shopify site analytics
هل تحرير فلسطين فرض عين على مصر فقط؟" - ضبط أكثر من 30 ألف حبة مخدرة - الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة - إسرائيل تحتجز نائبة بريطانية والسبب "أصولها من اليمن " - ماسك يتصدر قائمة الأثرياء الأكثر خسارة في العالم خلال 2025 - الموت جوعا وبالصواريخ أو التهجير القسري - امريكا والامارات والصهاينة سرقوا آثار العراق - الافتقار إلى روح المبادرة أزمة صامتة تعرقل التنمية الفردية والمجتمعية - جامعة ذمار تمضي نحو تنفيذ نظام التجسير وتُقر التحضيرات لحفل تخرج مركزي - رئيس جامعة ذمار يتفقد سير الامتحانات والبنية التحتية بكلية العلوم الإدارية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في عالم يشهد تغيّرات متسارعة، وتنافسًا شرسًا على كل المستويات، لم تعد المهارات التقليدية وحدها كافية لضمان النجاح

الإثنين, 07-أبريل-2025
صنعاء نيوز/عمر دغوغي -




بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1

في عالم يشهد تغيّرات متسارعة، وتنافسًا شرسًا على كل المستويات، لم تعد المهارات التقليدية وحدها كافية لضمان النجاح، بل أصبحت روح المبادرة ضرورة لا غنى عنها.
ومع ذلك، نلاحظ في العديد من المجتمعات، خاصة بين الشباب، غيابًا واضحًا لهذه الروح، وهو ما يُعرف بـ الافتقار إلى روح المبادرة، إحدى أكبر العوائق أمام التطور الذاتي والنهضة الجماعية.
روح المبادرة هي الاستعداد الذهني والنفسي للتحرك، اتخاذ القرار، واقتناص الفرص دون انتظار الأوامر أو الظروف المثالية.
هي القدرة على خلق الحلول، قيادة المشاريع، التجريب، والتعلم من الأخطاء
إنها تعني
أن تبادر قبل أن يُطلب منك
أن ترى الفرصة حيث يراها غيرك عائقًا
أن تؤمن بقدرتك على إحداث تغيير، حتى إن كان بسيطًا
مظاهر الافتقار إلى روح المبادرة
الخوف من الفشل:
الكثير يربط الفشل بالهزيمة الشخصية، ولا يدرك أن الفشل هو طريق التعلم.

الاعتماد على الغير:
"الدولة خاصها تحل المشكل"، "خصهم يعطيو فرص"، هذا النوع من الخطاب يعكس عقلية سلبية وانتظارية.

العقلية التقليدية:
التمسك بمسارات نمطية (قرا، خذ شهادة، قلب على خدمة)، دون التفكير في بدائل، مثل التكوين المهني أو ريادة الأعمال.

غياب التكوين الذاتي:
قلة قليلة من الشباب تكرّس وقتًا لتعلم مهارات جديدة خارج الدراسة الأكاديمية
عدم المبادرة في محيطهم:
لا توجد محاولات لتحسين الوضع، لا داخل الأسرة، ولا الحي، ولا البيئة الدراسية أو المهنية
نتائج خطيرة على الفرد والمجتمع
بطالة مرتفعة رغم توفر بعض الفرص

انتشار الإحباط والشعور بعدم الجدوى
ركود في الإبداع والابتكار
مجتمعات استهلاكية أكثر من إنتاجية
فقدان الثقة في الذات وفي إمكانية التغيير.
أسباب الافتقار إلى روح المبادرة
نظام تعليمي تقليدي: لا يعلّم التفكير النقدي أو العمل الجماعي أو حل المشكلات
التنشئة الاجتماعية: التي تزرع الطاعة أكثر من التحفيز على الإبداع
الضغط المجتمعي: الخوف من كلام الناس، من الخطأ، من أن تكون مختلفًا
قلة النماذج الملهمة: غياب قدوة قريبة تحفّز وتُشجّع

كيف نعيد غرس روح المبادرة؟
. تحمل المسؤولية
ابدأ بنفسك لا تنتظر أحدًا ليصلح حياتك أو يعطيك فرصة
ابدأ بما لديك
لا تنتظر رأس مال، ولا أدوات مثالية
ابدأ بفكرة، بهاتف، بمهارة صغيرة

تعلّم باستمرار
كل يوم فرصة لتكتسب شيئًا جديدًا، الإنترنت مليء بالدورات المجانية والمحتوى المفيد

طوّر حسّ الملاحظة
المبادر يرى الفرص في التفاصيل كن فضوليًا وراقب، وابحث عن المشاكل لتجد لها حلولًا
الأفكار تنمو بالمشاركة، والدعم يأتي من الآخرين
تخلّص من الخوف
الخوف طبيعي، لكن لا تجعله يوقفك كل شخص ناجح بدأ بخطوة خائفًا

نماذج ناجحة بدأت بالمبادرة:
شاب بدأ قناة تعليمية من هاتف بسيط، واليوم عنده مشروع مربح
شابة لاحظت مشكل النفايات في حيها، وخلقت مشروع إعادة تدوير بسيط
طالب بدأ يعطي دروسًا خصوصية للأطفال، واليوم عنده أكاديمية صغيرة
ما يجمع كل هؤلاء؟ المبادرة، لا الشهادة، ولا المال، ولا الظروف
المبادرة لا تعني أن تملك كل شيء، بل أن تفعل شيئًا بما تملك

الافتقار إلى روح المبادرة ليس قدرًا محتومًا، بل مشكلة يمكن معالجتها، بالتوعية، بالتكوين، وبزرع الثقة في النفس.
المجتمعات التي تبني أجيالًا مبادرة، تبني مستقبلًا متجددًا، نابضًا بالحياة، وقادرًا على الصمود أمام كل التحديات.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)