shopify site analytics
تحشيدات مسلحة تنذر بمواجهة بين قبائل الصبيحة وفصائل التحالف في لحج - سرقة عقد أثري عمره 2700 عام من متحف سيئون - مصادر: التحالف يفرض عراقيل جديدة على رحلات عدن - سقطرى - كليان مبابي يسقط للخلف كثيرا بحثا عن تمويل ذاتي. - محافظ ذمار يفتتح معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين - محافظ ذمار يفتتح المطبخ الخيري الرمضاني لدعم الأسر الأشد فقراً - الماجستير .. ناجح جوازاً !!؟ - عدد قتلى أحداث الساحل السوري تجاوز الألف و745 مدنيا - إيلون ماسك يصبح أبا للمرة الـ14 - صنعاء تؤكد جاهزيتها البحرية مع اقتراب انتهاء مهلة رفع الحصار عن غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاءنيوز

الأحد, 09-مارس-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -


الأحد, 09-مارس-2025



كان يا ما كان في قديم الزمان عندما كان واحد " طبل" يرسب في المرحلة الابتدائية يبكي ويتعصب ويجنن اسرته وبالتالي يذهب والد التلميذ الى مدير المدرسة ويعرض على المدير ولجنة الرأفة الموضوع من جانب انساني وبالتالي يتعاطف المدير ويمنح الطفل نتيجة مكتوب عليها " ناجح جوازاً " ، أي مجاملة كعلاج نفسي وحالة معنوية امام زملاء التلميذ.
وكان اذا به ابن شيخ أو قائد عسكري كبير أو مخبر من طراز ارض ارض أو وزير ، في الثانوية العامة لعبي ومهمل ودلوعه وطبل بأجماع الفقهاء ينقلوه الى لجنة اختبارات في الجوف ومأرب أو أي قرية نائية بعيدة عن الرقابة والنظام والقانون ، ليمارس الغش على راحته ويدخل لجنة الاختبارات وهو " طسيس" ويحضروا مدرس أو مراقب " سافل" يغشش بعض الطلبة من عيال المسؤولين من العيار الثقيل الذي مش داري أين أول الكتاب من آخره ويتم تعبئة دفتر الإجابات باريحية وبعدها يحصل الطالب على نسبة 90 في المئة ويأخذ منحة على حساب غيره من الطلبة المجدين والمثابرين الذين سهروا الليالي ، ويسافر الفاشلون الى أمريكا وبريطاني وألمانيا وفرنسا ومصر والأردن للدراسة وهناك تتضح حقيقة الضعف والدلهفة وتغيير التخصص ومشي حالك بينما البعض الاخر من أبناء القادة والوزراء يشق طريقه بجد لتكوين شخصيته وتشريف اسرته وأكثر من ذلك ابناء الطبقة المتوسطة التواقة للعلم وتحقيق الهدف السامي .
كنا ننظر الى شهادة الماجستير والدكتوراه بشيء من الرهبة والهيبة والقدسية والاجلال والى تلك الهامات والشخصيات اليمنية المتألقة والمكافحة في ميادين العلم لاسيما أبناء الاسر الفقيرة والمتوسطة ، وكانت هناك ضوابط ومعايير وشروط ورقابة حتى ان النظام لا يتدخل في هذا الجانب المُشرق بل يدفع ببعض الشخصيات المشهود لها بالعلم والثقافة والمعرفة والبحث للتأهيل والاستفادة منها في الشؤون الأمنية وغيرها مع احترامها للجامعة والتفرغ للبحث ومناقشة الماجستير والدكتوراه بثقة وكفاءة نادرة وكان للشهادة طعم ولون ورائحة .
اليوم جامعة صنعاء غير جامعة صنعاء وبدون حساسية وتعصب وغضب ، وان شاهد الحال يؤكد ان الخلل في قيادة الجامعة ولجان المناقشة بغض النظر عن توافر الشروط ، لكن الاسهال في عدد المتقدمين والمستوى الضعيف والركيك واللون الواحد لفئة الباحثين أصبح مثار جدل كبير وتندر ونقد وعدم رضا عما وصلت اليه جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الخاصة من ضعف وهزل وتغليب السياسي على المهني والعلمي وهو ما احدث معركة في وسائل الاعلام اليمنية والتواصل الاجتماعي من تعليقات وسخرية ونقد كبير لمخرجات حصلت على الماجستير بطرق تثير أكثر من علامة تعجب واستفهام ، كما هو الحال في جامعة عدن .
حضرت أكثر من رسالة ماجستير في جامعة صنعاء ، ومنها ان زميل عزيز وحرر لي دعوة والح علي مع بعض الزملاء الصحفيين ان أحضر مناقشة رسالة الماجستير الذي قدمها ووعدناه بتغطية صحفية تليق به ومقامة السامي وما أن امتلأت قاعة المناقشة في جامعة صنعاء وبدأت عدسات التصوير والتوثيق بالفيديووووو ، وبدأت اللجنة المناقشة ورمت سهامها من نقد متواصل وملاحظات وتنبيه واضافات وتصحيح تاريخي ولغوي ، وواصلت اللجنة استخدام كافة أسلحة الدمار الاكاديمي والعلمي وفقاً للمهنية وأستلموعزيزنا .. حبيبي طاب علمك وهات يالبج ولبيج في مناقشة أشبه بالمحاكمة فصدمت من تشدد اللجنة المنطقي وطلعت عندي الحموضة والصفراء عن الزملاء الصحفيين واسرت الباحث ومحبيه وقدني اشتي اقفز الى اللجنة وأقول لهم دلا على الباحث .. عندالله وعندكم الى هنيه ويكفي ، ارحموا عزيز قوم ذل.. جرعة من الملاحظات والتنبيهات والنقد والتصحيح والاخطاء والتجاوزات حتى اصبنا بالدهشة والصدمة والرحمة وصاحبنا البااااااااااحث في حالة هدوء وتجلي شامخ مثل جبل نقم ، وكان اعصابه في ثلاجة يسجل الملاحظات ويمتص النقد ويتقبل الجلد ويبدو ان صاحبنا وغيره كان واااااثق الخطوة بنسبة 100 في المائة انه سيحصل على شهادة الماجستير بتفوق وبعد معركة الماجستير رفعت الجلسة للتداول كما ترفع المحكمة جلستها للتشاور في حكم الاعدااااام .
وخلال دقائق وبعد هدوء ومسك أعصاب وضجيج القاعة دخلت لجنة المناقشة واشادة بالرسالة والباحث العظيم وقررت منحه الماااااااجستير مع مرررررررتبة ااااااالشرف .. اللهم لا حسد.. وبعدها عادة الدماء الى عروقنا وهدأت خواطرنا ومشاعرنا وحفظ ماء وجه زميلنا العزيز والتقطنا صور النجاح العجيب المختلطة بالسعادة والحزن والخيبة والنجاح والفشل وقلت في نفسي لا رحم الله من فتح أبواب الماجستير في هذا الظرف الغريب.
كنا نعتقد وفقاً للمناقشة أن تحترم اللجنة نفسها وهيبتها وسمعتها والصرح الاكاديمي والقسم وتحترم عقلية الحضور والشخصيات ، لاسيما وان جامعة صنعاء تألقت على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بعيداً عن المجاملة والسياسة وعملاً بالمهنية والمصداقية بتحديد تاااااريخ جديد وقادم لمناقشة الباحث العزيز بعد تصويب الأخطاء وإصلاح ما افسدته الثقة الزائدة ومن باب احترام العقل والمنطق والأمانة العلمية والحضور ، نظراً للسيل الجرار من الملاحظات لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولو من باب استغفالنا والضحك علينا وتمرير الموضوع بذكاء وكأن المناقشة تحصيل حاصل!!.
لذلك تجرنا الذكريات الجميلة الى مقولة " ناجح جوازاً " ورغم الفرحة والدهشة علق أحد الخبثاااااااااااء .. شوف يا أستاذ احمد الجامعة منحت زميلنا العزيز شهادة الماجستير مع مرتبة الشرف تقديراً لـــ "اللقــــــــــب وستمنحه مستقبلاً شهادة الدكتوراه ، وانت جالس شاوش فضحكت وقلت له بطل شيطنه .. شاوش ثابت ولا دكتور متحرك !!.
أخيراً.. مانزال ننظر بهيبة واعجاب وتقدير وتقديس للعلم و الى شهادة الماجستير والدكتوراه في الزمن الجميل .. زمن العلم والحكمة والفنون والابداع والتألق والعباقرة والمثابرين أمثال الدكتور محسن العيني والدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور احمد لقمان والدكتور احمد البشاري والدكتور احمد الكبسي والدكتور عبدالعزيز السقاف والدكتور حسن مقبولي الاهدل والدكتور عبدالله العلفي والدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور علي محمد زيد والدكتور حسين العمري ،، وغيرهم من حملة الماجستير والدكتوراه من كفاءات ورجالات اليمن الذين أستحقوا تلك الألقاب عن جدااااارة واستحقاق واسهموا في نهضة البلاد ورُفعت لهم القبعات في زمن كان للجامعات صولة وجولة وللخجل عنوان ، دون ان يدرك البعض بأن العمل امانة وان محاولة الدفع ببعض الكوادر من قبل جماعة واحدة وصنف واحد ولون واحد للتأهيل والسيطرة على مفاصل الدولة قد لاتنجح وقد يتم تهميش تلك المخرجات على غرار أسطوانة حملة الماجستير والدكتوراه من جامعة الصداقة بموسكو والسودان وتركيا وغيرها من الشهادات والاجازات التي تحمل اكثر من علامة تعجب واستفهام .. املنا كبير في تلافي تلك الأخطاء والتجاوزات ومحاولة تحرر الجامعات الحكومية والخاصة من الضغوط وسياسة الامر الواقع عملاً بالمهنية وقيم الامانة والنزاهة والشفافية وحرصاً على سمعة تلك الصروح العظيمة وبعيداً عن نغمة التخوين واكليشة الاستهداف.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)