صنعاء نيوز/ -
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مناقشات رفيعة المستوى حول ما وصفه بـ"الخروقات المصرية" للملحق العسكري لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وفقا صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وزير الدفاع الإسرائيلي يبحث تداعيات "خرق" مصر للاتفاق العسكري ويطلب من الجيش "التعمق"
دبابات مصرية تتجه إلى رفح والعريش شمال سيناء /
وذكرت الصحيفة أن المحادثات التي قادها كاتس ركزت بشكل أساسي على التطورات في البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء. كما أشارت إلى أن قوة المراقبة الأميركية، المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، قد رصدت تلك الخروقات وأبلغت عنها.
وفي هذا السياق، طلب كاتس من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية "التعمق" في المسألة ودراسة تداعيات هذه التطورات على إسرائيل.
ورغم المخاوف التي أعرب عنها، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن مصر كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن لديهما مصالح مشتركة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وأضاف كاتس أن "الحدود بين إسرائيل ومصر هي حدود سلام، لكن من الضروري ضمان تنفيذ اتفاق السلام وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقا".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في وقت سابق اليوم أن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء.
تم توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وتتضمن ملحقا أمنيا يحدد مستويات التسليح في مناطق محددة داخل سيناء. وتراقب قوة المراقبة المتعددة الجنسيات تنفيذ الاتفاق لضمان عدم وجود تجاوزات تؤثر على الوضع الأمني.
ويأتي هذا التوتر الجديد في ظل تغيرات أمنية في المنطقة بعد الهجوم الفلسطيني الكبير على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 على يد فصائل فلسطينية أبرزها "القسام" والتي قالت أنه جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والتنكيل بالأسرى، بالاضافة للحصار المستمر لقطاع غزة منذ العام 2007.
وتسعى مصر لتعزيز الأمن في سيناء بناء على تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما تراقب إسرائيل عن كثب أي تحركات عسكرية قد تعتبرها خرقا للاتفاق العسكري.
المصدر: يديعوت أحرنوت |