صنعاء نيوز/ يوسف السعدي -





بيروت، لبنان - في مشهد مهيب غير مسبوق، شهدت بيروت وضواحيها مراسم تشييع ضخمة للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي استشهد مؤخراً. وقد فاجأ هذا التشييع المهيب العالم، ودحض مزاعم الأعداء الذين كانوا يراهنون على نهاية حزب الله وعدم قدرته على تنظيم مثل هذا الحدث الضخم.

وأن السفارات الأجنبية التي كانت تتبنى تقارير استخباراتية تفيد بضعف حزب الله وعدم قدرته على تنظيم التشييع، قد أصيبت بصدمة كبيرة أمام هذا المشهد المهيب. فقد تمكن حزب الله من إنجاز الترتيبات بسرعة قياسية، رغم الحرب الكونية التي تعرض لها، والتي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة والتكنولوجيا.

أشاد المراقبون بقدرة حزب الله على تنظيم هذا الاحتفال الضخم، الذي يتطلب قيادة ممسكة بالقرار والأرض، تتابع كل التفاصيل وتعطي التوجيهات وتشرف على كل الترتيبات. وقد تساءل الكثيرون عن كيفية تمكن حزب الله من تنظيم هذا الاحتفال، والعودة إلى قرى الجنوب، وتقديم المساعدات المالية، رغم الحرب الشرسة التي تعرض لها.

حمل التشييع رسائل عديدة، أبرزها:

رسالة قوة وتحدي: فقد أظهر حزب الله قدرته على الصمود والتحدي، رغم كل الصعاب.
رسالة وفاء للقائد الشهيد: فقد عبر الملايين عن وفائهم للسيد نصر الله، الذي كان قائداً محبوباً ومخلصاً.
رسالة دعم للمقاومة: فقد أكد المشاركون في التشييع دعمهم للمقاومة، واستعدادهم لمواصلة المسيرة.
رسالة وحدة وطنية: فقد شارك في التشييع شخصيات من مختلف الطوائف والمذاهب، مما يعكس وحدة الشعب اللبناني.
رسالة إلى العدو الإسرائيلي: مفادها أن المقاومة مستمرة وأن الشعب اللبناني موحد في مواجهة الاحتلال، وأن أي محاولة لفرض حصار على الطائفة الشيعية مرفوضة.
6. شارك في التشييع أكثر من مليون و800 ألف شخص من داخل لبنان وخارجه، بحسب مركز الدراسات للإحصاء. وقد شهد التشييع حضور وفود يهودية مناهضة للصهيونية، في موقف يعكس التمايز بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة سياسية استعمارية.

حظي التشييع بتغطية إعلامية واسعة، وتصدر عناوين الأخبار في مختلف أنحاء العالم. وقد أشادت العديد من الدول والشخصيات العالمية بالسيد نصر الله، وبدوره في دعم المقاومة.

شهد التشييع كلمات مؤثرة، عبرت عن الحزن العميق لفقدان القائد الشهيد، وعن العزم على مواصلة المسيرة. وقد أكد المتحدثون على أن السيد نصر الله كان قائداً تاريخياً، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ المقاومة.

لقد كان تشييع السيد نصر الله يوماً تاريخياً، سيبقى محفوراً في ذاكرة اللبنانيين والعرب. وقد أظهر هذا التشييع أن السيد نصر الله كان قائداً استثنائياً، وأن المقاومة ستواصل مسيرتها حتى تحقيق النصر.