صنعاء نيوز/عبدالله حزام -
مصائب أكثر من 100 ألف طالب وطالبة عند قوم الاعتصامات حول جامعة صنعاء وضواحيها فوائد !!..نعم لأن صورة الأبيض والأسود طيلة ستة أشهر لم تتغير.. ونيل المكاسب حصريا على نفر من أهل السياسة الذين يجيدون خلط زيت التعليم بدقيق السياسة..حتى أصبحت المسألة (عصيدة كوز)!!
< توقف حال الطلبة لنصف عام أويزيد اغتصابا لحقهم بأدوات الاحتلال من خيام وخلافه .. وساهمنا نحن في ذلك بسكوتنا جميعا على همجية إلغاء حقهم والافتئات عليه تحت مطرقة :"من ليس معي فهو ضدي.."وهكذا سارت الأمور وبقى الطلبة يلوحون لنا بأيديهم :نحن هنا الغوث الغوث ..!لكن لاعاصم لهم اليوم من أمر السياسة على طريقة الفرقة الأولى مدرع ..ورهبان الصمع !!
< في أحيان كثيرة كنت أتساءل وأنا أرى الطلبة يُطردون بالقوة من قاعات الدراسة:هل نحن في حلم أم في علم؟..طلعنا في (كابوس )أبو أسد يجثم على صدور الطلبة حتى باتوا مثقلين بثلاثة فصول وفي عام واحد قد تبدأ في 17 سبتمبر المقبل إذا قُدر لها أن تكون لأن أمرها مرهون برقة قلب اللواء علي محسن صالح الذي نتمنى أن يلوح بيده الكريمة من أعلى تبة الفرقة لجنده الذين يحكمون السيطرة على مداخل الجامعة وداخل الحرم الجامعي ويقول لهم بالميكرفون عبارة :انسحاب !!.
< لكن بالمرة أتمنى لو تمروا صباحا قبل أن ينفض المولد كي تحظوا بمتابعة طابور صباح عسكري معتبر لأول مرة ..منقول على الهواء مباشرة من داخل الجامعة التي تهددها اليونسكو بإعادة النظر في الاعتراف بها إن استمر حالها كمعسكر تدريب!!
< في كل الأحوال أحسب المعارضة بعسكرها وقبائلها اليوم مع عودة الدراسة الجامعية بعد أن أصبحت الاحتجاجات بالتقسيط المريح ولم يعد ريعها يبيض الوجه ولأنها لن تنتظر خروج 100 ألف طالب وطالبة في ملحمة جبارة مطالبين بإسقاط الاحتلال المعبر عنه بالخيام المنصوبة في ملك الغير بالمُخالفة ..!!
< ولا اشك في ذلك مثقال ذرة لأني شاهدت بأم عيني بعض من كانوا في الخيام وقد نبذوا شعار :لادراسة ولا تدريس وراء ظهورهم..!! بمجرد بدء القبول والتسجيل للعام الجديد فهرول مهرولهم على الموعد وقد تزيا بلبوس الوعاظ ولسان قوله:أبناؤنا فلذات أكبادنا يجب أن يتعلموا وفورا..!!متناسين أنهم ظلوا خلال الستة الأشهر المنصرمة صخرة صماء أمام من يريد الدراسة الجامعية أن تستمر ولو بالبطيء من الدرس .؟!
< كما استمر بعض أعضاء هيئة التدريس في إلقاء المحاضرات على طلاب الجامعات الخاصة من باب مائدة الجامعات الخاصة أدسم ..وكأن راتب الجامعات الحكومية مجرد إعالة مع انه الراتب الذي قد يسد رمق خمس أسر شهريا بافتراض أن عائلها موظف حكومي..وأسوأ من ذلك تدريس بعض طلاب الجامعة في الخيام خلسة من باب هذا من شيعتي وهذا عدوي .. وعلى عينك يا تاجر تجهيل وكيل بمكيالين وخراب ديار وفي الأخير يبتسم في وجهك ابتسامة صفراء ويصفعك بجملة :الشعب يريد إسقاط النظام!!
< بالفعل نحن أمام سابقة (جديد لنق) فهل نطلق على هذا العام عام الغباء العالمي في اليمن !! لأن - لا أحد في العالم ينشد التغيير من بوابة إيقاف التعليم وقطع الطريق والكهرباء وتعطيل حياة الناس وإخافتهم وتجنيدهم في واد غير ذي زرع..!!
والموازي ..ضربتين في الرأس ونتعود!!
< في قضية التعليم بالنظام الموازي والنفقة الخاصة احتدم الجدل حول تفسير توجيهات رئيس الجمهورية هل حملت مضمون الإعفاء من رسوم الموازي للعام الفائت فقط أم نصت على إلغاء الموازي برمته ؟ولم نصل بعد إلى الراجح من القول مع أن التوجيهات قضت وقتها بإعفاء الطلبة من رسوم العام الفائت مع إعادة النظر في آليات الموازي القائمة ولم يصدر شيئا بالإيقاف حسب تأويلات طبقة المستفيدين ..!!
< على أية حال الطلبة اليوم يتسولون مقاعد نظام النفقة الخاصة والموازي المسائي في جامعة صنعاء بل ويهددون بالتصعيد عبر إجراءات احتجاجية تطالب بإعادة فتحه بعد أن خذلتهم الطاقة الاستيعابية المقرة من المجلس الأعلى للجامعات ونظام المفاضلة بامتحانات القبول ونسبة الثانوية العامة .. لأن المستحيل بعينه أن تأوي الجامعة جيشا من البشر وبنفس الميزانية التي تتآكل بصدأ الأزمة ..
< والعبارة ببساطة هناك من لديه القدرة على الدفع من باب "وفضل بعضكم على بعض في الرزق" وهربا من جحيم رسوم الجامعات الأهلية التي تبلغ أربعة أضعاف الجامعة الحكومية وأكثر ولاتراعي في الطلبة إلاً ولا ذمة ..!!
< خلاصة القول ياناس لقد قتلنا الطلبة مرتين مرة بمنعهم من حقهم في التعليم عنوة وإدخالهم بحر الفراغ الجامعي ومرة بحرمان القادر منهم من الحصول على مقعد بالموازي ..وإذا ما ظل المجلس الأعلى للجامعات يحوم حول حمى جدل التفسيرات التأويلية لتوجيهات رئيس الجمهورية وقلب للطلبة ظهر المجن ..سيكون حال الطلبة طين !!
ومعها لانملك إلا ترديد :ومن العلم ماقتل ..وربما يردد الطلبة : ضربتين في الرأس ..ونتعود ..!!