صنعاء نيوز/عمر عبد الواحد البحري -




تصدّرت محافظة صعدة شمال اليمن قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تعرضًا للغارات الجوية الأميركية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث شن الطيران الحربي الأميركي 333 غارة جوية على مناطق متفرقة من المحافظة خلال 19 يومًا فقط، وفقًا لتقارير ميدانية ومصادر محلية.

وتوزعت الغارات على عدد من المديريات الحدودية، أبرزها رازح وشدا ومنبه، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، إلى جانب تدمير منازل ومزارع ومرافق حيوية، وسط تنديد واسع من الأهالي ومراقبين حقوقيين اعتبروا أن حجم القصف يعكس تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الأميركية داخل اليمن.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذا التصعيد الأميركي يأتي في إطار دعم مباشر لعمليات التحالف، واستهداف لمناطق نفوذ جماعة "أنصار الله"، خصوصًا في صعدة التي تعد المعقل الرئيس للحركة.

من جانبها، وصفت منظمات حقوقية محلية ودولية هذه الهجمات بأنها "عقاب جماعي" للمدنيين، مطالبة بفتح تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات التي تطال السكان الأبرياء.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات الإقليمية وغياب أي أفق للحل السياسي، مما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المحافظة التي تعاني أصلًا من ظروف معيشية صعبة نتيجة الحصار والحرب المستمرة منذ سنوات.