shopify site analytics
نشوان يتفقد مبادرتين تعليميتين في الحداء بذمار - تدشين المخيم الطبي النفسي المجاني الثاني لفئة المتشردين في مستشفى الرحمة بصنعاء - جامعة ذمار ترفد القطاع الصحي الوطني ببرنامج أكاديمي جديد في القبالة - تفقد وتقييم لعدد من المبادرات المجتمعية بمديرية مغرب عنس - الخميسي يكتب: ليلة نفي الريال ..من دوري الابطال..! - ذمار: الإطاحة بمنتحل صفة موظف صحي يستهدف منشآت خاصة - الرياض تُسدل الستار على مزاعم المشاركة في هجوم بري بالي - الصين تهاجم واشنطن: تصريحات وزير الدفاع الأمريكي عن صنعاء "غير مسؤولة" - قطاع غزة يشهد أبشع جرائم شهدها التاريخ - موظفوا العراق.. بين راتبين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في كل عام، وخلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل/نيسان، تتوحد دول وطننا العربي في إحياء “أسبوع الأصم العربي” — مناسبة سنوية

الخميس, 10-أبريل-2025
صنعاء نيوز/بقلم د. غسّان شحرور * -




في كل عام، وخلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل/نيسان، تتوحد دول وطننا العربي في إحياء “أسبوع الأصم العربي” — مناسبة سنوية بدأت منذ عام 1976، وتشارك فيها الحكومات، والمجتمع المدني، ومؤسسات التعليم، والصحة، والرياضة، والإعلام، جنباً إلى جنب مع منظمات الأشخاص الصم.

هذا الأسبوع ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو نداء صادق لنا جميعا لأن نصغي، ونتفهم، ونتحرك.



في عام 2025، نحتفل بالعيد الذهبي لأسبوع الأصم العربي — خمسون عامًا من التوعية، والدفاع، والعمل من أجل مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.

لقد قاد الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم هذه المسيرة على مدى عقود، ساعياً إلى ضمان حقوق الأشخاص الصم ودمجهم في مجتمعاتهم.

نعم، تحقق الكثير: مزيد من الأطفال الصم في المدارس، تقدير أوسع للغة الإشارة، خدمات صحية أكثر شمولًا، وزيادة في المشاركة المجتمعية. لكن الطريق لم يكتمل بعد.



لا يزال كثير من الأشخاص الصم في منطقتنا يعانون من التهميش، والتمييز في فرص العمل، وصعوبات كبيرة في الوصول إلى المعلومات والخدمات.



وفي هذا العام، كما في العام الماضي، تتجه قلوبنا إلى فلسطين، وتحديدًا إلى غزة الجريحة.

نرسل رسائل محبة وتضامن عميق إلى أخواتنا وإخواننا من الأشخاص الصم الذين يعيشون تحت الحصار، والعدوان، والجوع في خرق لم يسبق له مثيل للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

إنهم يواجهون صمتًا قاسيًا، ليس اختيارًا، بل فُرض عليهم بفعل الحرب، والحرمان، والحصار، وانهيار البنية التحتية.

كثير منهم فقدوا ذويهم إضافة إلى خدمات الرعاية، والغذاء، والدواء، وأدوات التواصل، وحتى الأمان الأساسي.

نعم، لا يجوز أن ننسى هؤلاء في صمتهم، ولا أن نسمح للقنابل أن تحجب أصواتهم وحقوقهم وأحلامهم.



لا بد من التأكيد أن أسبوع الأصم العربي هو دعوة لاحترام الكرامة الإنسانية، وهو تذكير بأن الشمول ليس ترفًا، بل حقٌ أساسي من حقوق الإنسان.

تتخلل هذا الأسبوع فعاليات فنية، ومدرسية، ومؤتمرات، وأنشطة رياضية، وحملات إعلامية تُبرز إبداع وقدرات الأشخاص الصم، وتُعلي من شأن مشاركتهم، لكن الوعي وحده لا يكفي. علينا أن نحوّل التعاطف إلى سياسات، والكلمات إلى قوانين.

والنية الطيبة إلى خطوات عملية حقيقية، وتعزيز تنفيذ مواد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي انضمت إليها الحكومات العربية.


ومما يدعو إلى الفخر أن نرى العديد من المؤسسات تختار، في هذا الأسبوع، شعارات ومواضيع خاصة بها تتناسب مع طبيعة عملها مع الأشخاص الصم، مثل الذكاء الاصطناعي، الرياضة، المعينات السمعية، ولغة الإشارة. وهذا يُغني فعاليات أسبوع الأصم العربي ويُعزز دوره في تسليط الضوء على الحقوق والحاجات المتنوعة للأشخاص الصم في مختلف أنحاء الوطن العربي.


فلنجعل من أسبوع الأصم العربي الخمسين لحظة فارقة…

لحظة نلتزم فيها جميعًا بالتغيير.



إلى العاملين في التعليم، والرعاية، والتأهيل، ووسائل الإعلام — شكرًا لوقوفكم إلى جانب مجتمع الصم.

وإلى أخواتنا وإخواننا من الأشخاص الصم — أنتم لستم وحدكم. صمودكم يُلهمنا، وحقوقكم تُلزمنا، نعم، صمودكم يُلهمنا، وحقوقكم تُلزمنا.

وإلى كل والد ومعلم، وكل مسؤول وصانع قرار — خياراتكم تصنع عالمًا أكثر عدلًا.



فلنواصل الإصغاء.

فلنواصل التعلم.

فلنواصل العمل — جميعا، هذا العام وكل عام.



* د غسان شحرور ، منسق الأسبوع العربي،
الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)