shopify site analytics
ضحايا الحروب وأحلام السلام - مركز عين الانسانيه يدين العدوان الامريكي - مقتل عشرات المهاجرين بعد استهداف مركز احتجاز في صعدة - كارثة في ميناء رجائي: الأبعاد الخفية لانفجار هائل في قلب التجارة الإيرانية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الاثنين الموافق 28   ابريل 2025   - الدكتور الروحاني: هنا الطريق..!! لتحفظوا ما غنمتموه..!! - مدرب شباب الجيل:عدم تحديد موعد بطولة أندية الدرجة الثانية يربك حسابات المدربين! - علاج مبتكر قد يغير مصير مرضى سرطان الرأس والرقبة - الخميسي يكتب : افتقدناه ..! - لقاء لموظفي محكمة استئناف ذمار برئاسة رئيس المحكمة العمدي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حوالي ظهر يوم السبت الموافق 26 أبريل (نيسان)، وقع انفجار هائل في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان

الثلاثاء, 29-أبريل-2025
صنعاء نيوز/نظام مير محمدي -


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني

حوالي ظهر يوم السبت الموافق 26 أبريل (نيسان)، وقع انفجار هائل في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان، والذي يُعد أحد أهم وأكثر المراكز التجارية حساسية في إيران، مخلفًا أبعادًا واسعة من الخسائر البشرية والمادية. وبينما لم تُنشر حتى الآن، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، معلومات دقيقة وموثوقة حول السبب الرئيسي للانفجار وحجم الخسائر، فإن التقارير المتضاربة واقتباسات شهود العيان ووسائل الإعلام المختلفة تقدم صورة غامضة ومقلقة لهذا الحادث.
التقارير الأولية والخلاف في الأرقام:
استنادًا إلى التقارير الأولية لوسائل الإعلام الحكومية، وحتى ظهر يوم الأحد، أُعلن عن مصرع 36 شخصًا وإصابة 1241 آخرين، مع الإشارة إلى أن حالة 20 منهم حرجة. ومع ذلك، تقدم التقارير غير الرسمية وشهود العيان، بمن فيهم مراسلو قناة سيماي آزادي (تلفزيون المقاومة الإيرانية الذي يبث على مدار 24 ساعة)، أرقامًا أعلى بكثير للضحايا. وتفيد بعض المصادر بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة عدد أكبر بكثير. كما أن الازدحام الشديد في المستشفيات ونقص الأسرة يزيد من خطورة الوضع.
الغموض حول سبب الانفجار والتكهنات:
تُثار تكهنات مختلفة حول سبب هذا الانفجار الهائل. وتفيد بعض المصادر باحتمال سوء تخزين المواد الكيميائية، وخاصة "بيركلورات الصوديوم" المستخدم في صناعة الوقود الصلب للصواريخ. وتشير تقارير أخرى إلى شحن دفعات من وقود الصواريخ من الصين إلى هذا الميناء في الأشهر الأخيرة. كما يُطرح الترتيب غير السليم للحاويات التي تحتوي على مواد مختلفة بجانب بعضها البعض، من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال إلى المواد الغذائية والملابس، كأحد عوامل انتشار الحريق والانفجارات المتتالية.
في المقابل، تشير بعض وسائل الإعلام الحكومية إلى سجل التحذيرات المتعلقة بالسلامة في هذا الميناء، وتطرح احتمال وقوع عمل تخريبي، وتقارن هذه الكارثة بانفجار ميناء بيروت عام 2020. ومع ذلك، فإن سجل التستر وعدم الشفافية الذي يتبعه النظام الإيراني في حوادث مماثلة، يعزز فرضية الإهمال وعدم الكفاءة والمشاكل الهيكلية.
محاولات التستر والسيطرة على المعلومات:
استنادًا إلى التقارير الواردة من أنصار منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، فإن قوات الحرس الثوري الإسلامي والأجهزة الأمنية، وبدلًا من التركيز على إخماد الحريق ومساعدة المتضررين، تستخدم كل قوتها للسيطرة على الوضع ومنع انتشار المعلومات الحقيقية. كما أن تقييد الوصول إلى موقع الحادث وعدم تقديم إحصائيات دقيقة وشفافة يزيد من قلق الناس وارتباكهم.
الأبعاد الإنسانية للكارثة:
وسط التقارير المؤلمة، ترد أنباء عن فقدان عشرات العمال، بمن فيهم 23 امرأة، بالإضافة إلى الوضع الحرج للجرحى الذين يعانون من إصابات في العين وبتر الأطراف. كما أن التلوث الشديد للهواء الناتج عن احتراق المواد الكيميائية يهدد صحة سكان المنطقة.
ردود الفعل والتبعات:
أعلنت حكومة بزشكيان، في خطوة متأخرة، يوم الاثنين الموافق 28 أبريل (نيسان) يوم حداد عام في جميع أنحاء البلاد. كما تحدث مسؤولون قضائيون عن إصدار أوامر بمتابعة سبب الحادث ومحاسبة المسؤولين، لكن التجربة أظهرت أن مثل هذه الوعود غالبًا لا تؤدي إلى نتيجة واضحة.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، يمكن أن يكون لهذه الكارثة تداعيات كبيرة على الأنشطة التجارية في ميناء بندر عباس والاقتصاد الإيراني.
وفي سياق متصل، قالت السيدة مريم رجوي في رسالة لها عبر حسابها على منصة إكس بشأن هذا الانفجار وعواقبه وتقاعس النظام الإيراني:
"بعد مرور 24 ساعة، لا تزال المزيد من الحاويات تنفجر في بندر عباس. إن عدد الضحايا أضعاف الأرقام المعلنة، ومن المؤكد أنه يتجاوز 100 شخص. إن قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات والأجهزة القمعية الأخرى تستخدم إمكانياتها، بدلًا من إخماد الحريق وإنقاذ المتضررين، للسيطرة على الوضع والتستر الكامل على شحنات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية وأبعاد الكارثة. مع خالص التعازي مجددًا، فإن الجهود الدؤوبة والمتنوعة التي يبذلها المواطنون لمساعدة المتضررين تستحق الشكر والتقدير. ولكنني أطلب من الجميع، وخاصة شباب بندر عباس والمدن والمحافظات المجاورة، مضاعفة جهودهم، خاصة فيما يتعلق بالعمال المحرومين وعائلاتهم."
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)