صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -
الاثنين, 07-إبريل-2025
روى عدد من القادة والسياسيين والمؤرخين اليمنيين ، عدداً من المواقف السياسية الطريفة والنوادر الاجتماعية المضحكة والقصص الانسانية العجيبة التي حدثت أثناء حكمهم رغم السلبيات ، من بينها :
أن الامام احمد حميد الدين ، افتتح أذاعة صنعاء عام 1958م ، في مدينة تعز ، وكان في انتظار واستماع اول بث اذاعي من صنعاء وخلال عملية التدشين وصل وزير المواصلات أخو الامام احمد "سيف الاسلام القاسم"، على ظهر حمااااار لحضور الافتتاح وقام بربط الحماااار الى نافذة استديو البث الاذاعي الجديد ، بحسب ماذكره الاستاذ علي محمد النوبي في كتابه مسيرة النقل والمواصلات ..
وقال الاستاذ احمد الرعيني ، للقاسم سيدي لا تربطو الحمار الى الطاقة فلو " نهق الحمار " لطار نهيقوه عبر الاثير وسمعه كل اليمنيين المستمعين .. فرد القاسم .. صورتك مغفل .. وليش ركبنا زجاج عازل للصوت!!.
انتهى الفاصل الموسيقي وسط فرحة كبيرة وبدأ المذيع الرعيني بالحديث واذا بالحمااار ينهق بصوت لا اول له ولا آخر له ، وسمع الامام احمد حميد الدين ، نهيق الحمار خلال البث فضحك ضحكة من قلبه حتى استلقى على ظهره.
وما ان هدأ الامام من نوبة الضحك وتمالك نفسه حتى بادر الى ارسال برقية مهنئاً أخيه القاسم في اذاعة صنعاء وقاله له الاخ سيف الاسلام القاسم نبارك لكم افتتاح اذاعة صنعاء ونهئكم بانضماااام اااالزميل اااالجديد في أشاره الى " الحمار" ، فكركر القاسم ومن بجواره!!
ويروى ان عبدالله السلال قبل ان يكون رئيساً للجمهورية العربية اليمنية سجنه الامام يحي في سجن نافع الرهيب بمحافظة حجة وكان ينتظر كل لحظة اعدامه وفي احد الايام وصله خبر ان الامام وجه بهدم منزله في صنعاء ، فعلق السلال سااااخراً من تصرف الامام بقوله :
" جزااااهم الله خير ..أكيد ماهدمووووه الا ليعيدو بنائه على الطراز الحديث ، في رد سياسي وسخرية عجيبة لاحد ابناء صنعاء الاكثر لطافة وندارة.
وبعد ان تم اغتيال الامام يحي كُتبت للسلال الحياة من جديد ،واصبح فيما بعد عبدالله السلال أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م ، وخلال سيره في الطريق أعترضت سيارته امرأة وهو في طريقه الى منزله بصنعاء فأمر السائق بالتوقف لمعرفة مشكلة المرأة .. فقالت المرأة العجوز له بصوت عال والدموع تذرف من عينيها ياسلال ابني مجنوووون .. فقال لها السلال " جني لش " اذا عندش مجنووون واحد انا عندي خمسة مليون مجنووون وكلهم مسلحين ، وامر لها بمساعدة مالية.
وروى آخرون ان الرئيس السلال أثناء زيارته لمحافظة إب بعد الثورة استوقفه أحد الحشاشيين وقال له يا سلال عند الله وعندك العسكر بيشاغلونا من وقت المغرب وطلبوا منه توجيه بعدم التعرض لهم ، فقال السلال للمرافقين .. علم امه .. عدذا يشتي يتحشش بقرار جمهوري فضحك الحاضرون من رد فعل السلال وسخريته .
ويتواصل مسلسل الذكاء والندارة واللطافة في اليمن ، فما أن صعد القاضي عبدالرحمن الارياني الى رئاسة اليمن حتى اصدر قراراً بكفالة اسر شهداء ثورة 26 سبتمبر 1962م من باب الانصاف ، وكان المشايخ والاعيان يأتون لمقابلته في القصر الجمهوري بصنعاء يومياً لكي يعتمد لرعاياهم من الشهداء مرتبات ..
وخلال دقائق لمح قبيلي ذكي كيفية تقديم طلب واقبال المشايخ فذهب الرجل منتهزاً الفرصة معهم الى باب مكتب الرئيس الارياني وبفطنته عرف ان الشهداء يمنحون راتباً شهرياً ففرح وذهب على الفور الى احد الكتاب وطلب منه ان يكتب له طلباً بالصيغة التالية : " فضيلة القاضي عبدالرحمن الارياني حفظكم الله .. نطلب منكم ان تمنحونا رااااتباً شهرياً لكووووني احد شهدااااء الثورة ولكم الشكر.. مقدم الطلب اخوكم الشهيد "فلان الفلاني" ، وبعدها قدم الطلب للرئيس ..
قرأ الرئيس عبدالرحمن الارياني التقديم فذهل من جرأة الرجل ، ثم سأله ما اسم الشهيد ، وماصلة قرابتك به.. فقال أناااا شهيد ياسيدي فضحك الارياني وكتب في رأس ورقة الطلب المُقدم له.. الاخت مقبرة خززززيمة .. حياكم الله .. أفيدونا مشكورررين ماسبب رجووووع المذكور من عندكم .. وكان هذا التوجية من اندر واعجب وألطف ردود القاضي الارياني الذي كان عنواناً للعلم والذكاء واللطافة والسخرية السياسية.
وفي قصة طريفة قال بعض القبائل لاحد الشخصيات الاجتماعية المرحة من بيت الراشدي ليش ماتقدم طلب للرئيس الارياني بصرف مساعدة مالية لك ..فقال الراشدي .. الرئيس حقنا "هو الا فقية ومابش خيرررر يجي من فقيه"!! ..
وما ان تولي المقدم ابراهيم الحمدي الرئاسة ، سافر الراشدي من يريم الى صنعاء وقابل الرئيس الحمدي في اليوم الذي يخصصه الرئيس للاستماع لشكاوى المواطنين واستغل الراشدي معرفته بالحمدي من قبل ، وفي المقابلة قدم للرئيس طلب مساعدة مالية فحول له الحمدي مبلغ 300 ريال فرفض رااااشدي استلامها لان المبلغ بسيط ولا يساوي ما انفقه في سفره من يريم الى صنعاء ومكوثه ثلاثة ايام .
اعتذر له الحمدي وقال له هذا بحسب قدرتي والمسموح لي ، فنظر راشدي اليه وقال " جالس طبعك فقيه" واستلم المبلغ على مضض وخرج من عند الرئيس وطنن الحمدي وابتسم للواقعة.
خرج الراشدي من مكتب الحمدي وسمعه المقدم احمد الغشمي وهو يحدث نفسه ويقول " سار فقيه وجاء فقيه وما احد يطلب من فقيه ولو هو رئيس
فضحك الغشمي واخبر الرئيس الحمدي بما سمع فضحك هو ايضاً وقال له " نعم انا اعرفه .. هو صاحبي ولكن هذا مااال عاااام ..
وخلال تلك اللحظة اشاروا عليه بعض العساكر الموجودين في البوابة ان يقدم طلب للغشمي ، وفعلاً قدم وأنتظر عند العسكر حتى خرج الغشمي فسلمه الطلب وقال له .. "اسمع يافندم أحمد انت شيخ ابن شيخ لا تقعشي فقيه ساع صاحبك" .. فضحك الغشمي وحول له مبلغ عشرة آلاف ريال ورجع البلاد وهو في قمة السعادة .
وتتواصل طرائف ومواقف ومسؤولية الرؤساء اليمنيين ، وذات يوم قرر الرئيس الحمدي القيام بجولة تفقدية للمناطق الوسطى عام 1976م وعند وصوله مدينة رداع الساعة السادسة صباحا قرر ومرافقوه ان يتناولوا صبوحهم عند امرأة تبيع خبز الخمير وشاي مع الحليب ، فجلس الحمدي أمام المرأة التي لاتعرفه وسألها "هل لك من معيل انت وابنائك" .. فردت عليه المرأة .. نعم لي زوج معووووق في حرب المناطق الوسطى ونحن نسكن في بيت من الطين في قرية المصلى وانا الوحيدة مع بناتي الاثنتين نعمل من اجل نعيش منذ خمس سنوات ..
تأثر الرئيس إبراهيم الحمدي بقصة المرأة وزوجها المناضل وقال هل شكوت حالك للرئيس .. فردت عليه بعصبية وشتمته وقالت .. الرئيس.. " الله يلعن ابو الرئيس ".. بحسب رواية شخص من بيت الصايدي كان شاهد عيان للقصة الصادمة ..
وقال الصايدي خلال ثواني رأيت تقاسيم وجه الرئيس الحمدي وقد تغيرت ولكنه بعد لحظة تفكير واتزان امسك الحمدي بورقه وكتب عليها:
خذي يا امي هذه الورقة .. انا صديق الرئيس وهذه ورقه مكتوبه له أذهبي الى صنعاء وان شاء الله خير .. الرئيس مايقصر معك .. وقال الصايدي بعد يومين من اللقاء بالمرأة في صنعاء .. جاءنا صباحاً الملازم اول محمد الضبري ، يخبرنا بان هناك امرأة سلمتهم ورقة مكتوبة بخط الرئيس وكُتب عليها " على كل من تقع هذه الورقة بيده توصيل صاحبها لمقر تواجدي فوراً.
قال الصايدي قمنا باخبار الرئيس بالامر فأمر باحضار المرأة اليه وبعد دخولها لمكتبه سلمت عليه وطلب الحمدي من المراسل احضار صحنين كباب من مطعم الشيعاني المجاور للقيادة وكان سعر النفر الواحد حينها نصف ريال وبعد ان سلم المراسل ريال حق النفرين والانتهاء من تناول الصبوح جلس الرئيس امامها وبيده قلص شاي واخذ يتواصل مع مدير عام دائرة التقاعد ، وكذلك الرااااائد " محمد علي العوش " ، ووجههم فوراً بتخصيص راتب تقاعدي لزوج المرأة مقداره 40 ريال شهرياً ما يعادل مرتب عريف ووجه بتخصيص سكن مناسب للمرأة وبناتها وبعد ان انتهى من ذلك اخرج كل ما في جيبه وهو مبلغ 17 ريال واعطى المرأة التي شكرته وهرعت لتقبل يده لكنه رفض بشدة وقال لها .. استغفر الله يا امي هذا حقك وحقاً علي ذلك .
ثم سأل الرئيس الحمدي المرأة وهو مبتسماً .. هل عرفت صاحب الرئيس الذي كتب لك هذه الورقه فردت عليه : لا والله بس هو طيب مثلك .. هنا رد عليها با بتسامة .. يا امي انا صديق الرئيس .. حينها تغير وجه وملامح المرأة من الحياء والخجل وقالت .. انت الرئيس وانا " لعنتك وسبيت لك "..وقال لها لا عليك يا ااااامي انا استااااهل أكثر من ذلك واطلب المسامحة منك ، بحسب ماذكر هذه القصة رضوان احمد في صفحته باليوتيوب وآخرين...
هذه المواقف الوطنية النادرة والانسانية العظيمة ليست بغريبة على رجل الدولة الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي الذي كان عنواناً للمسؤولية ورمزاً لرجل الدولة والتنمية وحامياً للشعب والسيادة وحاملاً راية العدالة والنزاهة ومحاربة الفساد.
ومن لطافة الرئيس ابراهيم الحمدي ان اللواء محمد علي صلاح ، أورد في مذكراته ان سبب الضحكة الظاهرة في احد الصور لاحد القيادات المرافقة للرئيس ، ان الحمدي اثناء زيارته لللصين شعر بالبرد القارس وانزل طرفي الكوفية وقال مماززززحاً .. سلام الله على بررررررد ذمااااار " فضحك الجميع من النكته والمقارنة العجيبة.
وعندما تولى الرئيس علي عبدالله صالح الرئاسة تميز بالذكاء الفطري والسخرية السياسية ، التي كانت تحمل الكثير من الابعاد بعد اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي وقُتل الغشمي .. ووجد الراشدي الفرصة فسافر الى صنعاء وقدم للرئيس صالح طلب مساعدة فحول له الرئيس صالح 2000 ريال فرفضها راشدي وقال له " يافندم علي " انت داري ان الغشمي ذي ما معه الا " حثرة شنب" حول بعشرة الف ريال ، وانت نص وجهك شنب وتحول لي الفين ريال ".. فضحك الرئيس صالح وحول له 10 آلاف ريال.
وفي عام 1997م التقى الرئيس صالح بالقيادي الاخواني في حزب التجمع اليمني للاصلاح " عبدالملك منصور.. وبذكاء وشيطنة واغراءات صالح استطاع ان يستقطبه ويقنعه بترك حزب الاصلاح والانضمام لحزب المؤتمر الشعبي العام وتعيينه وزيراً للثقافة فوافق عبدالملك منصور ، وحاول أن يقنع ويثبت للرئيس صالح بكل وسيلة تخليه عن حزب الاصلاح وفكره وبدأ يقدم نفسه للشعب كرجل علماني منفتح وتحول من شبه داعيه اسلامي الى رجل عصري واتهمه خطبأ المساجد واعلام حزب الاصلاح بالخروج عن الاسلام وتعرض لمحاولة اغتيال وعندما شعر الرئيس صالح بالضجةاستدعاه وقاله له " ياعبدالملك احنا اتفقنا معاك تخرج من حزب الاصلاح " ، مش من الاسلام!!؟.
وفي أحد المجالس روى وزير الاوقاف والارشاد اليمني محمد عيضة ، طرفه جمعت الرئيس صالح وعبدالكريم الارياني .. قائلاً في آخر زيارة للرئيس صالح الى " محافظة صعدة " دُعي الكثير من مشايخ المحافظة ووجهائها الى مائدة الغداء.. وجلس الرئيس على المائدة في القصر الجمهوري بصعدة وحوله عبدالكريم الارياني واسماعيل الوزير وحمود عباد واخرين من صعدة.
وقال الوزير عيضة سمعت الرئيس صالح يمازح ويقول بعد ما ااااموت بطول عمُر ان شاء الله أشتي الذي يروي عني "اسماعيل الوزير ، وحمود عباد" .. مشتيش " عبدالكريم الارياني " ، فقال الارياني ليش يافندم .. فرد صالح عليه لان اسماعيل الوزير وحمود عباد بيقولوا عن اااابيه عن جددده .. وانا بيعجبني عن ابيه عن جده .. اما عبدالكريم الارياني بيقول.. قال .. قال .. مثل " ابو هريرة ".. فضحك الجميع.
وعقب الارياني للرئيس صالح بقوله ابو هررررريرة يااااافندم أسهل لك لانه بيوصلنا للرسووووول دثغري ومباشررررة ما عد يحتاج يمر على ابوووه وجده في اشاره الى اعجابه برأي ورد عبدالكريم الارياني .
ومن القصص العجيبة ان الصحفي محمد قائد العزيزي ، كان يشتغل مع الاستاذ عبده الجندي في صحيفة العروبة الناصرية بشارع حده ليل نهار ، وما ان تخرج من كلية الاعلام حتى ذهب الى صحيفة الثورة للتوظيف وفقاً للقانون ووعدوه ولم يتم توظيفه رغم تردده أكثر من مره بل انه وصل الامر الى رمي ملفه من قبل مسؤول كبير ، فخرج العزيزي غاضباً ووجد بالصدفة احد زملائه القدماء وقال له مالك زعلان يامحمد أيش حصل فحكى له القصة ورد عليه صديقه ولا عليك الا وظيفة من هذا الرأس ، بكر معي غداً الى اللجنة الدائمة وسنحل موضوعك .. فقال العزيزي بكرت حسب الوعد ومر لي بسيارته ودخلت اللجنة الدائمة وماهي الا دقائق واذا بالرئيس صالح والحرس وبعض اعضاء اللجنة وصاحبي سنان وانا بجانبه .. وبذكاء وفطرة الرئيس صالح نظر الي وقال يا سنان من هذا .. فرد عليه هذا يافندم محمد العزيزي أحد كوادر المؤتمر تخرج من كلية الاعلام ورغم ذلك عرقلوا توظيفه في صحيفة الثورة .. وعلى الفور استشاط الرئيس غضباً ونادى للبركاني والعميد محمد رزق الصرمي .. بقوله ياصرمي .. ياصرمي.. اعمل رسالة للرعوي بتوظيف المذكور فوراً .. بدلاً من اغراق مؤسسات الدولة بكوادر الحزب الاشتراكي والناصري والاخوان المسلمين .. فقال العزيزي تعجبت من كلام الرئيس صالح .. لم يسأل عن اسمي ومنطقتي ولم أكن مُخبراً أو حتى في المؤتمر ، وكنت ميالاً للناصرية ورغم ذلك حصلت على فرصتي وذهبت الى الصحيفة وتم استقبالي بحفاوة وتوجس وتوظيفي خلال ساعات بعد ان تم رمي ملفي ومن ذلك اليوم احترمت ذلك الرجل الذي لم يؤمن بالمناطقية..
كما نقل لي أحد الشخصيات السياسية والاجتماعية في المؤتمر بانه تعرض لوعكة صحية خطيرة في التنفس ، ورغم عرض نفسه على الكثير من الاطباء الا ان حالته ساءت وعلم الرئيس صالح بذلك وتم ترتيب لقاء له في الساعة الثامنة صباحاًعبر سكرتير صالح الاستاذ محمد دويد فقال وصلت والرئيس منتظر ودخلت وسلمت عليه وبجواره الفندم عبدالله البشيري وقال لي الحمد لله على السلامة وبعد ان أطلع على حالتي الصحية وجهاً لوجه للتأكد قال لي نحولك الى مستشفى ازال بصنعاء لمعالجتك على نفقة الدولة ، فرد عليه الشاب ياسيادة الرئيس لو كان علاجي في مستشفى ازال لـ " ركبت دباب أجره بعشرين ريال للمستشفى " ، فضحك صالح.
وقال الشاب للرئيس انا مش زعلان على مرضي وحالتي السيئة وملاحقة روحي أكثر من ست ساعات بالليل وانما على تعب وارهاق زوجتي واولادي الصغار وما اسببه لهم من جوانب نفسيه وخوف ، فتأثر صالح بشكل كبير وكادت عينيه ان تدمع وقال يكفي .. يكفي .. يابشيري حول له ثلاث تذاكر الى لندن ومبلغ عشرة آلاف دولار للعلاج وخاطب السفارة بان اي مبلغ تستدعي حالته تسددها السفارة دون تأخير ، فتعجب الفندم عبدالله البشيري من تأثر واهتمام وانسانية الرئيس بالشخصية الوطنية والاجتماعية الشابة وكانت تلك اللمسة الانسانية سبباً في الشفاء وعودة السعادة اليه والى اولاده ..
أخيراً .. نختم هذه المقالة بتلك القصة الطريفة والخبيثة عندما تقدم احد خريجي الثانوية العامة في العراق للتسجيل في الكلية الحربية واجتاز اختبار المهارات واللياقة البدنية وما ان دخل اختبار الهيئة الشفهي وسأله رئيس اللجنة بقوله لماذ تريد الالتحاق بالكلية العسكرية فرد عليه الطالب لاحمي وطني ياسيدي ، فقال له القائد العسكري كيف يا ابني ستحمي وطنك وانت فرطت " باثنين سنتي " أي مطعون في شرفك ، كما ورد في كتاب السخرية السياسية وقال له انت مررررفوض .. اااانصراف.
اليوم كم من طالب ورئيس ووزير ومسؤول وسياسي وحزبي يمني فرط بالوطن والسيادة والشعب والاثنين السنتي دون حسيب ولا رقيب!!؟.
[email protected]