صنعاء نيوز/ محمد العولقي - من صفحته على الفيس بوك - نيوكاسل..ماكبيس..طائر الأبيض والأسود..منقار من نار..وجناحان من لهيب..نفض الأحزان ودغدغ الوجدان..حرك خفايا كل ولهان..
على ملعب ويمبلي بلندن.. أحرق نيوكاسل كل التمائم..تلا مدربه الإنجليزي إيدي هاو كل التعاويذ..نفث من أنفاسه في رماد لعنة الغجر..فك طلاسم سحرها الذي كبل نيوكاسل لأكثر من سبعين عاما..
لم يكن ليفربول هو ليفربول..ملك النهائيات..لقد كان في نهائي كأس الرابطة تائها..عقيما..لا يعرف كيف يتعامل مع طائر المكبايس..
الطاقة الذهنية صنعت الفارق لنيوكاسل..في نهائي عرف إيدي هاو كيف يفوز دون مشاكل..وكيف يكون سيد النهائي رغم قلة الاستحواذ..
بدأ ليفربول منهكا..متعبا..غير قادر على فرض أسلوب لعبه..سواء على مستوى الضغط العالي..أو على مستوى التحولات..كان الفريق ينزف نفسيا..من الواضح أن الخروج من دوري أبطال أوروبا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر الريدز معنويا وذهنيا..
اختار فريق نيوكاسل في النهائي الحديث الفصيح بلغة النجاعة..أحسن اختيار وقت ضرب ليفربول من تحت الحزام..هدف أول مع نهاية الشوط الأول عن طريق لاعبه المتألق دان بورن..ثم هدف الصدمة الثاني مع إطلالة الشوط الثاني بهدف لمهاجمه البارع ألكسندر إيزاك..
لم يكن ليفربول فاعلا..كان متواضعا على مستوى تحريك آليات اللعب هجوميا..حتى هدف حفظ ماء الوجه الذي سجله فيديريكو تشيزا في الوقت بدل الضائع احتاج إلى وسيلة مساعدة من تقنية الفار..
آرني سلوت فشل مجددا في استدعاء اللياقة النفسية..الفريق كليا خارج الخدمة..واضح أن الهزيمة من باريس سان جيرمان بعثرت حواس اللاعبين..
نيوكاسل بطلا لكأس الرابطة للمرة الأولى.. أخيرا تلاشت لعنة الغجر..ذابت الزوبعة في فنجان المدرب إيدي هاو..عاد المكبايس إلى عشه بعد سبعين عاما..ما أحلى الرجوع إليه..
محمد العولقي |