صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -
باعو الشرف .. باعو الكرامة .. باعو الامانة .. الصدق .. الوفاء ..النخوة .. الرجولة .. المواقف .. الارادة ..
باعو الوطن .. الدولة ..المؤسسات .. المناصب .. السفارات .. القنصليات .. البعثات في الصومال ولندن وروسيا ..
باعو البلاد .. والعباد .. باعو السيادة والثروات والشواطئ والجُزر حتى اسماك الباغة والوزف..
باعو .. الدين .. الهوية .. الضمير .. القيم .. الاخلاق .. الانسانية .. الحياء .. الخجل .. العدالة.. حتى ماء الوجه فرطوا به في سوق النخاسة الاقليمي والدولي.
لسان حال الشعب اليمني اليوم يقول .. اليمن للبيع.. جنان الجنان .. هذا هو العنوان الحقيقي والتوصيف الواقعي للحالة التي وصل اليها بائعي الاوطان وتجار السياسة والنخاسة والحروب والشعوب في اليمن التعيس.
الحقوا الفرصة .. تصفية نهاية وطن .. تخفيض التخفيض .. ياتلحق ياما تلحق .. تخفيضات تصل الى 90 في المائة .. بيعة ساااااارق ولا حتى يحلم بها شياطين الشرق والغرب.
الخارجية .. روائح وفضائح :
كل يوم نسمع فضيحة بجلاجل وريحة نتنه.. نقرأ خبر صادم ، ونشاهد زلزال مدمر ، ونتابع أهوال يوم القيامة..
وزارة الخارجية اليمنية .. لبيع السفارات وتأجير القنصليات وتعطيل البعثات وتغسيل الشقق والمنازل والاحواش والهناجر والمتاجرة بالجوازات والطلاب والمبتعثين والمغتربين والمهاجرين ونصب الامراض والعيانين!! .
سفراء ودبلوماسيون وقادة وامنيين ومخبرين وسماسرة واعلاميين لبيع وتأجير الشيش والمعسل واقامة السهرات والحفلات الماجنة ، حتى بلغ ببعض الزملاء الذي كان يبحث عن قيمة كأس شاي احمر بخمسين ريال يمني أو شحت حبه سيجارة مجاناً في شوارع صنعاء وتعز ان يحضر راقصة بمبلغ عشرة آلاف جنيه مصري للتمتع بهز الوسط بالقاهرة ، مابالك بالسفراء والسفهاء وكتيبة الرخوات التي باعو وطنهم وشرفهم وكرامتهم ومواقفهم بالمال الاجنبي.
أخيراً .. نسأل الله تعالى ان يحفظ البلاد والعباد وأن ينتقم من كل خائن وعميل وسفيه وان يروينا في كل من تآمر على الوطن والشعب اليمني وسيادته وثرواته وحقوقه وعدالته ، وأن يجعل كل ظالم عبرة ويهيئ الله لهذا البلد العظيم والشعب المظلوم كل من في قلبه إيمان ورحمة وحكمة وعدالة لانتشال اليمن من الضياع الى مواطن الخير.
والتحية لكل سفير ودبلوماسي وطني وشريف ومحارب من قبل كافة الكلاب المسعورة وعالم الضباع.
[email protected]