صنعاء نيوز/ -
رئيسة وزراء فنلندا السابقة: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي هو البديل الديمقراطي الحقيقي
رئيسة وزراء فنلندا السابقة: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي هو البديل الديمقراطي الحقيقي
في مؤتمر “النساء، قوة التغيير“، الذي شهد حضور شخصيات سياسية وحقوقية بارزة، تم تسليط الضوء على الدور المحوري للنساء الإيرانيات في النضال ضد القمع والاستبداد. ومن بين المتحدثين البارزين، آنلي ياتنماكي، أول رئيسة وزراء لفنلندا ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقًا، التي أكدت أن “المقاومة هي الطريق الوحيد أمام النساء الإيرانيات لتحقيق العدالة والحرية”.
تحدثت ياتنماكي عن العقود الطويلة من القمع الذي تعرضت له النساء الإيرانيات، مشيرة إلى أنهن يعانين منذ 46 عامًا تحت حكم نظام وصفته بـ”الهمجي” الذي يحرمهن من أبسط حقوقهن الأساسية. وأكدت أن النساء الإيرانيات يواجهن تمييزًا ممنهجًا يشمل مجالات متعددة، مثل التعليم، والعمل والحقوق القانونية والسياسية. كما أوضحت أن المرأة الإيرانية تُحرم من تولي المناصب القيادية، وتُعتبر شهادتها أمام المحكمة أقل قيمة من شهادة الرجل، بالإضافة إلى حصولها على نصف ما يرثه الرجل في قوانين الميراث، وتقييد حقوقها كأم بشكل صارم.
وأبرزت ياتنماكي مأساة إعدام النساء في إيران، مشيرة إلى أن بعض النساء اللواتي دافعن عن أنفسهن ضد العنف المنزلي قد تم إعدامهن. وأكدت أنه خلال عام 2024، تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 34 امرأة على الأقل، وهو رقم يعكس مدى القمع الذي تمارسه السلطات ضد النساء، خاصة الناشطات اللواتي يطالبن بالحرية والعدالة.
وأشارت المتحدثة إلى الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران منذ عام 2022، حيث لعبت النساء دورًا رئيسيًا في قيادتها رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياتهن. وقالت: “لقد أظهرت النساء الإيرانيات شجاعة لا مثيل لها في مواجهة النظام، ورفضن الخضوع للقمع”. وتساءلت: “تخيلوا لو كنت أنا أو كنتم مكانهن… كم سيكون ذلك مؤلمًا؟”، في إشارة إلى حجم المعاناة التي تعيشها النساء الإيرانيات تحت حكم النظام.
وأكدت ياتنماكي أن النساء الإيرانيات أدركن أن “المقاومة هي الطريق الوحيد” لتحقيق الحرية والمساواة، وأنهن يرفعن اليوم شعار “المقاومة، الحرية، المساواة للنساء”، وهو تعبير عن التزامهن العميق بالتغيير. وشددت على أهمية دعم نضال النساء الإيرانيات، خاصة في ظل استمرار سياسات القمع والتمييز ضدهن.
وفي كلمتها، أشادت ياتنماكي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة رئيسة جمهورية المقاومة مريم رجوي، معتبرة أنه “البديل الديمقراطي الحقيقي” القادر على تحقيق إيران حرة قائمة على المساواة بين الجنسين في القوانين وفي الحياة اليومية. كما أكدت أن “النساء الإيرانيات لا يقاتلن فقط من أجلهن، بل من أجل الأجيال القادمة أيضًا”، مشيرة إلى أن مقاومتهن تمنح الأمل للشعب الإيراني وللعالم بأسره.
واختتمت ياتنماكي كلمتها بالتأكيد على أن “واجبنا هو أن نقف مع النساء الإيرانيات حتى تتحقق العدالة وتتحرر إيران”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لدعم نضال النساء الإيرانيات ضد القمع والاستبداد.
نص الكلمة:
السيدات والسادة، نحن اليوم مجتمعون هنا لنكرم النساء الإيرانيات الشجاعات. هؤلاء النساء اللواتي حاربن من أجل الحرية بشجاعة عظيمة. على مدى 46 عامًا، عانت النساء الإيرانيات تحت حكم نظام قمعي همجي يحرمهن من أبسط حقوقهن الأساسية.
ومع ذلك، رفضن الصمت وأخذن على عاتقهن قيادة النضال ضد القمع والمطالبة بالتغيير.
النساء الإيرانيات يواجهن تمييزًا ممنهجًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، العمل، الحقوق القانونية، والسياسة. لا يُسمح لهن بتولي مناصب قيادية، وتُعتبر شهادتهن أمام المحكمة أقل قيمة من شهادة الرجل.
إنهن يرثن نصف ما يرثه الرجل، وحتى حقوقهن كأمهات مقيدة بشكل صارم.
المأساة الكبرى أن بعض النساء اللواتي دافعن عن أنفسهن ضد العنف المنزلي قد تم إعدامهن. فقط خلال عام 2024، تم إعدام 34 امرأة على الأقل.
لكن رغم كل هذا، لم تستسلم النساء الإيرانيات.
لقد أظهرت الاحتجاجات في عام 2022 وما تلاها قوة هؤلاء النساء، حيث تصدرن المظاهرات وتحدين النظام، رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياتهن.
تخيلوا لو كنت أنا أو كنتم مكانهن… كم سيكون ذلك مؤلمًا؟
لكن نضالهن ليس فقط من أجل البقاء، بل هو من أجل الحرية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة.
لقد توصلت النساء الإيرانيات إلى حقيقة واحدة:
المقاومة هي الطريق الوحيد أمامهن.
اليوم، يرفعن شعار:المقاومة، الحرية، المساواة للنساء!
وهو شعار يعكس التزامهن العميق بالتغيير.
أصدقائي الأعزاء،
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي هو البديل الديمقراطي الحقيقي، وهو الذي يضمن تحقيق إيران الحرة التي تقوم على المساواة بين الجنسين في القوانين وفي الحياة اليومية.
النساء الإيرانيات لا يقاتلن فقط من أجلهن، بل من أجل الأجيال القادمة أيضًا.
مقاومتهن تمنحهن الأمل، وتمنحنا جميعًا الأمل.
إنه واجبنا أن نقف معهن حتى تتحقق العدالة وتتحرر إيران.
شكرًا لكم.
|