويه والتشهير بحماة الوطن خصوصا الحرس الجمهوري و الأجهزة الأمنية وقياداتها أو مايسمونهم بقايا النظام .. وكان بالامكان أن يسكتوا عنهم ولا يعلم أحد شيئا عن خيرهم أو شرهم .. ولكن كثرة الضجيج والافك جعلت الناس يتلفتون اليهم ويتتبعون أخبارهم ويبدأون في وضع تقييمات لهم على أساس الواقع فلم يروا تلك العوالم السوداء التي خلقها إعلام المارقين ولكن رأوا فيهم وكل حماة الوطن والعقيدة بمختلف تشكيلاتهم قوة ضاربة متماسكة منظمة مهنية مؤمنة .. ورأوا قيادة حكيمة صامتة .. ورأوا تصرفات أمنية منضبطة تحقق كل الظنون الصالحة بها وتخيب كل الظنون الفاسدة التي راهنت عليها العصابات المارقة الدموية .
باختصار .. بقايا النظام هذا بالتعريف المارق أصبح قبلة آمال كل اليمنيين ويبدو أنهم من حيث لا يشعرون شجعوا الناس على إحلالهم محل المعروض في سوق السياسة او بالأحرى في سوق النخاسة من قيادات المعارضة الممقوته عندالله وصالح المؤمنين .
وإذا أراد الله نشر فضيلة ** طويت أتاح لهالسان حسود
لولااشتعال النارفيما جاورت ** ماكان يعرف طيب عرف العود
****
ايها الاعلاميون في الفضائيات والإذاعات والصحف الصامدة في وجه الطغيان الصليبي الصهيوني المنافق .. ذكرتمونا بالفاتحين العرب الذين خرجوا من جزيرة العرب بوسائلهم البدائية ولكن وبإيمانهم وحده هزموا إمبراطوريات العالم كلها وحلوا محلها وأنتم بإيمانكم وبالصدق وحده وبإمكاناتكم المتواضعة إمبراطوريات الفسق الإعلامي و قنوات الافك والتضليل والفجور .. فقرت بكم أعين كل المؤمنين في الداخل والخارج .. فلكم التقدير كله ايها العمالقة الفاتحون .