shopify site analytics
خانته مع المدرب.. انفصال حارس مرمى برشلونة عن زوجته بفضيحة مدوية - مبعوث ترامب يكشف عن عروض "سخية" قدمتها "حماس" - مصر.. اعتراف المتهم بمحاولة اغتصاب طفلة داخل مسجد في رمضان - ‏إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه - هل يمنعك الخوف من التقدم؟ - جامعة ذمار تعقد اجتماعًا موسعًا بكلية التربية لمناقشة القضايا الأكاديمية والإدارية - داعش تلبس ثوبها الجولاني الجديد - عزيز العراق.. موقف بين دبلوماسيتين - القدوة يكتب: المرأة الفلسطينية وتضحياتها أمام جرائم الإبادة - روسيا تطلق مشروع وطني جديد لتسريع وتيرة حركة البضائع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  بِخُطُوَاتٍ مُمنهجة ومدروسة تواصل إسرائيل عدوانَها على مُدن ومخيمات الضفة الغربية واستهداف المصلين في المسجد الأقصى، هذه الأعمال المُدانة دوليًا وإنسانيًا تتم في إطار مخطط إسرائيل لتُصبح الضفة الغربية على غرار قطاع غزة في التدمير والتهجير للسكان والقتل العشوائي

الإثنين, 10-مارس-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ فيصل مكرم -
بِخُطُوَاتٍ مُمنهجة ومدروسة تواصل إسرائيل عدوانَها على مُدن ومخيمات الضفة الغربية واستهداف المصلين في المسجد الأقصى، هذه الأعمال المُدانة دوليًا وإنسانيًا تتم في إطار مخطط إسرائيل لتُصبح الضفة الغربية على غرار قطاع غزة في التدمير والتهجير للسكان والقتل العشوائي، بحيث تتحول إلى بيئة طاردة للسكان الفلسطينيين، وهو ما يتقاطع مع السردية الإسرائيلية لحكومة نتنياهو المتطرفة حول تصفية القضية الفلسطينية ومحو حل الدولتين، وإقامة شرق أوسط جديد تتربع إسرائيل على زعامته وإدارته كيف تشاء، وكأن دول المنطقة لا تمتلك القدرة على التصدي لمشاريع إسرائيل الكارثية والدموية ليس خوفًا منها، وإنما خشية أن تغضب واشنطن التي لا تتردد في التماهي مع نتنياهو وأهدافه الخبيثة في منطقة مهمة من العالم تربطها مصالح كبيرة مع الولايات المتحدة والغرب والعالم.

▪︎يتحدث المتطرفون والمعتدلون والحكومات والمعارضة داخل إسرائيل بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وبأن جيشها من أكثر الجيوش أخلاقًا بين جيوش الكرة الأرضية، والحقيقة التي يشاهدها ويشهد بها العالم أن إسرائيل محتلة لأرض فلسطينية لم تكن أرضهم يومًا ولا يسمح لأصحاب الأرض وأهلها الأصليين بحياة كريمة ودولة مستقلة على جزء من هذه الأرض، وجيشها لا يملك من صفة الأخلاق شيئًا أمام مشاهد القتل الجماعي وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، فعن أي أخلاق يصفون جيشهم، إسرائيل كيان يعيش حالة من الغطرسة والتمرد على كل قرارات الشرعية الدولية والعدالة الإنسانية، ينشر القلق ويشعل الحروب والفوضى في منطقة يريد أن يتسيد عليها منذ ثمانية عقود وفشل رغم كل الاضطرابات التي عاشتها وتعيشها، خلال خمسين عامًا لم تقدم إسرائيل حلولًا منطقية أو عقلانية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تهتم لمجرد الاهتمام لكل المبادرات العربية والدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بتحقيق السلام مع الفلسطينيين ومع المحيط العربي والإسلامي، لأنها لا تستطيع الجمع بين نواياها السيئة والمشاريع الكارثية مع إظهار نوايا حسنة لجهة تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يضمن لإسرائيل التعايش والعيش بسلام مع الشعب الفلسطيني في إطار حل الدولتين، والوصول لعلاقات مكافئة مع الدول العربية، وفقًا للمبادرة العربية التي لم يكلف الإسرائيليون أنفسهم الاطلاع على مضامينها منذ نحو 22 عامًا على إقرارها في قمة عربية عُقدت في بيروت حينها، وهذا يؤكد للعالم بأن إسرائيل لا تؤمن بخيارات السلام، وأن خيارها الوحيد هو انتزاع الأرض مِن أصحابها حتى وإن أثخنت في قتلهم وتهجيرهم وتدمير منازلهم وارتكبت جرائم الإبادة والتجويع بحقهم، فهذا هو ديدنها ما دامت تتمتع بحصانة الولايات المتحدة، ومن يَحكم البيت الأبيض سواء كانوا الديمقراطيين أو الجمهوريين وما يجري اليوم حدث بالأمس حيث لا تزال إسرائيل كيانًا فوق المحاسبة ولا يزال نتنياهو يتمتع بالنجومية رغم أن يديه ملطختان بدم الأبرياء وأطفال ونساء فلسطين في غزة والضفة.

صحفي وكاتب يمني

[email protected]

@fmukaram
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)