صنعاء نيوز/بقلم/علي محمد الاشموري - من جديد استعرت الحرب العدوانية الأمريكية الصهيونية على اليمن بتمويل خليجي من السعودية ودويلة الإمارات.. تأتي هذه المجازر (الترامبية) نتيجة الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني المكلوم الجائع -العاطش.. وبنك أهدافهم كالعادة الأعيان المدنية كما حدث في مجزرة ميناء رأس عيسى وهي منشأة مدنية تخدم الملايين من اليمنيين، وقد راح ضحية الغارات الجنونية مئات الشهداء والجرحى من سائقي القاطرات المحروقة والعاملين المتواجدين هناك الذين يبحثون عن قوت أولادهم نتيجة الحصار الخانق وانقطاع المرتبات واختفاء سبل العيش تحت مبررات لا أساس لها من الصحة والعالم صامت صمت القبور التي لم تسلم من القصف بدءاً من خزيمة سابقاً وانتهاءً بماجل الدمة والنجيمات حالياً فما ذنب رفات الموتى؟! وما ذنب القاطرات المحترقة والعاملين عليها وسائقيها الذين قطفت رؤوسهم في القصف وارتقوا شهداء.. والمسألة لا تحتاج الى كل هذه التحقيقات فالسلام الدائم مطلب الإنسان اليمني مقابل فتح المعابر المغلقة ورفع الحصار وإدخال الأدوية والأغذية وتأهيل المستشفيات لاستقبال الجرحى والمرضى والشهداء في قطاع غزة
فالسلام مرتبط بكرامة الإنسان الفلسطيني اليمني وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ونسيان الأجندات التي أحاكتها ونسجتها أمريكا وإسرائيل والإمارات والسعودية وأعداء الداخل المطبلون-المطبعون مع العدوان الفارون إلى الفنادق وبوابات السفارات منذ سنين خلت وبين الغارات الجنونية على العاصمة اليمنية وبقية المحافظات.
تبدأ المكنة الإعلامية للأحزاب السياسية التي لم تستح من العمالة والارتزاق وما يتبعهما من تدمير البنى التحتية المدنية التي هي أصلا ملك للشعب اليمني.. الذين هدروا دمه مقابل الأثمان البخسة..
في سياق متصل بدأ الذباب الالكتروني الداخلي والخارجي بتغطية الجرائم المخفية ضد الأطفال والنساء والشيوخ تارة باختلاق أحداث الهدف منها حرف الأنظار عن الواقع وما يحدث في الساحة اليمنية والفلسطينية من جرائم يندى لها جبين الإنسان وهي جرائم حرب مكتملة الأركان تدينها كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية
الشيء الغريب والعجيب ان الاشاعات طالت حتى رموز وطنية وبالمقابل سيس مرض الرئيس الأسبق علي سالم البيض وتداولت الإشاعات أنه مات رغم النفي القاطع لأسرته وأولاده.
يحضرني في هذا المقام زيارتي الأولى عام 1989 إلى عدن حيث صادف أثناء وجودي في مهمة صحافية وصول أحد الأمراء السعوديين إلى عدن والتقائه بالرئيس البيض حاملاً معه شيكاً مفتوحاً مقابل عدم التوقيع على اتفاقية الوحدة وفضل البيض وحدة اليمن على المال المدنس حينها..
وعن طريق سكرتيرته الخاصة صديقة الزميلة قدرية الجفري التي عملت على ترتيب موعد بيني وبين الرئيس البيض الذي طلب الأسئلة مسبقاً وبين ضبابية الوحدة (الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الاندماجية) حاولت الاتصال بصنعاء.. بالخط الوحيد عن طريق البحرين لكن التعقيدات والوضع جعلت من الأسهل على كاتب السطور الاتصال بموسكو أسهل من الاتصال بصنعاء حينها جعلت من الزميلة (الجفري) الاعتذار عن اللقاء والعودة إلى صنعاء. |