صنعاء نيوز/ -
في تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية يوم الخميس، 21 فبراير 2025، تم تسليط الضوء على نقطة ضعف كبيرة في حاملة الطائرات الأمريكية، خاصة بعد الحادث الذي وقع بين حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" (CVN-78) وسفينة تجارية بنمية في قناة السويس بالقرب من بورسعيد.
يشير التقرير إلى أن الحادث الأخير يكشف عن خطورة متزايدة تواجهها حاملات الطائرات الأمريكية، خصوصاً في المياه الضيقة والمكتظة بالسفن الصغيرة، وهو ما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر والخليج العربي.
ـ العيب القاتل في استراتيجيات البحرية الأمريكية:
التقرير يشير إلى أن الحادث الذي وقع في قناة السويس يظهر العيب الحقيقي في نشر حاملات الطائرات بالقرب من مناطق بحرية مكتظة.
ففي الحادث الذي وقع مع السفينة البنمية، كانت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" في المياه بالقرب من ممر ضيق حيث تكدست السفن التجارية، ما جعلها عرضة للاصطدام.
وعلى الرغم من أن الحاملة كانت في وضعية تأهب، إلا أن السفينة التجارية لم تشكل تهديدًا فوريًا في أعين طاقم حاملة الطائرات، ما أدى إلى الاصطدام بالجزء العلوي من الحاملة.
وتعكس هذه الحادثة حقيقة أن القوات البحرية الأمريكية قد تواجه صعوبة في تأمين حماية كاملة لأسطولها في مثل هذه المناطق البحرية المزدحمة. إذ أن الحاملات الضخمة قد تتعرض لخطر التصادم مع السفن الصغيرة أو السفن التجارية التي لا تملك الوعي العسكري أو الإجراءات الوقائية نفسها.
التهديدات المحيطة بالحاملات الأمريكية في المياه الضيقة:
ينقل التقرير عن تحليلات أخرى أن الجماعات المسلحة في المنطقة يدركون تمامًا أهمية تطوير صواريخ مضادة للسفن. هذه الجماعات قد تستهدف هذه الحاملات الضخمة في أي مواجهة مع الولايات المتحدة، حيث تعتبر حاملات الطائرات بمثابة رمز للقوة العسكرية الأمريكية.
وتعتبر هذه الأسلحة أحد التهديدات الرئيسية التي يمكن أن تواجهها الحاملات الأمريكية، خصوصًا في المضائق البحرية مثل مضيق هرمز.
|