shopify site analytics
أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: عناصر - صورة الأميرة السعودية ريما بنت بندر إلى جانب إيلون ماسك تثير تفاعلا - خبراء عبر "سبوتنيك": دور زيلينسكي انتهى - وفاة الاستاذ الدبعي داخل قاعة الامتحانات بمدرسة عذبان بصنعاء - طلاب اليمن في مصر يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة - اكتشاف اول حالة جدري قرود في محافظة إب - احتجاز ناقلات الغاز في أبين من قبل جنود المحرمي يشعل أزمة خانقة - علمانية الجامعات في العراق على المحك - بدر سيوان يعبر عن امتنانه للملك محمد السادس بعد عقد من التألق الدولي - القيري يكتب : من خلف ما مات -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - منشأة فريدة وتاريخ يحكي عظمة الانسان اليمني  يجب إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي
أبناء جبن قاموا بما لم تقم به دول ولا منظمات عالمية
نعمل وفق مراحل مدروسة أساسه الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري

الأربعاء, 19-فبراير-2025
صنعاء نيوز/التقاه في جبن / عادل الطشي -


مدير مشروع صيانة وترميم المدرسة المنصورية العامرية بمدينة جبن المهندس علي شعمله للثورة :
منشأة فريدة وتاريخ يحكي عظمة الانسان اليمني  يجب إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي
أبناء جبن قاموا بما لم تقم به دول ولا منظمات عالمية
نعمل وفق مراحل مدروسة أساسه الحفاظ على الطابع التاريخي والأثري
توقف الدعم سبب عدم رؤية المشروع النور
نداء استغاثة لكل المتعهدين والمهتمين بالتراث العالمي والإسلامي : عدم توفر الدعم سبب عدم استكمال أعمال الصيانة والترميم ونرجو الوفاء بما تم الإعلان عنه

 كم يحق لنا نحن اليمانيون ان نفتخر ونفتخر بما نمتلكه من آثار ومعالم سياحية وتاريخية إسلامية فريدة لا يمتلكها غيرنا في العالم العربي والإسلامي  نعم فتاريخنا الضارب بجذوره في أعماق التاريخ يشهد لنا بأننا اولوا قوة وأولوا بأس شديد  وأن اجدادنا من كانت لهم الاسبقية في وضع لبنات لمعالم كانت ومازالت محط أنظار العالم لروعتها ودورها في تقديم خدماتها للبشرية عبر الأزمان .. ومن هذه المعالم التي نفتح أبوابها من جديد عبر صحيفة الثورة المدرسة المنصورية العامرية بمديرية جبن التي تعتبر من أبرز المعالم الأثرية التاريخية الإسلامية والتي امر ببنائها السلطان عبدالوهاب بن داوود بن طاهر بن تاج الدين بن معوضة في العام  882 هـ واستمر العمل فيها خمس سنوات حيث تم الانتهاء من بنائها في العام 887 هـ لتكون تحفة فنية معمارية إسلامية بديعة تزين مقر عاصمة الدولة الطاهرية ولتكون مقرا للحكم فيها بمدينة جبن .. وتعتبر اعجوبة الزمان لما تمتاز به من نقوش وزخارف وعقد روماني تمثل آيات غاية في الجمال والابداع حيث اجتمعت فيها ثلاث مدارس انشائية لثلاث حضارات مختلفة هي النمط المملوكي  الموجود في مصر والنمط الاندلسي والنمط المغولي ..
تخضع الآن لعملية صيانة وترميم تبنى توفير تكلفتها أبناء مديرية جبن في خطوة تاريخية وغير مسبوقة لقيامهم بعمل عظيم لم تقم به دول ولا منظمات دولية ..
صحيفة الثورة زارت المدرسة المنصورية العامرية بمدينة جبن و التقينا بالمهندس علي شعملة مدير مشروع الصيانة والترميم الذي تجولنا معه في رحلة عبر الزمن طفنا فيها تاريخ المدرسة وحطينا الرحال في مشروع الصيانة والترميم الذي وصل الى مراحل متقدمة ومن خلال صحيفة الثورة أطلق نداء استغاثة لاستكمال عملية الصيانة والترميم ..واليكم التفاصيل :
أهمية كبيرة
تعتبر المدرسة المنصورية  بمديرية جبن من المعالم البارزة على مستوى العالم الإسلامي وتستحق ان تضم الى مجموعة قائمة التراث الإنساني على المستوى العالم . لكن بحكم الوضع العام الذي تمر به بلادنا لم نستطع التسويق لذلك .. فمن الواجب ان يسوق في المنظمات الدولية ليتم اعتمادها ضمن المعالم الإنسانية والإسلامية التاريخية .
أعمال الصيانة؟
 بدأت اعمال الصيانة والترميم بالمرحلة الإنقاذية بتدخل الصندوق الاجتماعي في العام 2006 – 2008 م لكنه بفعل الأحداث الأخيرة التي حصلت في اليمن تم التوقف في العمل فيه ولم يكتمل الترميم الذي كان عبارة عن تدخل جزئي لكنه تم في مرحلة صعبة جدا وكانت المدرسة في أمس الحاجة اليه لكي لا تنهار وقد تعرض جزء منه للانهيار اثناء الترميم بسبب تهالك المبنى بشكل عام
لتأتي بعدها المرحلة الثانية التي تبناها أبناء المديرية الذين لاحظوا توقف المشروع وانه آيل للسقوط فجاءت الفكرة انهم من يقوم بالتدخل بحملة إعلامية على مستوى المديرية لصيانة وترميم المنشأة والحمد لله وجدنا تجاوبا كبيرا من المجتمع وخاصة أبناء المدينة وأبناء المديرية لتبدأ عملية الصيانة التي مرت بعدة مراحل .
مواقع التواصل
بعد توقف المرحلة الأولى التي تبناها الصندوق الاجتماعي جاءت الفكرة عبر الأخ محمد صالح جيلان الذي تبنى موضوع اثارة أهمية صيانة العامرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت انتشارا كبيرا بفضل الترويج الإعلامي الواسع بضرورة صيانة المنشأة كونها المعلم الأول على مستوى المديرية والمحافظة ومن أبرز المعالم على مستوى الجمهورية وتفاعل الناس في هذا الجانب  وبعد هذه الخطوة تم تشكيل لجنة مجتمعية في أمريكا تسمى اللجنة العليا للدعم والتمويل وهي التي تبنت عملية الجمع وتوفير المبالغ بالإضافة الى التبرعات التي جمعت من الداخل من أبناء المديرية وتبرعات أبناء المديرية في الخليج ولكن العامل الرئيسي هم الاخوة أبناء المديرية الداعمين في أمريكا والعمل يسير وفق خطة ودراسة تم اعدادها مسبقا .. حيث يتم خطة زمنية مفصلة لكل مرحلة من مراحل الصيانة وفق المبالغ المعتمدة لها ولا نستطيع تجاوز أي مرحلة حتى الانتهاء من سابقتها على حسب ما يتوفر من تمويل.

مراحل المشروع
لدينا المرحلة الأولى الانقاذية التي تبناها الصندوق الاجتماعي للتنمية وكانت مدتها ستة اشهر.. وكانت عبارة عن عملية انقاذية للمشروع وتمثلت في إعادة الواجهة الشرقية والسطوح وبعض الاعمال ثم توقف العمل .. المرحلة الثانية والتي تبنتها جمعية جبن وتمثلت في أعمال صيانة المئذنة والمنازل وصيانتها بما يسمى من أعمال الفلاشات والأعمال في القباب التي كانت آيلة للسقوط وصيانة الزخارف وتثبيتها والكثير من الأعمال في البوابة الغربية والدرج الخاصة بها ..المرحلة التالية كانت بدعم منظمة الأيادي النقية والتي تمثلت في أعمال بيت الصلاة بإعادة أرضيته والعقود التي كانت آيلة للسقوط والزخارف التي كانت مفقودة تمت إعادتها وأعمال تثبيت الجصيات وأعمال التنظيف الميكانيكي للزخارف والأعمال في الرواق الجنوبي تمت فيه إعادة الفلاشة وصيانة العقود والزخارف والأعمال في الجهة الشرقية والجنوبية بما فيها من حمامات والمرافق وتم استكشاف البرك التي ظهرت جديدة واستكمال أعمال الجدار الجنوبي واستكمال أعمال  المنازل  وتغيير السطوح وأعمال الكهرباء بشكل عام وبعد توقف الدعم في المرحلة الثانية التي استمرت لمدة ستة أشهر..  انتقلنا للمرحلة الثالثة عبر منظمة الأيادي النقية والتي كانت مدتها ستة أشهر وكانت أبرز الأعمال فيها إعادة البوابة الشرقية التي كانت منهارة تماما وإعادة العقد الروماني وسقوف البوابات وأعمال قضاض الصرح الداخلي واستكمال اعمال المنجور الخشبي واستكمال أعمال التمديدات الكهربائية واستكمال أعمال مباني جدران الواجهة الجنوبية وأعمال بناء الدرج الشرقية والجدار الغربي والمشرنفات في بيت الصلاة .. ويمكن ان نسمي أعمال المرحلة الثالثة بامتياز هي مرحلة أولاد الشيخ قاسم عبدالرحمن العمري رحمة الله تغشاه الذين ساهموا بالجزء الأكبر من مبلغ الترميم والذي وصل الى مائة الف دولار .. وللأسف توقف العمل بسبب توقف الدعم والآن دخلنا في المرحلة الرابعة وهي مرحلة استكمال الحمامات والتشطيبات في الصرح والواجهة الجنوبية والدرج إضافة الى السواقي ورواقها بحسب الميزانية التي مرينا فيها ..
  كل مرحلة
المرحلة التي تمت عبر جمعية جبن في المرحلة الأولى ما بين 170 الى 180 الف دولار حسب ما افادونا .
المرحلة الثانية 118.180 دولار
المرحلة الثالثة 122.903 دولار
المرحلة الرابعة التي نحن فيها عبر منظمة الأيادي النقية اعتمدوا لنا 50 الف دولار
حسب الخطة
بالنسبة للأعمال الانشائية أنجزنا منها تقريبا 60% في المبنى والتي شملت الكثير من الاعمال ونحن بفضل الله في المرحلة الأخيرة وباقي التشطيبات وبالنسبة للأعمال التي توقف العمل فيها بسبب التمويل هي أعمال الزخارف والصيانة للنقوش .. ولدينا الاعمال الأخيرة وهي اعمال الساحات الخارجية والتسوير والحدائق وهي المرحلة الأخيرة ان شاء الله.
نسبة الإنجاز
بالنسبة للمنشأ فقد تجاوزنا 90% واعمال الزخارف 50% وأعمال الساحات 5% فقط على حسب الدراسات المرفوعة للجهات المشرفة المبلغ المتبقي 450 الف دولار
  إضافات جديدة
بالنسبة للعمل فهو يسير وفق خطة اثرية وضعها المهندسون ولم نقم بأية تدخلات حديثة وانما قمنا بإعادة الحياة للعمل السابق وبعض الأشياء في السابق كانت قد فقدت او تهدمت ولكن بفضل الله وتعاون الاخوة في الهيئة العامة للآثار والاخصائيين تم اعادتها بالشكل الذي كانت عليه ..
الحمامات لم تكن موجودة وإنما تمت اضافتها وفق الرؤية الاثرية وفق دراسة اعدت وبموافقة الهيئة العامة للآثار بنفس النمط التاريخي بحيث يكتمل الطابع الأثري للمشروع .
مميزات المدرسة
ما يميز العامرية هو طابعها الفريد الغير مسبوق بما فيها من زخارف و مشرنفات وعقود والأعمدة الرخامية وطبيعة المبنى حيث يقال ان اول مدرسة داخلية على مستوى الجزيرة العربية هي المدرسة المنصورية حيث كانت عبارة عن مسجد بحسب إفادة العديد من المصادر التاريخية وأيضا من مميزاتها الفريدو البوابات ووجود ما يسمى العقد الروماني وهو بحسب افادة الاخوة في الهيئة العامة للآثار انه ما يميز المدرسة المنصورية عن بقية الآثار في الجمهورية وهو عبارة عن أربعة عقود متداخلة بشكل هندسي جميل وقد تعرض للانهيار ولكن بفضل الله كان هناك أجزاء متبقية تم العمل عليها لإعادته بنفس النمط.
لم يفوا بالتزاماتهم
الفضل لله عز وجل ومن ثم لأبناء جبن على ما قدموه وخاصة الاخوة المتبرعين ولكنها لم تكن بحسب تطلعاتنا هناك بعض الاخوة من أعلنوا تبرعاتهم لم يفوا بالتزاماتهم وهذا يضعنا في موقف محرج بحيث نعمل فترة ثم نتوقف ونأمل منهم الوفاء بما التزموا به لانجاح عمل  المشروع.
تنازل عن ممتلكاتهم
بالنسبة لما قام به أبناء جبن فقد قاموا بما لم تقم به دول في مشاريع مماثلة لو لاحظنا بقية المنشآت التاريخية في بلادنا من حيث تكاليف الصيانة والترميم فقد تكفلت بها دول والحكومة اليمنية وصرفت عليها ملايين الدولارات بينما هنا في المدرسة المنصورية لم تصرف الدولة عليها او المنظمات الدولية أي شيء وأكرر

بأن ما قام به أبناء جبن لم تقم به دول في هذا المجال بالإضافة ان هناك بعض الاخوة المتبرعين قد تبرعوا ببعض الدكاكين المملوكة لهم لمصلحة المشروع لاستكمال بقية الاعمال الخارجية مثل الحدائق وإن شاء الله تستكمل الإجراءات بحيث تتم عملية الازالة وتوفر المبلغ المتبقي للترميم ونسال الله ان يكونوا صادقين في نواياهم ويستكمل المشروع .
صعوبات
الاعمال الاثرية من أصعب اعمال التنفيذ .. على العكس من الأعمال الانشائية فهي سهلة ..لأن الاعمال الاثرية فيها الكثير من الصعوبة حيث يتوجب علينا اعادتها كما هي وبنفس مكوناتها الخاصة القديمة فلا مجال عندنا لاستخدام المكونات الحديثة بالإضافة إلى أعمال القضاض وهي صناعة محلية يتم إنتاجها في الموقع وكذلك اعمال الزخارف لان كل الاعمال تتم عبر ايدي عاملة محلية سوءا الكادر الإداري او الاشرافي او الايادي العاملة وهذا ما يميز المشروع أنه بجهود محلية صرفة،.
وبصفة عامة أبرز الصعوبات التي تواجهنا هي مسالة التمويل الذي يعتبر العائق الأكبر بحيث ان التمويل في كل مرحلة يكون محدود وهذا ما يلزمنا بالعمل في أطر محدودة وضيقة بحسب التمويل الموجود ولو توفر التمويل المرصود كاملا لكنا أنجزنا العمل وللأسف نعمل وفق ما هو متوفر لنا .. بالإضافة الى طبيعة العمل في هذا الصرح التاريخي وهذا بحد ذاته يعتبر تحديا حقيقيا لنا.
شكر وعرفان
هنا لابد من توجيه الشكر لأبناء مديرية جبن لمن اسهم ومد يد العون المساعدة وللأخوة المساهمين أصحاب اللجنة العليا في امريكا ومنظمة الأيادي النقية والاخوة في الهيئة العامة للآثار للإشراف ولكل الإعلاميين من يقومون بالترويج لهذا المشروع العملاق .
استغاثة
وأخيرا نوجه نداء استغاثة نقول المعلم في اطار المراحل الأخيرة للإنجاز وما قام به أبناء جبن يعتبر فخر لليمن بأكمله وللعالم العربي والاسلامي رسالتنا نوجهها لكل أبناء اليمن  لكل رجال الاعمال و لكل الهيئات والمؤسسات المهتمة بهذا المجال و للمنظمات العالمية والدولية المهتمة بالتراث الإنساني لمد يد العون والمساندة لاستكمال المشروع واخراجه الى النور وان يضم الى قائمة التراث العالمي والإنساني لأن هذا المشروع يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى الجمهورية اليمنية من حيث العمل والتكلفة ونوعية الأعمال المتنوعة داخله ويعتبر فخر لأبناء المديرية وفخر لكل اليمن بهذا المشروع العظيم.

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)