صنعاء نيوز/احمد الشاوش -
الخميس, 10-إبريل-2025
بقلم/ احمد الشاوش
الحياة حلوه بس نفهمها .. نفهما عزيزي القارئ بنعمة العقل والحكمة والمشاعر والاحاسيس والتسامح والتعايش والتكافل والوحدة الوطنية.
الحياة التي عنوانها الاخوة والصداقة والحُب والامانة والصدق والوفاء والايثار والرحمة والقلوب النقية بعيداً عن الحماقة والغرور والحقد والفجور والكراهية والغيبة والنميمة والنفس الامارة بالسوء " حلوة".
الحياة.. عنوان للسعادة والتعاسة ، والشقى والرخاء، والافراح والاحزان ، والجمال والقُبح ، والوفاء والغدر ، والعطاء والحرمان ، والفرص والضياع ، والامانة والخيانة، والعسل والمُر ، والعيش والملح .
الحياة.. فرح ودموع ، ووفاء وجحود ، وحقائق ووهم ، ومعارك وهُدن ، ودمار ودماء ، وبناء وهدم ، وانتصارات وهزائم ، وحروب وسلام ، وعطاء وحرمان ، وراحة ووجع ، وربح وخسارة ، فإن كنت راضياً ومقتنعاً بما كتب الله لك ، سترك ولطف بك وادخلك في واسع رحمته ، وان كان همك الدنيا تكالبت عليك مصائب الدهر وحولت معيشتك الى جحيم ، حتى وان كنت رئيساً وملكاً واميراً وقائداً ورجل اعمال
السعادة هي مجموعة من المشاعر الطيبة والاعمال الصالحة ، فالمال لايصنع السعادة والمناصب لا تدحل الفرحة الى القلوب ، فالكثير من رجال الاعمال يفتقدون الى السعادة والطمأنينة والاستقرار النفسي رغم توافر كل شيء ، لان السعادة هي حُب الله .. والام والزوجة والاولاد والبنات والاخوة والاسرة والارحام والجيران والاصدقاء والوطن والشعب ومد يد العون للمحتاجين ، ومتى مازرعنا ثقافة الحُب حصدنا السعااااااادة.
أخيراً .. السعادة قد نجدها لدى الموظف والعامل والبائع والجائع والفقير والشحات الراضي بقضاء الله وقدره ، بينما يفتقد الكثير من الزعماء والقادة والملوك والامراء ورجال الاعمال لتلك السجايا الطيبة والثقافة النادرة والصفات الجميلة والمُثل الراقية ، لان الفقير يعيش اللحظة شاكراً ومتوكلاً على الله بكل قناعة وإيمان وأمل بينما الآخرين ينطبق عليهم قول المثل اليمني " صاحب الوادي تمنى واديين" ، ورغم ان البعض لديه اموال قارون لكنه يبحث عن منصب سياسي وآخر عن كرسي وثالث عن سلطة ومكانة ووجاهة لاشباع نزواته لذلك يأكل نفسه كما تأكل النار الحطب.
[email protected]