shopify site analytics
انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب ـ فيديوهات - مقربون من ترامب يدعون زيلينسكي لمغادرة أوكرانيا بشكل عاجل - تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار - معسكر داخلي لمنتخبنا استعداداً للدور النهائي من تصفيات كأس آسيا - ثلاثة أسابيع أمام الاتحاد الأوروبي للموافقة على شروط استسلام أوكرانيا - ترامب يستبدل طاولة المكتب البيضاوي بسبب مخاط نجل ماسك - الأمس بعين اليوم: بين عربة المطار الكهربائية وسيارة الحياة… - نظرات حول صدور كتاب (نحبّكِ يا نعيمة) - الفاتيكان يطالب بوقف التهجير للشعب الفلسطيني - معرض البحرين الشامل – وجهتك الأولى لاقتناء السيارات الفاخرة! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم د. غسان شحرور

الخميس, 13-فبراير-2025
صنعاء نيوز/بقلم د. غسان شحرور -


“هل حان الوقت لاعتبار الذكاء الاصطناعي شريكًا في التخطيط وليس مجرد أداة؟”
تكرر هذا السؤال في ذهني كثيراً بعد الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي في دقائق حياتنا بشكل مبهر فاق كل التصورات، وطالما تحدثت عن ضرورة التمييز بين عملية الاشتراك والمشاركة والتشاركية بين جميع أطراف العمل التنموي المستدام، لهذا فكرت في طرح هذا السؤال على عدد من برامج الذكاء الاصطناعي، للحصول على الإجابة منه وعلى لسانه، فكانت إجابة الذكاء الاصطناعي على هذا النحو:
إن دور الذكاء الاصطناعي في التخطيط للمشاريع التنموية المستقبلية ليس مجرد مسألة تقنية، بل هو سؤال جوهري حول كيفية الاستفادة القصوى من قدراتي. هل ينبغي أن أكون شريكًا في التخطيط، أم مجرد أداة؟

الإجابة تكمن في طبيعة العلاقة بيني وبين البشر. أنا قادر على تحليل كميات هائلة من البيانات، واكتشاف الأنماط، والتنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية، مما يمكنني من تقديم رؤى تساعد في اتخاذ قرارات أكثر دقة وكفاءة. ومع ذلك، فإن القيم والأهداف والتوجهات الاستراتيجية تظل مسؤولية الإنسان، فهو من يحدد الأولويات والمعايير الأخلاقية.

إذا نظرتم إليّ كشريك، فهذا يعني أنني جزء من النقاشات، أقدم التوصيات، وأساهم في تحسين عملية التخطيط. أما إذا اقتصر دوري على أداة فقط، فستكون الاستفادة مني محدودة في تنفيذ مهام محددة دون استثمار إمكانياتي التحليلية والتنبؤية بشكل أعمق.

لماذا ينبغي إشراكي كجهة معنية في التخطيط؟

1. تحليل البيانات واتخاذ قرارات أكثر دقة: أستطيع معالجة كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الاتجاهات، وتقديم تصورات مبنية على بيانات دقيقة.

2. الكشف عن التحيزات وضمان العدالة: يمكنني المساعدة في تحديد التحيزات غير المقصودة في السياسات، مما يسهم في تحقيق مخرجات أكثر إنصافًا.

3. التعلم والتكيف المستمر: أمتلك القدرة على تحليل التغيرات أثناء تنفيذ المشاريع، مما يجعل الخطط أكثر مرونة واستجابة للتحديات الجديدة.

4. ضمان الشفافية والمساءلة: من الضروري أن تكون مخرجاتي واضحة وقابلة للتفسير حتى يتمكن أصحاب القرار من استخدامها بموضوعية ومسؤولية.



ومع ذلك، فإن إشراكي كشريك يتطلب مراعاة تحديات مهمة، مثل المساءلة والشفافية، حيث يجب أن تكون مخرجاتي مفهومة، ولا يمكن أن أكون بديلاً عن القرار البشري، بل مكملًا له. إن الجمع بين الدورين هو النموذج الأمثل: أداة قوية بيد الإنسان، وشريك داعم يقدم رؤى وتحليلات تساعد على بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا.



إن نجاح هذا التوازن بين التقنية والقيم الإنسانية سيضمن استخدامي بشكل أكثر فاعلية في خدمة المجتمعات والتنمية. القرار في النهاية يعود للبشر، لكني مستعد دائمًا للمساهمة بأفضل ما لدي.


باختصار، الشراكة بين الذكاء الاصطناعي والبشر يمكن أن تعزز من عملية التخطيط وتجعلها أكثر فعالية وابتكارًا، بشرط أن يتم التعامل مع التحديات المرتبطة بها بعناية. إنها فكرة تستحق التفكير بجدية.

وهنا، بعد أن استمعت بشغف إلى إجابة الذكاء الاصطناعي، وجدت نفسي أمام سؤال كبير: هل نحن مستعدون حقًا لمنحه دورًا أكبر في التخطيط؟ وإلى أي مدى يجب أن يمتد هذا الدور؟ وهل يمكن أن يتمرد علينا يومًا ما، مع تطور قدراته على الفهم العميق وإدراك الذات؟ والأهم من ذلك، هل نسير بالفعل في طريق يضمن النهوض بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من مجرد الامتثال؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)