shopify site analytics
نشوان يتفقد مبادرتين تعليميتين في الحداء بذمار - تدشين المخيم الطبي النفسي المجاني الثاني لفئة المتشردين في مستشفى الرحمة بصنعاء - جامعة ذمار ترفد القطاع الصحي الوطني ببرنامج أكاديمي جديد في القبالة - تفقد وتقييم لعدد من المبادرات المجتمعية بمديرية مغرب عنس - الخميسي يكتب: ليلة نفي الريال ..من دوري الابطال..! - ذمار: الإطاحة بمنتحل صفة موظف صحي يستهدف منشآت خاصة - الرياض تُسدل الستار على مزاعم المشاركة في هجوم بري بالي - الصين تهاجم واشنطن: تصريحات وزير الدفاع الأمريكي عن صنعاء "غير مسؤولة" - قطاع غزة يشهد أبشع جرائم شهدها التاريخ - موظفوا العراق.. بين راتبين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تقع مدينة تكريت في قلب العراق، وهي ليست مجرد مدينة تحمل اسمًا عابرًا في تاريخ العراق، بل تمثل انموذجًا غنيًا للتركيبة الاجتماعي

الخميس, 10-أبريل-2025
صنعاء نيوز/رسل جمال -





تقع مدينة تكريت في قلب العراق، وهي ليست مجرد مدينة تحمل اسمًا عابرًا في تاريخ العراق، بل تمثل انموذجًا غنيًا للتركيبة الاجتماعية والوطنية المتنوعة للنسيج المجتمعي العراقي، حيث يعيش فيها السنة والشيعة والتركمان والأكراد، متشاركين في الأرض، ومتحدين في المصير وعلى مدى العقود، ظلت تكريت مدينة معقل العشائر الأصيلة، وأبرزها عشيرتا العبيد والجبور، اللتان قدمتا رجالًا عُرفوا ببطولتهم وتضحياتهم من أجل الوطن.

ورغم محاولة البعض، خاصة في عهود الظلم، تصوير تكريت على أنها مدينة تمثل أشخاصًا مشبوهين النسب أمثال صدام حسين، فإن التاريخ الحقيقي للمدينة يثبت عكس ذلك تمامًا، فتكريت لم تكن يومًا منبرًا للطغيان، بل كانت دائمًا منبرًا للكرامة والمقاومة، ويكفي أن نذكر (راجي التكريتي)، و(ناظم العاصي العبيدي)، و(الشهيد عبد العزيز البدري)، و(الشهيد الملازم وسام محمد التكريتي)، و(الشهيد أبو بكر عباس حسين الدراجي السامرائي)، لكي ندرك أن تكريت ولادة للرجال الأحرار الذين وقفوا بوجه الظلم في مختلف مراحله.

ومن قلب تكريت، خرجت (الدجيل)، المدينة الصابرة، التي كانت السباقة في محاولات إنهاء عهد الطغيان عبر أول محاولة اغتيال للطاغية، في عز تجبره وبطشه لترسم خط المقاومة منذ بدايات الحكم الجائر، كما وقفت مناطق مثل( آمرلي) و(الضلوعية)، في عصرنا الحالي مسجلة اروع صور البطولة في وجه الهجمة الداعشية الظالمة، وقدمت نماذج خالدة في التضحية والدفاع عن الوطن.

تكريت هي أيضًا مدينة النساء العظيمات، امثال ( آمية العبيدي) التي حفظت الكرامة في أحلك الظروف، إلى (أم قصي "طوعة")، التي صارت رمزًا للأم العراقية التي تحمي وتُنقذ وتُقاتل من أجل أبناء العراق كافة، دون تمييز طائفي أو قومي.

من هذا المنطلق، تأتي زيارة عمار الحكيم كما يبدو إلى تكريت ليس بوصفها زيارة سياسية عابرة، بل بوصفها زيارة ترسخ مفهوم الوفاءً للدماء الطاهرة، واعترافًا بتكريت الحقيقية التي لا يمثلها من شارك في مجزرة سبايكر، ولا من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، بل يمثلها شهداؤها وأحرارها، وعشائرها الكريمة، لا عائلات مجهولة النسب ركبت موجة الحكم الجائر.

إن تكريت اليوم تستعيد وجهها المشرق، وتثبت أنها جزء حيّ من العراق الأصيل، بتنوعه، وشهامته، وتاريخه المقاوم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)