shopify site analytics
هند قبوات وزيرة مسيحية في الحكومة السورية الجديدة - روني يتبول في شوارع لندن - ملاكم يفارق الحياة بعد انهياره بشكل مفاجئ على الحلبة! - الإمارات.. الإعدام لقتلة الحاخام الإسرائيلي والمؤبد لشريكهم - انشقاق البحر - تصعيد عسكري إسرائيلي دموي في غزة يخلف "مجزرة أطفال - قوات كييف هاجمت محطتي كهرباء روسيتين - مقطع مسلسل من قنابل الثقوب السوداء - ماذا بعد رمضان بداية جديدة أم عودة للعادات القديمة - نجوم الكوميديا المصرية والسورية تاريخ من الفكاهة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عشر سنوات عجاف أكلت الاخضر واليابس .. ضربت عقولنا ، وصادرت أفكارنا ، وعصفت باحاسيسنا ومشاعرنا وأنسانيتنا ، وغيبت كل أمل وتفاؤل

الأحد, 30-مارس-2025
صنعاء نيوز/ -

اليمن بين تآمر النُخب السياسة وشيطنة المجتمع الدولي وضرورة السلام!!

الجمعة, 28-مارس-2025

بقلم/ احمد الشاوش

عشر سنوات عجاف أكلت الاخضر واليابس .. ضربت عقولنا ، وصادرت أفكارنا ، وعصفت باحاسيسنا ومشاعرنا وأنسانيتنا ، وغيبت كل أمل وتفاؤل وطموح وكل شيء جميل ورائع في الحياة..

سنوات أدمتنا وابكتنا وأوجعتنا وأكلت قلوبنا وقصفت أعمارنا ونهشت ارزاقنا وشفطت أموالنا وأكلت اجسامنا ودقدقت صحتنا وطحنت عظامنا وصادرت فرحتنا وغيبت سعادتنا واستقرارنا وحولتنا الى ناس غير الناس وبشر غير البشر ويمن غير اليمن!!.

سنوات عجاف مخضبة بالدم والدمار والفقر والجوع والجثث والمقابر والنعوش والجنائز بكى خلالها الشيوخ والنساء والاطفال والاجنة والمواليد من هول المخطط والكارثة والواقع الاليم وجحيم الحياة وتآمر القريب والبعيد وظلم ذوي القربى وآآآآه من قهر الرجاااااال..

سنوات تتحدث القوى السياسية عن بطولاتها وانتصاراتها ومعاركها العبثية والوهمية دون ان تقدم أي خدمة للمواطن ، بينما أصبحت كل حكومات الامر الواقع تفتقد اليوم الى شرعية والتفاف الشارع اليمني حولها بصدق وأمانة لانها تاهت في مشاريع أخرى غير حسابات الشعب.

أطفال في عمر الزهور كالقمارئ وبنات في قمة الجمال والحياء ونساء عفيفات من أسر وبيوت محترمة كانت مستورة ودفعها الفقر والجوع والظروف القاتلة للخروج من منازلها وبيوتها للتسول في جولات واسواق ومحلات صنعاء والحديدة وعدن وتعز وإب للبحث عن لقمة للبقاء على قيد الحياة وأدوية وملابس وسداد ايجارات في مشاهد مبكية وصادمة للعقل والقلب والجوارح وأفضع من ذلك ان يمنع البعض قيم التكافل والرحمة والانسانية ويصادر ويستحوذ على صدقات أهل الخير تحت حجج وذرائع واهية ومن يقول بغير ذلك كاااااذب ، بينما يرى ببصرة وسمعة جنائز الموت والجلطات على مدار الساعة دون رحمة وشفقة وضمير ومسئولية وانسانية!! فلا هو الذي رق لحال الناس ولا هو الذي جعل نعمة الله تنزل!!.
عشر سنوات مَرت كالجحيم وعصفت بالمواطن الشريف والرجل القوي والمرأة الضعيفة والطفل البري نتيجة مقامرة مجانين السياسة وتجار الحروب والازمات والمشاريع المشبوهة الذين تحولوا الى دُمى وأراجيز في يد الدول الاقليمية والدولية بعد ان حولوا اليمن الى نقاط وبراميل ودُشم والغام وكانتونات ومحميات جديدة لاعداء اليمن وبأيدي بعض ابنائنا وأخواننا وقادتنا الذين لم يردعهم دين ولا قيم ولا اخلاق ولاضمير ولا انسانية.

لقد قذف رعاع القوم الناس الشرفاء والبسطاء والضعفاء الى محرقة الوهم وجحيم الاستبداد ونيران الحقد ، فالمواطن والاسرة التي كانت مستورة وأكثر سعادة وامن واستقرار ، ادخلوها النفق المظلم منذ انفجار الربيع القاتل الذي دمر المنطقة ونسف كل جميل وحتى اللحظة.

سنوات عجاف حولت الناس الى جائعين وتائهين وضائعين وتابعين وحاقدين وناقمين وثائرين ، والسواد الاعظم الى هياكل عظمية من فاقة الجوع ومؤسسات خاوية على عروشها في غياب العقل والعلم والحكمة والعدالة والرحمة والضمير بعد ان فككت ودمرت كل التيارات والنُخب السياسية والثقافية والدينية اليمن وجزأته ودمرت نسيجة الاجتماعي ووحدته الوطنية وسيادته وبددت ونهبت ثرواته.

حتى الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية ومجلس الامن الدولي والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية وأكثر من مبعوث أممي الى اليمن شاركوا في سيناريو تدمير وتمزيق اليمن.

أخيراً.. تعرضت اليمن لمؤامرة الربيع العربي ، ثم لقصف التحالف العربي والحروب الطاحنة بين فرقاء صنعاء ومارب وعدن والحديدة والمخاء ، وصمد اليمنيون ضد طغيان العالم ورغم ذلك لم يستوعب الجميع الدرس فكلما حاول طرف السيطرة على ارض او مدينة وموقع استراتيجي ضربته امريكا وبريطانيا ونيران صديقة وكأن كل الاطراف مجرد شقاة والضحية الشعب اليمني!!؟.

ومع ذلك كل الاحداث والمشاهد والمتغيرات المحلية والاقليمة والدولية السريعة تؤكد ان اليمن سيتعافى ويتحرر من كل تيارات الاستبداد والطغيان والايدلوجيا وان جميع فرقاء السياسة وتجار الحروب الى الجحيم ، وان الجلوس على طاولة الحوار لتحقيق السلام هو الوسيلة الوحيدة لكل ألوان الطيف السياسي في اليمن للنجاة بأنفسهم وثرواتهم ومراكزهم ، لاسيما بعد ضرب وتغييب حزب الله عن المشهد اللبناني وسقوط سوريا ومستقبل حماس الغامض وحراك غزة العجيب وانتصار الجيش السوداني ضد مليشيات حميدتي ، وبشائر السلام في ليبيا..
كما ان فشل الاطراف اليمنية في تحقيق اي انتصار طرف على الآخر من كانتونات الامر الواقع بحسب ارادة وادارة المخرج الاقليمي والدولي للصراع ونفاق الامم المتحدة وشيطنة مجلس الامن في ظل سياسة التجويع قد قلب الطاولة على الجميع ويدفع الشارع اليمني الى مآلات مفاجئة وخطيرة لايتوقعها العقل .. فهل من رجل رشيد؟ .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)