صنعاء نيوز/الدكتور عبد الوهاب الروحاني -
صاحب "البنية القبلية في اليمن.. بين الاستمرار والتغيير" الدكتور فضل ابو غانم.. الاكاديمي والسياسي والشخصية الاجتماعية البارزة، رحل ولم يكن يدري انه سيرحل (رحمه الله) وحلمه بتطوير القبيلة وتنمية مدارك زعاماتها لم يتغير ..
كان الدكتور فضل ابو غانم يسعى لتصبح القبيلة جزءا من حركة التنمية والدولة في اليمن لا عائقا في طريقها..
ذلك ما كان يحلم به، وذلك ما قاله ذات يوم في مداخلة له عن "دور القبيلة في بناء الدولة" ضمن إحدى جلسات "منتدى الأربعاء"، الذي كنا ننظمه في مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية بصنعاء، وكان احد ابرز مرتاديه.
هاهو رحمه الله يغادرنا والقبيلة تخذله، كما خذلت كل اليمنيين، لم تتطور وانما ظلت من تراجع الى تراجع ومن كبوة الى أخرى.
كتابه "القبيلة والدولة" كان استشرافا لدور اكثر نضوجا للقبيلة، وكان مضمونه حلما يحفز عليه اكثر منه حقيقة يؤكد عليها، وكأنه يقول لزعامتها التاريخية
"عند الله وعندكم لا تخذلوا اليمن" لكنهم خذولها، وكانوا عونا لقوى الشر واداة هدم لمشروع الدولة.. بل كلما تقدم الزمن بالقبيلة تراجع دورها العرفي والاخلاقي في المجتمع، فتحولت من مجمع لأهل الحل والعقد الى نافخ كير، واضاعت ابرز قيمها التي تعارف الناس عليها قديما..
رحم الله الدكتور فضل فجعت برحيله المفاجئ وهو زميلي في العمل الاكاديمي، والحكومي ثم في مجلس الشورى حيث كان للشورى معنى ما..
كان همه حينما اوكلت اليه حقيبة التربية والتعليم
هو نوعية مخرجات التعليم ل "التنمية البشرية"، كان مبهرا في المشاريع التي كان
يقدمها لمجلس الوزراء بشأن تطوير العلمية التعليمية،
من خلال معرفتي له، وتزاملي معه تزاملت معه كان مثالا للانسان الممتلئ عطاء ووطنية.
رحمة الله تغشاه، وخالص العزاء والمواساة لاولاده واخوانه وكل أهله وأولاده..
انا لله وانا اليه راجعون..
الاسيف/
د. عبدالوهاب الروحاني |