صنعاء نيوز/ -
تصعيد عسكري إسرائيلي دموي في غزة يخلف "مجزرة أطفال".. عشرات القتلى والجرحى في قصف متواصل على القطاع
شهد قطاع غزة اليوم الاثنين، تصعيدا عسكريا إسرائيليا واسعا، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات وقصف استهدف مناطق متفرقة من القطاع.
تصعيد عسكري إسرائيلي دموي في غزة يخلف "مجزرة أطفال".. عشرات القتلى والجرحى في قصف متواصل على القطاع
تصاعد الدخان بعد أن شنت إسرائيل هجومًا على منطقة سكنية في مخيم النصيرات للاجئين في قطاع غزة في 25 مارس. / Gettyimages.ru
ويأتي ذلك وسط ظروف إنسانية كارثية وتوجّه آلاف المدنيين نحو مراكز إيواء مكتظة، مع استهداف إسرائيلي مباشر خلّف "مجزرة أطفال" في القطاع، بحسب وصف طبية فلسطينية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن "ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41 شهيدا، بينهم عدد كبير من الأطفال"، جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت عدة مناطق في القطاع منذ فجر اليوم.
مجازر متزامنة من الشمال إلى الجنوب
في جباليا شمال غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للمواطنين شرق المدينة، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، أصيب مواطن بعد أن ألقت طائرة مسيّرة قنبلة على ساحة مدرسة تابعة لـ"الأونروا" كانت تؤوي نازحين.
أما في مدينة غزة، فقد ارتقى 10 فلسطينيين، بينهم أطفال، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بشارع يافا في حي التفاح شرق المدينة.
ووصل مستشفى المعمداني 3 شهداء وعدة إصابات بعد قصف منزل عائلة حمادة بالقرب من مسجد السلام في المنطقة ذاتها.
وتواصلت الموجة الدموية في المناطق الوسطى، حيث "استشهد 5 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية على محيط منطقة الزعفران في المغازي، ومنطقة الزوايدة، وقرية المصدر"، وفق مصادر طبية فلسطينية.
رفح وخانيونس.. مسرح لمآس إنسانية
وفي رفح جنوب قطاع غزة، شهدت المدينة قصفا مدفعيا عنيفا وانفجارات متتالية، تسببت في تهجير آلاف العائلات من منازلها.
وألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على مجموعة من المواطنين في شارع عوني ضهير، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، فيما أُصيب 6 آخرون في هجوم مماثل بالشارع ذاته.
وعلق رئيس بلدية رفح على الأوضاع قائلا: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، يجد سكان مدينة رفح أنفسهم مرة أخرى أمام مشهد مأساوي من التهجير القسري. الاحتلال يستغل الصمت الدولي ليجبر عشرات الآلاف من العائلات على النزوح مجددًا، تاركين خلفهم منازلهم التي لم تسلم من الدمار، وذكرياتهم التي تحولت إلى أطلال".
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء فورية لسكان رفح ومناطق بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، بالإضافة إلى أحياء السلام والمنارة وقيزان النجار، مطالبا إياهم بالانتقال إلى مراكز الإيواء في المواصي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن عمليات النزوح تجري في ظروف "إنسانية صعبة"، مع تزايد الازدحام ونقص الموارد الأساسية.
وفي خان يونس، قتلت طفلة وسيدة نتيجة القصف الإسرائيلي لخيام النازحين غرب المدينة، كما قضى ثلاثة أشخاص آخرين في استهداف خيمة تؤوي نازحين في محيط الكلية التطبيقية بمنطقة المواصي غربي المدينة.
هذا وارتقى 6 فلسطينيين، بينهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي على تجمع مدني قرب مخبز الحلو وسط المدينة، كما استهدفت طائرات الاحتلال خيمة نازحين بصاروخ استطلاع في منطقة أصداء شمال غرب خان يونس، وسط صعوبات في وصول سيارات الإسعاف. كما أصيب مدنيون بعد قصف منزل في شارع جمال عبد الناصر.
وتكررت المأساة في مناطق أخرى من خان يونس، حيث ارتقى طفلان في غارة على منزل وسط المدينة، بينما قتل 9 فلسطينيين، معظمهم أطفال، إثر قصف شقة سكنية في مدينة حمد شمال غرب خان يونس.
كما راح 6 ضحايا جراء قصف منزل عائلة معمر في جورة اللوت، و4 آخرين في منزل عائلة مقداد غربي خانيونس، بينما سقط شهيدان في قصف منزل ببلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وفي الزوايدة وسط قطاع غزة، أسفر قصف إسرائيلي استهدف إحدى الخيام عن مقتل ثلاثة أشخاص.
كما قُتلت زوجة الصحفي الأسير أحمد عصام الأغا، في قصف استهدف منزل عائلة حمادة في مدينة غزة.
وتأتي هذه التصعيدات وسط صمت دولي مطبق، وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. وتواصل منظمات حقوقية ودولية تحذيراتها من "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، داعية إلى تدخل عاجل لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين.
المصدر: RT |