shopify site analytics
هند قبوات وزيرة مسيحية في الحكومة السورية الجديدة - روني يتبول في شوارع لندن - ملاكم يفارق الحياة بعد انهياره بشكل مفاجئ على الحلبة! - الإمارات.. الإعدام لقتلة الحاخام الإسرائيلي والمؤبد لشريكهم - انشقاق البحر - تصعيد عسكري إسرائيلي دموي في غزة يخلف "مجزرة أطفال - قوات كييف هاجمت محطتي كهرباء روسيتين - مقطع مسلسل من قنابل الثقوب السوداء - ماذا بعد رمضان بداية جديدة أم عودة للعادات القديمة - نجوم الكوميديا المصرية والسورية تاريخ من الفكاهة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جرعة الكيماوي ٢٥ الف

الثلاثاء, 18-مارس-2025
صنعاء نيوز/تحقيق عبد الواحد البحري -
في شوارع صنعاء، يسير المرضى بخطى مثقلة بين الصيدليات والمخازن، بحثًا عن جرعة أمل تبقيهم على قيد الحياة، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة تجار يحولون الدواء إلى سلعة خاضعة للمساومة، وكأن المرض وحده لا يكفي لقتلهم.
عزيز السمحي، رجل فقد والدته بعد عامين من العذاب مع السرطان، لم يكن يعلم أن المرض ذاته سيحاصر أسرته من جديد. اليوم، يقف عاجزًا أمام فواتير العلاج بعدما اكتشف الأطباء أن الورم في ثدي زوجته تحول إلى خبيث. يقول بصوت منهك: "ثماني جرع كيماوي، أخذنا خمس، وتبقى ثلاث، لكن الجرعة الواحدة تُباع بأضعاف ثمنها، ولا نملك سوى الدعاء."
أمام هذه المأساة، لا يقتصر الألم على مرضى السرطان فقط، فأسعار الأدوية بشكل عام تحلق بلا رقيب، كما يشير سيف الدين – أبو نضال: "لا يوجد سعر محدد، كل صيدلية تبيع وفق هواها، وكأن حياة المرضى مجرد أرقام في حساباتهم البنكية."
عبدالقادر زياد، مريض بالسكري، يؤكد أن حتى أدوية السكري تُباع وفق مزاج التجار: "الإبر الأصلية تباع بأسعار خيالية، أما الأنواع الرديئة فلا فائدة منها، ومع ذلك تُفرض علينا كخيار وحيد."
وفي بلد يعاني أزمات متراكمة، يظل المرضى الحلقة الأضعف، بين سندان الفقر ومطرقة الجشع. عبدالله النوفاني يختصر المأساة: "التجار يبيعون الموت والحياة معًا، ولا أحد يراقبهم."
جرعة الكيماوي ثمنها  ستة الأف ريال وتباع باصعاف سعرها 25  الف ريال والحسابة بتحسب الكمية محدودة واحتمال تنفذ الكمية ولن تلحق الجرعة بمائة الف ريال ..
فمتى تنتهي هذه المعاناة؟ ومتى يصبح الدواء حقًا لا رفاهية؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)