shopify site analytics
محافظ شبوة اللواء العولقي يزور عدد من القيادات والمشايخ وأبناء المحافظة بصنعاء - تكتل قبائل بكيل يهنئ الشعب اليمني بحلول عيد الفطر المبارك - فضيحة جديدة في إدارة ترامب - بريطانيا تطلب من رعاياها مغادرة سوريا بأي وسيلة متاحة - الدول التي أعلنت عيد الفطر الأحد وأخرى الاثنين - وفاة واصابة 20 شخصا بحادث مروري بمحافظة حجة - إيران: واشنطن تسيء فهم الشعب اليمني والمنطقة - اليمن تعيد مع غالبية الدول العربية باستثنا اربع دول - مسؤول إيراني يعلن نقل 43 محكوما من العراق إلى بلاده - وكالة البون الزراعية بطلاً ومطاعم الأمجاد وصيفًا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - خطاب التصعيد الذي تمارسه الادارة الامريكية ضد طهران لاخضاعها للمفاوضات مرة اخرى بعد إلغائها من واشنطن لايمكنه أن يقدم شيئاً

الجمعة, 28-مارس-2025
صنعاء نيوز/محمد حسن الساعدي -



خطاب التصعيد الذي تمارسه الادارة الامريكية ضد طهران لاخضاعها للمفاوضات مرة اخرى بعد إلغائها من واشنطن لايمكنه أن يقدم شيئاً في التهدئة والسير نحو الاستقرار في المنطقة عموماً،خصوصاً وان الخطاب ليس خطاباً مرناً بل يحمل نبرة تهديد وأستعلاء على العالم وهذا ما لايقبله أغلب دول العالم،وأن تبقى هذه الدول محكومة بمزاجيات وقرارات البيت الابيض،لذلك أرسلت طهران أشارات أنها على أستعداد لاستنئناف المفاوضات على ان تكون جادة في رفع العقوبات على ايران منذ أربعون عاماً،والذي يبدو أنه من غير المرجح تحقيق أي تطور دبلوماسي بهذ الاتجاه.

هناك احتمالية واردة في عودة المحادثات بين الجانبين ويعود ذلك لاسباب منطقية هو نية الرئيس الامريكي الخروج من دائرة الحروب واستخدام الجيش الامريكي خارج الحدود،بالاضافة الى تراجع النفوذ الايراني في المنطقة بعد احداث لبنان وسوريا والتي أفقدته عنصر القوة في التفاوض،إذ وبمجرد أنتشار خبر توجيه الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسالة الى الجمهورية الاسلامية عبر دولة الامارات يطلب فيها إجراء محادثات، سارعت الحكومة الايرانية الى رفض أي تفاوض مع واشنطن ما لم تكن هناك جدية في رفع الحصار،كما انها بينت ان بعض الحكومات الأجنبية والشخصيات تصر على المفاوضات في حين أن هدفها ليس حل المشكلات بل فرض السيطرة وفرض أجندتها الخاصة.

من الصعب في المرحلة الحالية تحديد الرد الإيراني الفعلي، على المطالب الامريكية،ويمكن اعتبار تصريح الامام الخامنئي بمثابة تحذير من الافراط بالثقة بالولايات المتحدة ولكنه لا يعني بالضرورة رفض فكرة المحادثات على أسس جدية وجديدة اولها رفع الحصار المفروض على إيران واطلاق الاموال الايرانية المجمدة في البنوك العالمية كما أن بعثة الأمم المتحدة تحاول التأكيد على أن أي محادثات يجب أن تتعلق بالصياغات الضيقة المحدودة وربما لا تزال واشنطن وطهران في مرحلة قراءة المشهد حول المحادثات.

تعد روسيا هي المحاور الرئيسي في تبادل الرسائل الأمريكية الإيرانية الحالية، وأن الرئيس فلاديمير بوتين قد عرض روسيا كشريك وسيط في هذه المحادثات، والتي تضمنت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى طهران لادارة المناقشات حول البرنامج النووي الإيراني ومن المرجح أن يكون النزاع النووي بين الولايات المتحدة وإيران قد تم مناقشته، إذ أن روسيا كانت جزءا من العملية الدبلوماسية التي أسفرت عن خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 الذي لم تنسحب منه على الرغم من انسحاب أمريكا.

في الاونة الاخيرة عززت إيران وروسيا علاقاتهما العسكرية حيث زودت إيران روسيا بآلاف الطائرات المسيرة في حربها ضد أوكرانيا بينما زودت روسيا إيران تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وقطع الغيار والجوانب التي تتعلق بالبرنامج النووي،بالمقابل كان لاستراتيجية الضغط الأقصى التي فرضتها إدارة ترامب الأولى تأثير اقتصادي على إيران، وان حملة الضغط التي اقرها ترامب مؤخرا اذا ما تم تطبيقها بالكامل ستعمل على تخفيض صادرات ايران بشكل كبير، وتأتي حملة العقوبات الجديدة في وقتٍ صعبٍ للغاية بالنسبة لإيران حيث تعاني البلاد من ارتفاع معدل التضخم الذي يبلغ حاليًا حوالي 35% وتباطؤ النمو.

يبقى السؤال الاهم والمطروح هل إيران مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية لرفع العقوبات خلال إدارة ترامب ، والتي رفضت عرض الحوار مع أمريكا وحملت الولايات المتحدة مسؤولية الانسحاب من خطة العمل الشاملة فيما إن إشارات ايران واضحة في ان مسؤولية العودة الى الاتفاق هي مسؤولية أمريكا وحدها.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)