shopify site analytics
وكأنه يومُ مردِّ الرؤوس..! - رحلة إلى جهنمرحلة إلى جهنم - احتجاجات الطلاب تهز النظام الإيراني بعد مقتل أمير محمد خالقي - فلسطين حضارة التاريخ لا تباع ولا تستبدل - مشاكل السكن الجامعي والتنقل تحديات وحلول - انا على العهد يا نصر الله - العراق يوقع إتفاقية مع روسيا لحل مشكلة نفوق الماشية - لا حطب لإشعال نار الطائفية - توكل كرمان .. والصرع الثوري!!؟ - افتتاح 245 مشروعًا في إب بتكلفة تجاوزت 9.4 مليار ريال -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ▪︎ القضية الفلسطينية قضية عربية أصيلة بامتياز ، ومنذ ثمانية عقود لم تتخلى الأمة العربية عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي ستبقى قضية هذه الأمة وفي أعلى سلم أولوياتها

الإثنين, 24-فبراير-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ فيصل مكرم -
▪︎ القضية الفلسطينية قضية عربية أصيلة بامتياز ، ومنذ ثمانية عقود لم تتخلى الأمة العربية عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي ستبقى قضية هذه الأمة وفي أعلى سلم أولوياتها ، الأسبوع الماضي تابعت على إحدى القنوات لقاء مع الأمير تركي الفيصل الرجل المخضرم في مجال السياسة والأمن والدبلوماسية وانا اتفق مع الرجل في كل ماقاله في ذلك الحوار عن التطورات الراهنة في المنطقة وفي فلسطين تحديداً ، غير أن ما لفت نظري في حديث الأمير تركي تأكيده بأن "العالم العربي كله مع القضية الفلسطينية ومع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة فوق تراب أرضه حتى وإن إختلف الفلسطينيون فيما بينهم" ، والحقيقة المؤسفة أن الخلافات بين فصائل الشعب الفلسطيني والانقسام الحاصل بين الضفة والقطاع لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تعبر عن الشعب الفلسطيني ولا ترضي الدول والشعوب العربية ولا تنسجم مع التضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها الفلسطينيون في مسيرة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي ، ومع تطلعاتهم في إقامة دولتهم ونيل حقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والسلام الدائم ووقف نزيف الدم الفلسطيني ، ولعل الخلاف والانقسام بين الفلسطينيين يصب في خدمة المحتل ويزيد من عنجهيته ودمويته وغطرسته والاستمرار في إرتكاب جرائم الإبادة والتدمير ليس في قطاع غزة وحسب وإنما في الضفة الغربية والقدس وكل الأراضي المحتلة ناهيك عن توسيع مستوطنات الإحتلال وقضم الأرض وبناء مئات المستوطنات بهدف القضاء على كل مقومات الدولة الفلسطينية والتخلص تماماً من حل الدولتين بل ويمضي الإحتلال البربري في مشروعه لجهة تصفية القضية الفلسطينية كهدف لحكومات الاحتلال المتطرفة كما هو حاصل اليوم مع حكومة نتنياهو وتلك التي لم توصم بالتطرف كما حصل من قبل ، ومع ذلك يقف العالم العربي موحداً في دعم الشعب الفلسطيني - رغم خلافات فصائل وقياداته - والتصدي لمشاريع إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية ومنع حل الدولتين الذي يحضى بدعم دولي واسع شرقاً وغرباً ، عربياً وإسلامياً ، وبالتالي لايجب أن يبقى الانقسام الفلسطيني الفلسطيني يقدم لإسرائيل - المحصنة بالدعم الأميركي الذي يجعل منها متمردة دائمة على قرارات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية - الذرائع للمضي قدماً في تصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير وقضم الأراضي وبناء المزيد من المستوطنات وتوسيع الصدع بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الضفة وفصائل المقاومة بزعامة حماس في قطاع غزة حتى لا يكون للفلسطينيين إرادة موحدة ومتضامنة في التعبير عن تطلعات شعبها ، ومساندة الدور العربي في التصدي لمخططات الإحتلال وفي مخاطبة العالم المتعاطف مع حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بصوت واحد وقيم نضالية موحدة ومتضامنة ، وخير للشعب الفلسطيني أن تقدم حركة حماس تنازلات للسلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح والعكس صحيح ومنطقي ولا جدال حول ذلك ، ولابد أن لقاءات رأب الصدع الفلسطيني التي عقدت من قبل في القاهرة والجزائر وبكين قد أمرت وحان قطافها بتغليب مصالح الشعب الفلسطيني على أي مصالح فئوية أو حزبية ، خاصة وأن الدول العربية الكبيرة والوازنة والمؤثرة كالسعودية ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن تعمل بلا توقف وتتحمل كل الضغوط الهائلة من أجل إفشال مشروع التهجير واستمرار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تقوده كل من قطر ومصر وإعادة الإعمار والمضي في خيار حل الدولتين ، وهنا أعود وأشير إلى ماقاله الأمير تركي الفيصل بأن العالم العربي سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى وإن إختلف الفلسطينيون فيما بينهم ويتولى هذا المبدأ في ما تقوم به المملكة العربية السعودية في قيادة الجهود العربية لنصرة القضية الفلسطينية يدا بيد مع جميع الدول العربية التي تعتزم عقد قمة عربية في القاهرة خلال أيام في إطار التضامن العربي في دعم ومساعدة الحق الفلسطيني باعتباره خيار لا يقبل المساومة ولا يمكن التفريط به مهما كانت الظروف ، وبالتالي يتوجب على قيادة السلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة في الضفة والقطاع أن تتحمل مسئولياتها الوطنية والتأريخية لجهة وحدة الصف وواحدية القضية والهدف ، والترفع عن المصالح الضيقة وتجاوز الخلافات الصغير من أجل هدف أعظم وأسمى ، وحتى لا تتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني من وحشية الاحتلال ودمويته بخيبة الأمل في إستمرار الخلافات بين قادته والانقسام بين ماتريده الضفة وما ترفضه غزة ، فهل نرى وحدة الصف الفلسطيني تلتحم قريباً مع إرادة الشعب وتضامن الأمة وتعارف العالم نرجوا ذلك ، وإنا لمنتظرون !!!

انتهى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)